لندن-سانا
كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان السلطات القضائية في بريطانيا حكمت بالسجن أربع سنوات على المدعو “ماشودور تشودري” بعد إدانته بالانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأوضحت الصحيفة في مقال أعده “توم دايت هيد” ان تشودري البالغ من العمر 31 عاما عاد غلى بريطانيا منذ أسبوعين وهو واحد من ستة أشخاص سافروا من منطقة بورتسموث إلى سورية للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية فيها وقتل منهم أربعة.
وكانت محكمة بريطانية قضت أمس بالسجن لمدة 13 عاما تقريبا على بريطانيين اثنين لتورطهما بالانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.
من جهة ثانية ومع ارتفاع عدد الاعتقالات التي تنفذها الشرطة البريطانية في إطار حملاتها لمكافحة الإرهاب والتطرف حذر “بيتر فاهي” مدير الشرطة في منطقة مانشستر الكبرى من ان تزايد الاعتقالات يمكن أن يحول بريطانيا إلى “دولة بوليسية”.
واعتبر فاهي في تصريح نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية ان ” تحديد التطرف ومواجهته يجب أن يقع على عاتق المجتمع البريطاني ككل وليس على ضباط الشرطة” مشيرا إلى ان “تدخل الشرطة الكبير في هذا الأمر قد يحول بريطانيا إلى دولة بوليسية”.
وأكد فاهي أهمية قيام المدارس والجامعات في أنحاء بريطانيا بدور فعال من أجل مواجهة ظاهرة التطرف التي بدأت تنتشر على نحو متسارع في المجتمع البريطاني وذلك ما يؤكده عدد البريطانيين المتزايد الذين يتوجهون إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
وكان النائب في مجلس العموم البريطاني خالد محمود كشف في وقت سابق ان نحو ألفي بريطاني التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وذلك في تصريحات جديدة تناقض مزاعم الحكومة البريطانية وتقديراتها الرسمية بأن عدد الإرهابيين البريطانيين الذين انضموا إلى هذه التنظيمات بما فيها “داعش” الإرهابي يقدر بنحو 500 بريطاني فقط.
وفي تقرير آخر منفصل نشرته صحيفة ديلي ميل كشفت الكاتبة جنيفر نيوتن ان بعض التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم شنيعة وتنشر الخراب في سورية تستخدم مجموعة واسعة وغريبة من الأسلحة بما فيها مدافع كبيرة جدا في الحجم ورشاشات ضخمة.
وأشارت نيوتن إلى ان الصور التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة أو يقوم الإرهابيون أنفسهم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر استخدام التنظيمات الإرهابية بما فيها الميليشيا المسماة “الجيش الحر” لأسلحة ضخمة الحجم وقذائف توضع في قاذفات صواريخ كبيرة.
وأوضحت نيوتن ان القذائف التي تستخدمها هذه التنظيمات الإرهابية أصبحت اليوم أكثر قوة وتعقيدا مقارنة بالعبوات الناسفة المصنعة يدويا التي كانت تستخدمها سابقا.
وبات من المعروف ان الولايات المتحدة التي تدعم وتمول التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها مسمى “المعارضة المعتدلة” تزود هؤلاء الإرهابيين بشتى أنواع الأسلحة والذخائر بالتعاون مع حلفائها في المنطقة مثل نظام آل سعود ومشيخة قطر ونظام أردوغان.