واشنطن-سانا
عين الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة الماضية اشتون كارتر وزيرا للدفاع خلفا لتشاك هاغل وذلك وسط الانقسامات والنقاشات المحتدمة بين المسؤولين والقياديين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول تدخل واشنطن المعتاد في شؤون غيرها من الدول ولعبها لدور “الشرطي العالمي”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوباما قوله “انه عمل مع كارتر بشكل واسع خلال الأعوام الماضية وكان إلى جانبي للرد على التحديات المعقدة التي واجهتنا.. لقد استندت إلى كفاءته ورأيه”.
وأضاف أوباما “ان كارتر هو أحد الأشخاص الذين يعرفون فعليا كيف يعمل عدد من أجهزة أنظمتنا الدفاعية”.
وفي إشارة إلى التحديات مستقبلا شدد أوباما على محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وانتهاء المهمة القتالية في أفغانستان أواخر العام الحالي ومواجهة وباء إيبولا في غرب افريقيا حيث ينتشر عسكريون أميركيون وتعزيز الأحلاف العسكرية للولايات المتحدة وخصوصا الأطلسي.
ويتعين على كارتر البالغ من العمر 60 عاما الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع بين العامين 2011 و 2013 والحائز على شهادة جامعية في تاريخ القرون الوسطى والفيزياء أن يجد مكانه داخل الإدارة في البنتاغون حيث تبدو السلطة مركزة بأيدي مجموعة قليلة العدد وهذا ما انتقده علنا اثنان من أسلافه روبرت غيتس وليون بانيتا.
وبعد موافقته على تعيينه خلال حفل مقتضب في البيت الأبيض صرح كارتر انه عازم على العمل “بصراحة مع الرئيس الأميركي”.
ويفترض أن يقر مجلس الشيوخ تعيين كارتر بسهولة بعدما أكد عدد من النواب الجمهوريين انهم لا يعترضون على تعيينه.
وكمؤشر على التوتر الذي يحيط باستقالة هاغل لم يكن هذا الأخير حاضرا خلال حفل البيت الأبيض خلافا لما كان أعلن في السابق.
وكانت مصادر إعلامية بارزة ومنها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كشفت ان استقالة هاغل مرتبطة جزئيا بخلافات حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.
يذكر ان استطلاعات كثيرة للرأى كشفت ان الأغلبية العظمى من الأمريكيين يعتقدون انه لا ينبغى على الولايات المتحدة التدخل بشؤون غيرها من البلدان وألا تحاول لعب دور “قيادي” بين الدول الأخرى في إطار ادعاءاتها المزعومة لحل مشكلات العالم.