الشريط الإخباري

في يوم التضامن العالمي معهم.. الفلسطينيون يدعون إلى منع محاولات الاحتلال وواشنطن تصفية قضيتهم

القدس المحتلة-سانا

يحيي العالم غداً “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 لتأكيد التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

ويشكل هذا اليوم محطة لتذكير المجتمع الدولي بمأساة الشعب الفلسطيني التي نتجت عن زرع الكيان الإسرائيلي على أرضه والظلم الذي تعرض له نتيجة قرار التقسيم ولا يزال حيث تسعى الإدارة الأمريكية وضمن انحيازها اللامحدود للاحتلال إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر مؤامرة صفقة القرن وإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارتها إليها وكان آخر فصول المؤامرة إعلان واشنطن الأخير بشأن الاستيطان في انتهاك سافر لكل قرارات الشرعية الدولية وشجع هذا الدعم الأمريكي الاحتلال على مواصلة اعتداءاته وجرائمه بحق الفلسطينيين من قتل واستيطان وتهجير بينما يكتفي المجتمع الدولي بموقف المتفرج حيال هذه الجرائم.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جدد في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني التزام المنظمة الدولية وتمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني مؤكداً أنها لن تتزحزح في التزامها تجاه الشعب الفلسطيني وهي تبذل قصارى جهدها من أجل إعمال حقوقه غير القابلة للتصرف.

وأوضح غوتيريس أن تصعيد عمليات الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين وتفاقم المعاناة في قطاع غزة أمور يجب أن تتوقف مشدداً على أن إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ليست لها أي شرعية قانونية وهي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي على نحو ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016.

وقال غوتيريس: هذه الأعمال تنذر بالقضاء على جدوى إنشاء دولة فلسطينية استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بهذا الأمر مشيراً إلى أن التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا عبر مفاوضات يقدم لها المجتمع الدولي الدعم ويتم فيها التقيد بالقرارات الراسخة الصادرة عن الأمم المتحدة والثوابت المتفق عليها منذ أمد بعيد.

المجلس الوطني الفلسطيني طالب في بيان له بهذه المناسبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتنفيذ القرارات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس مؤكداً أن استمرار الاحتلال بممارساته العدوانية من تهويد لمدينة القدس المحتلة والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وإقامة المستوطنات لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال والتشبث بالأرض والحقوق والتصدي للاحتلال.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي شددت على أن مواصلة المجتمع الدولي الصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدم محاسبته يشجعه على التمادي بانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني موضحة أن المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية تتطلب من المجتمع الدولي العمل على محاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم وحماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف استناداً إلى قوانين وقرارات الشرعية الدولية.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف أشار إلى أن يوم التضامن هذا العام يجب أن يذكر العالم بمسؤولياته القانونية تجاه القضية الفلسطينية وأن يعمل بشكل فعال على التصدي لجرائم الاحتلال وقرارات واشنطن التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967.

وأكد أبو يوسف أن الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي ينفذ مخططات خطيرة حيث يعمل على فصل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري ويعتزم الاستيلاء على منطقة الأغوار بالكامل وتوسيع المستوطنات وكل ذلك يحدث بسبب تقاعس المجتمع الدولي عن تطبيق قراراته وخاصة قرارات مجلس الأمن.

أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي دعا المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني بات وحيداً في مواجهة عمليات القتل والتطهير العرقي والتمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال بحقه في ظل إفلات الاحتلال من المحاسبة والعقاب.

وشدد البرغوثي على أن التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يخرج من دائرة الشعارات والبيانات التي لم تعد لها أي جدوى والانتقال لمرحلة الخطوات العملية من خلال مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات عليه حتى يتوقف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أشار إلى أن يوم التضامن العالمي يجب أن يشكل مناسبة للأمم المتحدة لدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ودعم حقه في تقرير المصير لافتاً إلى أن التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ينبغي أن يتجسد في الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وألا تترك القضية الفلسطينية رهينة بيد الإدارة الأمريكية.

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض أوضح أن إحياء يوم التضامن العالمي محطة مهمة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وأن حقوق الشعب الفلسطيني ما زالت مغتصبة وعلى ضرورة توفير الدعم للشعب الفلسطيني حتى ينال حريته ويقيم دولته المستقلة مشيراً إلى أن واشنطن وبانحيازها للاحتلال تنتهك القانون الدولي وكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن إقرارها اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوفر فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن القضية الفلسطينية لم تحل وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الأمم المتحدة وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي والحق في الاستقلال الوطني والسيادة وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.

 

انظر ايضاً

لجنة أممية تطالب المجتمع الدولي بإجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني

نيويورك-سانا طالبت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المجتمع الدولي