الشريط الإخباري

بمشاركة سورية.. ندوة في موسكو حول حق الدول في الدفاع عن استقلالها

موسكو-سانا

عقدت اللجنة المؤقتة لمجلس الاتحاد الروسي ندوة حول الجوانب الدولية لمنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة اليوم في موسكو بمشاركة سورية وكوبا وفنزويلا وصربيا والصين وكمبوديا وخبراء في العلاقات الدولية من روسيا.

وأكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف في كلمة الافتتاح أن الولايات المتحدة تعمل على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار داخل الدول تحت مزاعم نشر وتوسيع الديمقراطية في العالم وبالتالي فإنها تحاول جاهدة التخلص من الحكومات التي لا ترغب بها ولا تتطابق مع سياساتها.

وقال كليموف “إن الإدارة الأمريكية من خلال تطبيق هذا النهج تستخدم في شبكات الإنترنت مصطلحات مختلفة مثل مصطلح تحسين الديمقراطية في روسيا والغزو الإنساني كما حدث في يوغسلافيا وسورية ومصطلح النظام المبني على القواعد الثابتة متجاهلة تلك القواعد والتعريف بها دون تعريف النظام”.

بدوره أكد سفير سورية لدى روسيا الاتحادية الدكتور رياض حداد في كلمة له أن سورية شهدت تدخل بعض الدول كالولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شؤونها الداخلية خلال الأعوام الثمانية الماضية وذلك في انتهاك صارخ لأهم القواعد القانونية الدولية والأسس التي بنيت عليها العلاقات الدولية.

وقال حداد “إن تلك الدول اتخذت لنفسها الحق في التدخل بالشؤون الداخلية لسورية وتقرير مستقبل شعبها”.

وأضاف حداد “نشاهد في عالمنا المعاصر تعدياً سافراً على الشرائع الدولية من قبل دول تدعي أنها عظمى وذلك لتمكين هيمنتها على العالم وفرض سيطرتها على ثرواته ومقدرات شعوبه” مشيراً إلى أن تلك الدول لم تقف عند حدود التصريحات غير القانونية فحسب بل إنها قامت بفرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على سورية أثرت في كل شرائح المجتمع السوري وحاربت فيها لقمة عيش المواطن.

وبين حداد أن التعدي على سيادة الدول والتدخل بشؤونها الداخلية اتخذ شكلاً جديداً وخاصة في سورية من خلال دعم بعض الدول بشكل واضح وصريح للتنظيمات الإرهابية وتقديم العون لها عسكرياً وسياسياً ومالياً متناسين تحريم القانون الدولي مثل تلك الممارسات.

وتابع حداد: لم تكتف هذه الدول بدعم الإرهاب وتمويله بل قامت وبكل صفاقة بإدخال قواتها العسكرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية بشكل غير شرعي للأراضي السورية حيث تقوم بسرقة خيرات الشعب السوري ومقدراته في المنطقة الشرقية من البلاد كما شكل الاحتلال التركي الأخير أجزاء من الشمال السوري أحد أبرز أشكال الاعتداء على سيادة الدول.

ودعا حداد دول العالم المحبة للسلام والتي تسعى للحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم العالمي إلى أن تقف أمام هذه الممارسات التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأن تتعاضد فيما بينها لمكافحة هذه الظاهرة الدولية الخطيرة وألا تقبل بأي شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة مهما كانت الذرائع.

بدورها قالت رئيسة الباحثين في معهد روسيا وشرق أوروبا وغرب آسيا في أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية نائب رئيسة اتحاد النساء الصينيات عضو برلمان العاصمة بكين تسزيان تسزين إن “العالم اليوم يتعرض لتقلبات عاصفة وسريعة خارجة عن إرادة الجماهير الشعبية للبلدان وتلعب الدول الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة دورا تخريبيا ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والقرارات التي تحكم العلاقات الدولية”.

وجددت تسزين تأكيد بلادها على الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وعلى التعاون المتبادل في العلاقات الدولية ونشر العدالة والسلم والاستقرار في العالم برمته.

من جانبه أوضح السفير الفنزويلي في روسيا كارلوس رافائيل فاريا تورتوسا أن فنزويلا باتت ضحية للعدوان الإمبريالي الأمريكي عبر الحصار الاقتصادي المفروض عليها حيث أن واشنطن استخدمت أشرس الأساليب والتهديدات ضدها ما أسفر عن خسائر فادحة جراء نهب خيرات البلاد.

ولفت فاريا تورتوسا إلى أن الولايات المتحدة مارست الاستفزاز السياسي ضد فنزويلا وعملت على تأجيج الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة البوليفارية وهيأت الظروف من أجل القيام بالتدخل المباشر في البلاد من خلال دوائر الاستخبارات الأمريكية التي تحوك المؤامرات وقال “أصبحت بوليفيا ضحية جديدة للمخططات الأمريكية حتى لم تنج دولة واحدة من دول أمريكا اللاتينية من مؤامرات الولايات المتحدة وتدبيرها الانقلابات وتبديل الحكومات غير المرغوب فيها منذ جلاء المستعمر الإسباني عنها وليومنا الحاضر”.

بدوره اعتبر السفير الكوبي في روسيا خيراردو بينيالفير بورتال أن العدوان الأمريكي ضد كوبا ما زال مستمرا منذ ستين عاماً وبدأ عملياً من الحصار الاقتصادي لها في العام 1953 ما منع كوبا من استيراد أي تقنيات حديثة وحرمت كوبا من تصدير منتجاتها وخاصة الدوائية.

ونوه بورتال بأهمية التعاون بين سورية وكوبا وفنزويلا من أجل إجراء حوارات على المستوى الدولي لرفع الحصار الإمبريالي عنها.

بدوره بين نائب رئيس قسم دراسات مجلس الوزراء في كمبوديا انغو سيتوكون أن كمبوديا تعرضت لسياسة التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية من خلال استغلال واشنطن مصطلح ما يسمى “توسيع الديمقراطية الأمريكي” حيث فرضت عقوبات على الشعب الكمبودي وصادرت الرساميل الكمبودية في الخارج ومنعت عودتها إلى البلاد.

وفي سياق آخر أكد عضو مجلس الشعب في صربيا الأمين العام لحزب الشعب الصربي يوفان بالاليتش أن كوسوفو كانت وستبقى جزءاً من صربيا بالرغم من الحصار المفروض عليها من قبل بلدان حلف شمال الأطلسي بإملاءات أمريكية مشيراً إلى أنه بانضمام مقدونيا إلى الحلف الأطلسي ستصبح صربيا محاصرة بطوق من الدول الأطلسية مشدداً على أن صربيا لن تتخلى عن أرضها في كوسوفو مهما كانت الظروف.

انظر ايضاً

مصدر عسكري : حوالي الساعة 10 : 2 من فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط العسكرية في ريف دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها واقتصرت الخسائر على الماديات