بيروت-سانا
تعهد الرئيس اللبناني ميشال عون بالمضي قدما في محاربة الفساد والعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين اللبنانيين من خلال اقتصاد منتج واختيار الكوادر والوزراء وفق كفاءاتهم وخبراتهم مشيرا إلى أن “الأزمة الاقتصادية الضاغطة ناتجة عن تراكم سياسات اقتصادية ومالية غير ملائمة واتساع الهدر والفساد”.
وقال عون فى كلمة ألقاها اليوم بالذكرى الثالثة لانتخابه إن الملف الاقتصادي الثقيل بات بانتظار الحكومة الجديدة التي يجب أن تضعه على السكة الصحيحة والسريعة محذرا من استغلال الشارع وهو أخطر ما يمكن أن يهدد الوطن وسلمه الأهلي.
وأشار عون إلى أن الاعتبار الوحيد المطلوب هو أن تلبى الحكومة المنتظرة طموحات اللبنانيين وتنال ثقتهم أولا ثم ثقة ممثليهم فى البرلمان وأن تتمكن من تحقيق ما عجزت عنه الحكومة السابقة.
وشدد عون على أهمية إقرار قوانين تحارب الفساد بكل أشكاله واسترداد الأموال المنهوبة متوجها إلى اللبنانيين الذين شاركوا بالاعتصامات بالقول “على الرغم من كل الضجيج الذي حاول أن يخنق صوتكم الحقيقى ويشوش عليه ويذهب به إلى غير مكانه تمكنتم من إيصال هذا الصوت الذي صدح مطالبا بحكومة تثقون بها وبمكافحة الفساد الذي نخر الدولة ومؤسساتها لعقود”.
وكان عون قبل أمس استقالة الحكومة اللبنانية والتي قدمها سعد الحريري أول من أمس إثر المظاهرات الشعبية المتواصلة احتجاجا على تردى الأوضاع المعيشية.