الشريط الإخباري
عــاجــل محافظ دمشق الأستاذ ماهر مروان لـ سانا: وقعت حادثة مؤسفة اليوم في المسجد الأموي الكبير نتيجة تدافع أثناء إحدى الفعاليات المدنية المقامة في المسجد ومحيطه، مما أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح

بريطانيا ملاذ للثروات الفاسدة من كل أنحاء العالم

لندن-سانا

كشفت دراسة أعدتها منظمة الشفافية العالمية أن بريطانيا تعد من أبرز الجهات في العالم لتحويل الأموال الفاسدة الى يخوت ومجوهرات وأملاك وطائرات خاصة وحتى أقساط جامعية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمة قولها في دراستها إن أكثر من 300 مليار جنيه 386 مليار دولار من الأموال المشبوهة تدفقت الى البلاد من خلال شركات محاسبة ومصارف ومكاتب محاماة موجودة في بريطانيا مشيرة إلى أنه تم التوصل الى هذه الاستنتاجات من خلال دراسة 400 قضية فساد وتبييض أموال.

وقالت الدراسة إن هذه الأموال تم الحصول عليها بمساعدة شركات مرخصة في بريطانيا وفي مراكزها المالية الخارجية وقد تم استثمارها في العقارات الفاخرة هنا واستخدمت لشراء وسائل للتسلل الى مؤسسات مرموقة وأساليب حياة فاخرة.

وأوضحت الدراسة أن كمية كبيرة من هذه الأموال حصل عليها أشخاص أساؤوا استخدام السلطات التي عهد بها إليهم من أجل تحقيق مكاسب خاصة حيث حددت منظمة الشفافية الدولية 86 مؤسسة مالية و 81 مؤسسة قانونية و 62 شركة محاسبة ساعدت أفرادا عن غير قصد أو خلاف ذلك على تحويل الأموال الفاسدة.

ورأت المنظمة في دراستها أن قائمة الاكتشافات التي تفصل الاستثمارات وانغماس فريق دولي من الأفراد الفاسدين في اقتصادنا أصبحت أكبر من أن نتجاهلها مشيرة إلى أن تاريخ هذه القضايا يعود إلى العقود الثلاثة الأخيرة لكن معظمها في السنوات ال10 أو 15 الماضية.

ولاحظت المنظمة أن بعض المهن مثل المهندسين المعماريين ومصممي الديكور الداخلي ومقدمي التعليم الخاص وشركات العلاقات العامة تقع جميعها خارج قوانين مكافحة غسل الأموال.

وحددت الدراسة أيضا 421 عقارا قيمتها نحو 0ر5 مليارات جنيه تم شراؤءها بثروات مشبوهة محذرة من أن هذا قد يكون رأس جبل الجليد لأن نحو 87 عقارا في انكلترا وويلز مملوكة لشركات تابعة لدوائر قضائية سرية ولا توجد معلومات عن أصحابها.

كما أشارت الدراسة إلى سلسلة من عمليات الشراء المشتبه بها والتي تشمل أيضًا يخوتا فخمة وسيارات فاخرة وطائرات خاصة وحتى جناحا لمشاهدة مباريات كرة القدم داخل ملعب ستامفورد بريدج التابع لنادي تشيلسي.

من جهته قال دانكين هاميز مدير السياسات في منظمة الشفافية الدولية في بريطانيا.. “عرفنا منذ فترة طويلة أن الخدمات الدولية في بريطانيا جذبت مجموعة واسعة من الزبائن بما في ذلك أولئك الذين لديهم مال وماض يجب إخفاؤهما”.

وأضاف هاميز: الآن وللمرة الأولى سلطنا الضوء على هوية هذه الشركات وكيف أصبحت متورطة في بعض أكبر فضائح الفساد في عصرنا .. يجب أن يكون هذا بمثابة دعوة للاستيقاظ بالنسبة إلى الحكومة والمشرعين ولتقديم إصلاحات نحن بأمس الحاجة اليها لتحصين بريطانيا في وجه الأموال القذرة.