بيروت – سانا
تواصلت اليوم المظاهرات والاعتصامات في معظم المناطق اللبنانية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الفساد والهدر وأعلن المشاركون رفضهم الورقة الإصلاحية التي أعلنتها الحكومة اللبنانية أمس كما أعلنوا رفضهم قرار وزارة التربية والتعليم اللبنانية استئناف الدراسة غداً مصرين على البقاء في ساحات الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم وشهدت ساحات الاعتصام في رياض الصلح والشهداء وسط بيروت وساحة رشيد كرامي في طرابلس شمال لبنان وفى صيدا وصور تجمعات كبيرة للمحتجين والمعتصمين الذين رددوا شعارات مطالبة بالتغيير ولا تزال العديد من الطرقات الرئيسة والفرعية في كل المناطق مغلقة بالحواجز والأتربة بينما أعلنت المدارس والجامعات في منطقة عاليه والمتن الأعلى أنها لن تفتح أبوابها غداً وذلك بعد تبليغ الأهالي بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن “الوجع الاقتصادي هو الذي دفع الناس إلى النزول إلى الشارع” مشيراً إلى أن “أول المطالب التي يجب إصلاحها هي المشاكل الاقتصادية”.
وقال الحاج حسن:”قررنا أن نتحرك لضمان المتابعة الحثيثة لتطبيق الورقة الإصلاحية” مشيراً إلى أن “التظاهرات الشعبية الكبرى في لبنان ساعدت على تحقيق الكثير من أهدافنا الإصلاحية” بدوره أوضح الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في تصريح مساء اليوم أن “المتظاهرين يطالبون باستقالة الحكومة واستعادة المال المنهوب” لافتاً إلى أن ما سمى بإصلاحات وقرارات حكومية لا ترضى هذا الشعب من جهته دعا مجلس القضاء الأعلى في لبنان في بيان القضاة رؤساء النيابات العامة إلى جلسة استماع واستيضاح للاطلاع على ما آلت إليه الملفات
المتعلقة بجرائم الفساد وهدر المال العام والمعوقات التي قد تكون حالت حتى تاريخه دون البت في عدد منها وحثهم على تفعيل هذه الملاحقات والفصل فيها بأسرع وقت ممكن وفي سياق متصل أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان في بيان لها اليوم إقفال المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة ابتداء من يوم الغد وحتى إشعار آخر وذلك على خلفية رفض المحتجين قرارها السابق اليوم حول استئناف الدراسة يوم الغد.
إلى ذلك أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية اللبنانية النائب علي بزي أن حركة أمل تقف إلى جانب مطالب الناس.
وأشار بزي خلال لقاء تلفزيوني اليوم إلى أن الحركة رفعت الصوت ونبهت إلى ضرورة معالجة الأزمات الاقتصادية.