الشريط الإخباري

حتر: الحل الوطني في إطار مرجعية الثوابت القومية السورية بات الخيار الوحيد لحل الأزمة فيها

بيروت-سانا

أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن الحل الوطني المستند إلى الثوابت القومية السورية بات الخيار الوحيد للحل في سورية.

وقال حتر في مقال نشرته اليوم صحيفة الأخبار اللبنانية بعنوان “بوتين…المعلم وراء الأبواب المغلقة” إن على “المعارضين إدراك أنه لم يعد هناك حل دولي أو اتكاء على أطراف معادية لسورية وإنما الحل وطني ويستند إلى موازين القوى الداخلية وفي إطار مرجعية الثوابت القومية لسورية” متسائلا بسخرية..ماذا يبقى من الأوهام سوى التحالف مع “السلطان أردوغان وميليشياته التكفيرية الإرهابية المسماة /داعش/”.

وقال إن “هناك من يريد الذهاب نحو ذلك المستنقع لكن من يتطلع إلى وقف شلال الدم والشروع في إعادة البناء عليه التخلي عن مقولات 2011 والتفكير خارج الصندوق فالممكن اليوم هو حوار سوري سوري برعاية روسيا”.

ونوه الكاتب الاردني بنتائج مباحثات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في روسيا الاتحادية ولقائيه الاربعاء الماضي مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف لافتا الى ان اللقاء بين بوتين والمعلم يمثل ما هو أبعد من رسالة سياسية للغرب وحلفائه وتضمن العديد من الملفات الهامة في العلاقات بين سورية وروسيا مبينا أن روسيا انتقلت الآن إلى إعلان التحالف الاستراتيجي مع دمشق حيث تحادث رئيسها في شؤون العلاقات الثنائية وجدد دعمه لسورية في معركتها ضد الإرهابيين الذين ليس لهم مكان على طاولة الحل السياسي للأزمة في سورية.

وأبرز الكاتب الأردني وجود تطابق عميق وشامل في المواقف بين موسكو ودمشق لافتا الى النقاط الأساسية في المواقف والتي تتمثل في ان الأولوية المطلقة هي لمكافحة الإرهاب والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بادعاء القتال ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ينشط خارج القانون الدولي وحل الأزمة في سورية يكون وفق طريقين متوازيين يتمثلان بالحل العسكري بمواجهة الإرهابيين والحل السياسي مع المعارضين الوطنيين المسالمين.

وأوضح حتر أن الترحيب الذي تحظى به خطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا بشان تجميد القتال في حلب جاء باعتبارها جزءا من عملية المصالحات الوطنية التي ترعاها الحكومة السورية.

ورأى حتر أن التطورات في سورية تجاوزت مرحلة صدور محتوى بيان جنيف في حزيران عام 2012 بعد الانتخابات الرئاسية السورية ذات الصدقية الكاملة والتي افضت الى فوز الرئيس بشار الأسد باغلبية ساحقة وبعد انقلاب الاوضاع الميدانية في سورية لصالح الجيش العربي السوري .

وبهذا السياق شدد حتر على ضرورة ادراك المعارضين الوطنيين في سورية الراغبين في وقف الحرب هذه الحقيقة والا فإنهم سيضيعون المزيد من الوقت بالتمسك بأوهام طفولية.

ورأى الكاتب الأردني ان التدخل الأمريكي لإسقاط الدولة السورية بات يقع خارج حسابات الولايات المتحدة على المدى المنظور وهو ما أدى إلى إقالة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل جراء إصراره على ضرورة قيام التحالف الدولي باستهداف الجيش العربي السوري بالتوازي مع قصف تنظيم “داعش” الإرهابي.