إنشاء ناد رياضي في منطقة جديدة الفضل حلم يراود سكانها منذ سنين

ريف دمشق-سانا

مع ازدياد كثافتها السكانية باتت بلدة جديدة الفضل بريف دمشق بأمس الحاجة لناد رياضي يستقطب المواهب أكثر من أي وقت مضى ولا سيما مع إقبال الفئات العمرية الصغيرة والشابة لممارسة الرياضة واحترافها.

تتجاور البلدة مع بلدات عدة لها أنديتها تمارس كل منها العديد من الألعاب الرياضية وفي مقدمتها كرة القدم وتصنف منذ سنوات في اتحاد اللعبة بدرجات مختلفة ما جعل أبناء البلدة يتجهون إلى هذه الأندية لشق طريقهم إلى البطولات .

إقامة منشأة رياضية على أرض البلدة حلم يراود القاطنين فيها منذ سنوات عدة حيث أبدى عدد من الأهالي الذين التقاهم مندوب سانا الرياضي حاجتهم لناد رياضي يمارس فيه أطفالهم وشبابهم الرياضة بمختلف ألعابها وفق الأسس التدريبية المعتمدة أسوة ببقية الأندية مشيرين إلى أن المواهب الرياضية متوفرة وخصوصا بعد أن أثبت العديد من لاعبي البلدة قدرتهم على المنافسة خلال مشاركتهم بنشاطات مع بقية الأندية الأخرى.

وبالرغم من أن الحصص الرياضية في المدارس توفر متنفسا رياضيا للعديد من الأطفال بمختلف الفئات العمرية إلا أن النادي يبقى العامل الأهم في تنمية المواهب من خلال كوادره المتميزة بمختلف الألعاب كما أنه يسهم في استيعاب طاقات الشباب ولا سيما أن الرياضة وكما هو متعارف عليها ثقافة بحد ذاتها وأسلوب حياة لذلك وانطلاقا من الوعي بأهمية الرياضة تزداد رغبة قاطني جديدة الفضل بإقامة ناديهم الرياضي.

لم تكن رغبة الصغار أقل شأنا ممن يكبرهم سنا بإحداث النادي بل تسابقوا ليعبروا كل على طريقته بحلم ممارستهم لألعابهم المفضلة في ناد يكون ببلدتهم وليبتعدوا عن مظاهر ممارسة الرياضة الخاطئة في الشوارع للأخطار التي قد تلحق بهم.

وقال رئيس بلدية جديدة الفضل عمار العلي “إن إنشاء النادي ضرورة ملحة مع التضخم السكاني الذي تشهده البلدة وتم تخصيص قطعة أرض لإقامة منشأة رياضية وقمنا بمخاطبة المعنيين منذ عدة أشهر وننتظر الرد” مضيفا أن أهالي الأطفال عادة ما يبحثون عن الأندية القريبة بدمشق وريفها والمراكز الرياضية المأجورة لتنمية مواهب أطفالهم إدراكا منهم لأهمية الرياضة وفوائدها الصحية فيجد البعض صعوبة في الوصول إلى هذه الأندية مع البعد المكاني.

وأشار العلي إلى أنه ومنذ سنين طويلة نرى أطفال البلدة وشبابها يمارسون الرياضة بشغف فتراهم يجتمعون ليلعبوا كرة القدم على أرض ترابية يدفعهم حبهم للرياضة إلى ممارستها متجاوزين صعوبة الأرض متمنيا أن يتم الإسراع بإنجاز مشروع النادي.

ويولي الاتحاد الرياضي العام أهمية كبيرة لمشروعات الأندية الرياضية الاجتماعية النموذجية الريفية حيث أطلق العام الماضي عددا من المشاريع النموذجية في أرياف عدد من المحافظات بتصميم واحد من حيث صالات التدريب والملاعب الكروية والمرافق الترفيهية والاجتماعية لتكون محطة مهمة في إعداد الرياضيين ليكونوا رديفا للمنتخبات الوطنية وتبقى جديدة الفضل إحدى أهم البلدات الريفية ذات التوسع السكاني ومن الممكن أن تشملها هذه المشروعات.

محمد الرحيل