موسكو-سانا
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ جراء الوضع المتوتر في بلدة فرغسون بولاية ميزوري الأمريكية ومن استخدام الشرطة الأمريكية للقوة في قمع الاحتجاجات السلمية المنددة بقرار قضائي بوقف الملاحقة القضائية بحق شرطي امريكي ادين بقتل شاب من أصول افريقية في شهر آب الماضي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان أمس: “إن الاحتجاجات الجماهيرية تتواصل بسبب القرار القضائي بشأن عدم محاكمة ضابط الشرطة الذي أطلق النار في التاسع من آب الماضي على الفتى الأمريكي من أصول أفريقية مايكل براون” موضحة أن “إجراءات السلطات الأمريكية لا تترك مجالا للشك أنها اعتمدت على القوة في قمع المظاهرات الرافضة لتجاوزات الشرطة بهدف تمرير الجريمة دون عقاب والتي كانت دوافعها عرقية بشكل واضح”.
وأشارت إلى أن السلطات الامريكية أدخلت رجال الأمن والآلات العسكرية لقمع المحتجين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وتنفيذ اعتقالات بشكل عشوائي لافتا إلى أن المظاهرات التي امتدت إلى جميع الولايات تقريبا ووجهت من قبل الشرطة بقسوة رغم أنها حملت طابعا مدنيا وتضامنيا بهدف دعم المواطنين في
فرغسون.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها: إن “مثل هذا الانفجار والسخط الشعبي الهائل وردة الفعل غير المتناسبة من قبل السلطات يؤكد مجددا أن هذا الحادث ليس فرديا ويكشف العيوب المنهجية للديمقراطية الأمريكية التي لم تستطع التغلب على الانقسام العنصري العميق والتمييز وعدم المساواة ويبقى المواطنون السود
غير محميين اجتماعيا ويتعرضون بانتظام للعنف والتحرش من قبل السلطات”.
واضافت: إن “واشنطن تعتبر ما يجري في الولايات المتحدة أعمالا خارجة على القانون وتستخدم كامل قوتها ضد المتظاهرين في حين تنادي بحرية التعبير للقوى المعارضة خارج البلاد”.
وكان قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون أوضح أمس الأول أن اضطرابات فرغسون تؤكد أن على الولايات المتحدة التركيز على معالجة مشكلاتها الداخلية الكبيرة فى مجال حقوق الانسان بدلا من توجيه تعليمات غير مبررة الى دول أخرى.
وشهدت مدينة فرغسون الامريكية الليلة الثانية من الاضطرابات والاحتجاجات بعد اسقاط الملاحقة القضائية عن الشرطى الامريكى قاتل الشاب مايكل براون من اصول افريقية بمدينة فرغسون في آب الماضي ما أثار حفيظة آلاف الأمريكيين الذين خرجوا فى مظاهرات فى سائر أرجاء الولايات المتحدة تنديدا بهذا الفعل العنصري والتي قابلتها الشرطة الامريكية بكثير من ردات الفعل العنيفة ضد المحتجين السلميين واعتقلت العشرات من المتظاهرين.
وأثار مقتل الشاب مايكل براون من أصول افريقية في آب الماضي الجدل مجددا حول موقف قوات الامن والعلاقات العرقية في الولايات المتحدة بعد 22 عاما على قضية رودني كينغ والاضطرابات التي وقعت في لوس انجلوس بعد تبرئة اربعة شرطيين بيض صوروا وهم ينهالون بالضرب على الرجل الأسود.