السويداء-سانا
حول الشاب وضاح الحجلي جزءا من منزله في قرية المشقوق بريف السويداء إلى متحف أثري يضم مئات القطع والمقتنيات التراثية بعد أن دأب على جمعها منذ صغره محافظا عليها من الضياع.
ويزخر متحف الحجلي بمقتنيات متنوعة لها قيمة تاريخية وتراثية من قطع حديدية وأوان فخارية وأدوات منزلية وكتب وصور ووثائق قديمة تعود لأجداده “حجج بيع وشراء وغيرها” عمرها لا يقل عن مئة عام إضافة إلى “مفارك القمح والشكل الأول للجاروشة والصياصي والعدة المستخدمة في صنع السجاد العربي القديم”.
وذكر الحجلي لسانا الثقافية أن من أهم القطع الموجودة لديه والنادرة جداً الأواني الجلدية القديمة كالقربة والشكوة والجف وغيرها من المقتنيات التي كان يستخدمها أجدادنا لافتا إلى أن الكثير من مقتنياته كان يجدها مرمية دون معرفة قيمتها فيقوم بجمعها وحفظها إضافة إلى أخرى يشتريها من جيبه الخاص.
ويرحب الحجلي بمن يرغب بزيارة متحفه الصغير لمشاهدة ما يحتويه من القطع واللقى القديمة والتراثية والاطلاع عليها.
ويطمح الحجلي الذي شارك في العديد من المعارض بالسويداء بأن يصبح متحفه مقصدا لكل باحث ومهتم للتعريف بأهمية الحفاظ على إرثنا الحضاري والتاريخي والتراثي الغني مشيرا إلى ضرورة وجود متحف خاص بكل قرية من قرى محافظة السويداء يحتوي مقتنياتها التراثية لتسهم الناس بملء هذه المتاحف بما يتوافر لديهم من قطع قديمة متناثرة بين البيوت القديمة ولا سيما أن تاريخنا وتراثنا رهن الاستهداف من قبل أعدائنا وعلينا المحافظة عليه.
خزامى القنطار