نيويورك تايمز: سيناتور أمريكي يدعو لإعلان الحرب رسميا على تنظيم “داعش” الإرهابي

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم أن السيناتور الأمريكي راند بول دعا لإعلان الحرب رسميا على تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسورية في خطوة من شأنها أن تثير النقاش حول العمليات التي يشنها التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في العراق وسورية في الوقت الذي يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما كي يطلب من الكونغرس منحه السلطة الرسمية لاستخدام القوة.

ونقلت الصحيفة عن بول المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة عام 2016 قوله في مقابلة جرت السبت الماضي إن اقتراحه سيحد من مدة العمل العسكري إلى عام واحد وسيضع قيودا كبيرة على استخدام قوات برية.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الإدارة الأمريكية بممارسة كل أساليب النفاق والازدواجية في تعاملها مع الأزمة في سورية وخصوصا قضية الإرهاب واختلاق مبررات لدعم الإرهابيين الموالين لها في سورية تحت ستار ما يسمى معارضة معتدلة تتزايد الشكوك في الداخل الأمريكي حول خطة أوباما لتسليح وتدريب هؤلاء الإرهابيين لعدة أسباب أهمها أن الإدارة الأمريكية كانت ولسنوات عدة تقول إن هذه المعارضة لا يمكن الاعتماد عليها كشريك للولايات المتحدة في سورية لكنها غيرت موقفها بعد ذلك وتستعد لتزويدها بالسلاح علنا.

وتستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها مصطلح المعارضة المعتدلة لإخفاء حقيقة الإرهابيين الذين تعمل على تمويلهم لتحقيق أجنداتها في سورية والمنطقة وقد وافق الكونغرس الأمريكي بشكل رسمي الشهر الماضي على الخطة التي تقدم بها أوباما لتدريب وتسليح إرهابيي هذه المعارضة بمشاركة من حلفاء واشنطن في
المنطقة وعلى رأسهم نظام آل سعود وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا اللذان أعلنا عن موافقتهما على استضافة معسكرات لتدريب هؤلاء الإرهابيين .

وأضاف بول أن الكونغرس تنازل عن الكثير من سلطاته لأوباما لأن الكونغرس لم يطور سياسته الخاصة “موضحا” انه لا يمكن البدء بالحرب دون موافقة الكونغرس.

وقالت الصحيفة إن اقتراح “بول” يختلف عن الاقتراحات الاخرى المتداولة في واشنطن في انه يرغب في إعلان الحرب رسميا على التنظيم الارهابي المذكور وهو أمر لم يفعله الكونغرس منذ الحرب العالمية الثانية.

بدورهم قال بعض أعضاء الكونغرس إن أوباما يشن حربا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بدون مراقبة ملائمة من الكونغرس.

ويواصل أوباما ترويج سياسات إدارته حول حاجة التحالف الذي تقوده بلاده لمدة طويلة للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي الذي التقت التقارير الإخبارية والوقائع الميدانية على أنه صنيعة الاستخبارات الأمريكية والغربية والدول الاقليمية.

وكانت وثائق سرية صادرة عن وكالة الأمن القومي الأمريكي سربها الموظف السابق في الوكالة ادوارد سنودن أكدت أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو صنيعة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية كجزء من الاستراتيجية المسماة “عش الدبابير” بهدف استقطاب المتطرفين من كل انحاء العالم وتوجيههم إلى سورية.

ويشير المراقبون إلى أن التهديد الذى يمثله تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي جاء نتيجة دعم واشنطن والدول الغربية حيث تلقت الإدارة الأمريكية العديد من التحذيرات من خطورة تزويد من تسميهم واشنطن “مسلحي المعارضة” في سورية والذين ينضوي أغلبهم تحت لواء التنظيمات الإرهابية بالأسلحة.

انظر ايضاً

اتصال هاتفي بين قائد الإدارة السورية الجديدة ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

دمشق-سانا أجرى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع اتصالاً هاتفياً مع صاحب السمو الشيخ محمد …