أنقرة-سانا
كشفت صحيفة طرف التركية تفاصيل اللقاء الذي جرى بين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارة الأخير إلى تركيا مشيرة إلى أن خريطة الطريق التي رسمت خلال قمة حلف الناتو لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي كان لها دور في إطالة اللقاء بين أردوغان وبايدن حيث كان من المقرر أن يستمر اللقاء لمدة ساعة ونصف الساعة إلا أنه استمر لمدة 4 ساعات .
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن أكد خلال اللقاء مع أردوغان أن الولايات المتحدة تريد من تركيا لعب دور أكبر في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي والالتزام بخريطة الطريق المرسومة لمواجهته كما طلب من تركيا ابداء الحرص والدقة بالتصريحات المتعلقة باللقاءات التي تجري بين مسؤولي البلدين لأن التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الأتراك بعد لقائهم بالرئيس الأمريكي باراك أوباما أو المسؤولين الأمريكيين تتسبب بحوادث صغيرة معتبرة ان تصريحات بايدن هذه تعتبر بمثابة تحذير موجه لاردوغان وحكومة حزب العدالة و التنمية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن اللقاء الذي جرى في اسطنبول ساده جو من “التوتر” حيث أبلغ بايدن باسلوب دبلوماسي تركيا بعدم التزامها بخريطة الطريق مشيرة إلى أن بايدن حذر اردوغان في موضوع ضرورة مكافحة تنظيم داعش الارهابي بطريقة غير مباشرة لافتة الى انه لم يتم احراز اي تقدم في الدور المنتظر أن تلعبه تركيا ولم تف بوعودها بهذا الخصوص .
وأشارت المصادر إلى أنه تم البحث بين الجانبين الوضع في مدينة عين العرب السورية إضافة إلى تلقي إرهابيي داعش العلاج في تركيا موضحة أن الجانبين لم يتناولا موضوع الاعتذار خلال اللقاء حيث كان بايدن قال إن أردوغان يدعم تنظيم داعش وقدم فيما بعد الاعتذار لاردوغان بعد ردة فعله الشديدة ولكن بايدن قال انه لم يعتذر .
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الامريكى جو بايدن أبديا خلال لقائهما “تعاونا قائما على المصالح” و”الشراكة الاستراتيجية” لتحديد “المسار المستقبلي للمنطقة” ليكون العنوان العريض لمباحثاتهما سبل دعم التنظيمات الارهابية فى سورية والتي اعتادت إدارة اوباما وتابعها نظام أردوغان على تسميتها بـ المعارضة المعتدلة .. تصريحات يصفها متابعون بالمثيرة للسخرية وخاصة أن جرائم “المعتدلين” وفق التسمية الامريكية فاقت الوصف ولا فرق بينها وبين جرائم تنظيم داعش الارهابي إلا في العين الامريكية التى تتستر على هذه التنظيمات الارهابية فى سورية لتبرر دعمها اضافة الى أن العملية السياسية فى سورية لا تكون إلا بيد السوريين أنفسهم.
ويعد “مشروع الفوضى الخلاقة” وخرائط تقسيم المنطقة إلى دويلات التي تدور في فلك الكيان الاسرائيلي والتي تسربها وسائل إعلام إقليمية وعالمية أبرز مخططات الصهيونية العالمية لتحديد مستقبل المنطقة وإحكام السيطرة الإمبريالية عليها اقتصاديا وسياسيا وهو ما تقاومه شعوبها بدماء أبنائها.