لافروف وكيري يعلنان إحراز تقدم مهم.. روحاني: منطقنا بالملف النووي الحوار

طهران-فيينا- سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المنطق الذي تسير فيه إيران في المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد يقوم على “الحوار والمباحثات وسنواصل المباحثات النووية بكل جد للوصول إلى اتفاق نهائي”.

واعتبر الرئيس الإيراني في كلمة وجهها عبر التلفزيون الإيراني بمناسبة انتهاء المفاوضات النووية بين بلاده ومجموعة خمسة زائد واحد والاعلان عن تمديدها أن “الشعب الإيراني سيكون المنتصر في المفاوضات ولن نتنازل عن الحقوق النووية الإيرانية”.

وقال روحاني “ليس هناك أدنى شك في استمرار نشاط المنشات النووية وقد توصل الطرف الآخر إلى قناعة أن الضغط والحظر على إيران لن يجدى نفعا”.

وأكد روحاني “أن طريق المفاوضات ستسفر عن اتفاق نهائي” مشددا على أن “أجهزة الطرد المركزي لن تتوقف عن العمل”.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن أجواء المباحثات النووية في فيننا كانت إيجابية وقال “لاشك إن التخصيب سوف يستمر في إيران حيث ستحصل على التقنيات النووية التي تحتاجها والتي من شأنها المساهمة في تقدم وتطور البلاد”.

وشدد روحاني على “عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها قائد الثورة الإسلامية في إيران في المفاوضات النووية” مبينا أن منطق إيران هو الحوار والمباحثات ومتابعة المفاوضات النووية بجدية للوصول إلى الاتفاق النهائي.

وقال الرئيس روحاني “سوف نستمر في المباحثات ومنطقنا هو أن نأخذ حقنا ونرى أن الحظر الظالم المفروض على الشعب الإيراني تجب إزالته بشكل كامل.. وإن الشعب الإيراني سيكون المنتصر النهائي في المفاوضات النووية وإن المستقبل سيكون مشرقا بالنسبة له”.

وكان عضو في الفريق النووي الإيراني المفاوض أعلن أن وزراء خارجية إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد قرروا خلال اجتماعهم الذي عقدوه بعد ظهر اليوم في فيينا في إطار جولة المفاوضات النووية العاشرة استمرار المفاوضات النووية بين الجانبين خلال الأسابيع القادمة من أجل التوصل الى اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي.

وقال المصدر في تصريح لوكالة إرنا الإيرانية “إنه تم خلال الاجتماع الاتفاق أيضا على تمديد اتفاق جنيف الموقع بين الجانبين العام الماضي حتى الأول من تموز القادم وعلى هذا الأساس فإن المفاوضات ايضا ستستمر حتى ذلك الموعد وقد تحسم قبل ذلك”.

وأشار المصدر الى أن عملية الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة ستتواصل وفقا لاتفاق جنيف مضيفا أن عملية الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة ستتواصل خلال فترة التمديد الجديد لاتفاق جنيف أي حتى الأول من تموز عام 2015 حيث من المقرر أن يفرج في كل مرة عن 700 مليون دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.

يشار الى أن تمديد المفاوضات يكشف عن أن الوفد الإيراني المفاوض لم يتراجع عن مواقفه المبدئية المتمثلة بالاستفادة السلمية من الطاقة النووية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي إن بي تي وكذلك موضوع الحظر الجائر المفروض على ايران كما ان التمديد يكشف زيف التصريحات الامريكية التي كانت تحاول التهويل من عدم التوصل الى اتفاق ح تى 24 تشرين الثاني وتدعو إيران الى اغتنام الفرصة حيث تبين ان الطرف الذي هو بحاجة الى تمديد المفاوضات هي الإدراة الامريكية وليس ايران وبما ان ايران كانت قد رفضت مبدأ “المفاوضات من أجل المفاوضات” فإن موافقتها على التمديد سيكشف عن بادرة حسن نية من قبلها لمنح الجانب الغربي فرصة لإعادة النظر في مواقفه.

بوتين وروحاني:أهمية مواصلة التعاون البناء بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج ايران النووي

في سياق متصل أكد روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بينهما اليوم أهمية مواصلة التعاون البناء بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج ايران النووي خلال المحادثات مع مجموعة خمسة زائد واحد.

وقال الكرملين في بيان له نشر على موقع قناة روسيا اليوم: إن الرئيسين بوتين وروحاني بحثا خلال الاتصال الهاتفي الملف النووي الايراني ومفاوضات فيينا مؤكدين “أن تقدما كبيرا حصل خلال المفاوضات”.

إلى ذلك أشار روحاني خلال الاتصال الهاتفي الى المفاوضات النووية التي اختتمت اليوم بين ايران ومجموعة /خمسة زائد واحد/ في فيينا قائلا: إن “البلدين كان لهما حضور مهم في المفاوضات النووية” معربا عن أمله بالتوصل الى اتفاق شامل ونهائي بدعم من الرئيس الروسي حيث يكون هذا الاتفاق في مصلحة شعوب المنطقة والعالم.

وقال روحاني: “إننا سعداء لان جميع دول العالم توءكد على وجوب وصول المفاوضات النووية الى نتيجة نهائية كما أن هناك اجماعا وطنيا في إيران على حل هذا الموضوع عن طريق التعامل والتعاطي من اجل تحقيق الحقوق الوطنية وحل الموضوع بشكل نهائي”.

وخاطب روحاني الرئيس بوتين قائلا: “يجب إعطاء رسالة واضحة أن زمن الحظر قد انتهى” مضيفا.. “إن بعض الدول تستفيد من الحظر كأداة وهذا يؤدي إلى اثارة المشاكل للبشرية جمعاء وإن الشعب الايراني ينتظر من المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد الجدية وخاصة من الجار الشمالي لأن المساعي المشتركة تؤدي إلى تعميق وتعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وإيران”.

من جانبه أكد الرئيس بوتين حق إيران في تخصيب اليورانيوم معتبرا ضيق الوقت بأنه كان الحائل الوحيد للوصول إلى الاتفاق النهائي الشامل للقضية النووية الايرانية.

وقال بوتين: “إنه خلال المفاوضات الاخيرة في فيينا كان ينقصنا الوقت فقط للوصول إلى الاتفاق الشامل.. وإن المهم أن تؤدي المفاوضات إلى حصول إيران على حقوقها وخاصة في مجال تخصيب اليورانيوم وإن التخصيب داخل أرضها حق لها”.

وأعرب عن امله بوصول الطرفين الى اتفاق يتضمن مصالح الجميع ويكون مقبولا مؤكدا أن بلاده تدرك هواجس الطرف الايراني في مجال حقوقها النووية وقال: “إنني أشعر بالسرور لتوقيعنا أخيرا على اتفاق للتعاون النووي بين ايران وروسيا للاعوام العشرة القادمة”.

وفي السياق كشفت مصادر لقناة الميادين أن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الايراني أن روسيا “لن تسمح بإطالة امد المفاوضات النووية إلى ما لا نهاية والمماطلة برفع العقوبات عن طهران وإنها على استعداد لرفع العقوبات عنها تدريجيا ومن طرف واحد.

وقالت المصادر: إن “موسكو تسعى إلى شراكة استراتيجية مع طهران بغض النظر عن سير مفاوضات النووي الإيراني” مشيرة إلى استعدادها “رفع العقوبات تدريجيا من طرف واحد عن طهران وهي تشجع بكين على ذلك” بينما اعتبر مستشار رئاسي روسي أن “الغرب ليس معنيا بتسوية الملف النووي الإيراني وأنه يسعى لزعزعة الاستقرار في إيران”.

وقال: “إن الغرب يريد تنازلات كبيرة من إيران لكن الأخيرة وضعت سقفا لها وموسكو تتفق معها والصين تؤيد”.
وفي سياق اخر اكد الرئيس الايراني خلال الاتصال الذي تلقاه من بوتين أن تعاون وتعاطي دول المنطقة حيال محاربة الارهاب والتطرف يمكن من إضعاف تقدم ونشاط الارهابيين في سورية والعراق حيث تبدلت الساحة الميدانية لمصلحة الشعبين السوري والعراقي.

وشدد روحاني على أن “إيران وروسيا استطاعتا ان تقدما نموذجا مؤثرا من التعاون في مواجهة الارهاب والتطرف وأن تؤكدا على ضرورة الانسجام التام لدول المنطقة في مواجهة ومكافحة الإرهاب”.

وكانت الجولة العاشرة والأخيرة من المفاوضات النووية بدأت بين إيران ومجموعة الدول الست يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة النمساوية فيينا.

لافروف: اتفاقية جنيف بين السداسية الدولية وإيران تبقى قائمة

في هذه الأثناء أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم عن “تحقيق تقدم مهم” في المفاوضات بشأن الملف النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد للتوصل إلى اتفاق نهائي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله للصحفيين في فيينا “تحقق تقدم مهم ونأمل في أن نتمكن في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر من وضع وثيقة تتضمن كل المبادئ الأساسية التي سيكون تنفيذها في وقت لاحق موضوع مشاورات وصيغ تقنية”.

وأشار لافروف إلى أن المفاوضات بشان الملف النووي الايراني التي تجري منذ زمن طويل نسبيا وتلقت زخما قويا خلال العام الأخير بعد التوصل في جنيف إلى خطة مشتركة نفذت خلال العام بدقة.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن اتفاقية جنيف بين السداسية الدولية وإيران تبقى قائمة مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تتضمن المبادئ التي لم يشكك فيها أحد وقال “إن منسقة السداسية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيعلنان عن ذلك في وقت لاحق اليوم”.

وأعلن لافروف أن جولة جديدة من المفاوضات بين السداسية وإيران بشأن ملفها النووي ستجري في القريب العاجل على مستوى المديرين السياسيين لما لهم من دور في تحقيق النتائج الحالية.

وأكد أن جميع المشاركين في السداسية وكذلك وزير الخارجية الإيراني ينوون العمل بفعالية ودون أي انقطاع وقال “إن الاجتماع الحالي سجل مرحلة مهمة جدا في العمل المعقد لكنه عمل يؤدي إلى تحقيق النتيجة”.

من جهة أخرى أكد لافروف أن التقدم الذي تحقق في جنيف منذ عام وخلال العام الماضي وكذلك اليوم في فيينا جاء إلى حد كبير نتيجة المبادرات السياسية والتقنية المبدعة التي طرحتها روسيا.

وبشأن تأثير دول من خارج السداسية على المفاوضات مع إيران قال وزير الخارجية الروسي “نحن لم نتلق في هذه الأيام أي إشارات من دول من خارج السداسية”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت فى بيان لها نشرته على موقعها الالكتروني أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والايراني محمد جواد ظريف بحثا في فيينا “تفاصيل الوضع المتعلق بمجرى المفاوضات حول التسوية الشاملة للمشاكل الخاصة ببرنامج ايران النووى حيث تم التركيز بشكل خاص على بحث مخارج للقضايا الخلافية الرئيسية التى تعيق اتخاذ قرارات تفاوضية” وأعربا عن موقف مشترك بأن التوصل الى تسوية سيساهم فى تعزيز الامن الدولي والاقليمي.

ويأتي هذا في اطار المساعي التي تبذلها روسيا لتقريب وجهات النظر حول الملف النووي الايراني بين طهران والسداسية الدولية.

كيري يرحب “بالتقدم الحقيقي والمهم” حول نتائج الملف النووي الإيراني

من جانبه رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري “بالتقدم الحقيقي والمهم” الذي تم إحرازه في مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني.

ونقلت ا ف ب عن كيري قوله في مؤتمر صحفي “ليس وقت التراجع الآن” مشيرا الى انه حض بقوة المجتمع الدولي والكونغرس الاميركي على دعم تمديد المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني حتى صيف 2015 وذلك بعد اسبوع من المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.

ظريف وأشتون: التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بحاجة إلى وقت أطول

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الوصول إلى حل شامل ونهائي وطويل الأمد بين إيران ومجموعة /خمسة زائد واحد/ يحتاج إلى وقت وعمل إضافي ولذلك تم الاتفاق على تمديد مدة المفاوضات.

وقال ظريف في موءتمر صحفي مشترك اليوم مع منسقة مجموعة /خمسة زائد واحد/ في المفاوضات كاثرين اشتون بعد ختام جولة مفاوضات فيينا: “كانت هناك عشر مراحل من الجلسات والاجتماعات المتعددة وكانت هناك أفكار طرحت ولكن بسبب الطبيعة الفنية لهذا المجهود وللقرارات التي يجب أن تتخذ والأفكار الجديدة المقدمة تم الاتفاق على تمديد الوقت وعلى أن تكون الجلسة الأولى في شهر كانون الأول القادم” موضحا أن الاتفاق بحاجة إلى قرارات صعبة ومرونة من كل الأطراف وإرادة سياسية واضحة.

وأضاف ظريف: “نحن على ثقة بأننا نسير في الطريق المطمئن الذي سيوصلنا إلى الاتفاق ونريد العمل بشكل سريع من أجل رسم خطوط هذا الاتفاق النهائي خلال أربعة أشهر لتبقى بعدها الفترة حتى نهاية حزيران من أجل إنهاء أي عمل فني أو كتابي موجود في الاتفاق الذي سيؤكد للجميع أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي”.

وأشار ظريف إلى أن جميع الدول المشاركة في المفاوضات أبدت التزامها بتعهداتها وفق برنامج العمل المشترك الذي تم الاتفاق عليه في جنيف عام 2013 لافتا إلى أن الحظر المفروض على إيران ظالم وغير مبرر ويجب رفعه بكل أنواعه.

وشدد ظريف على أن البرنامج النووي السلمي سيستمر بصورة كاملة مع إمكانية إعادة النظر في حجم تخصيب اليورانيوم وليس في أصل التخصيب محذرا من المشروع الهادف إلى تخويف العالم من إيران والذي تسير فيه بعض الدول والجهات التي ترى مستقبلها في العداوة والتوتر والصراعات.

وجدد ظريف التأكيد على أن برنامج إيران النووي سلمي وليس عسكريا ولن ينحرف عن ذلك لأن امتلاك السلاح النووي ضد عقيدة ومبادئ إيران.

من جهتها قالت أشتون: إن المفاوضات مع إيران “تحتاج إلى وقت أكثر للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن الملف النووي الإيراني بسبب الطبيعة الفنية// مشيرة إلى أن جولة فيينا الحالية شهدت تطور بعض الأفكار ولكنها غير كافية.

ولفتت أشتون إلى أن المحادثات الدبلوماسية بين إيران ومجموعة /خمسة زائد واحد/ ستستمر من أجل زيادة الثقة والوصول إلى اتفاقية شاملة في أقرب وقت ممكن موضحة أن حل المشاكل الفنية يحتاج حتى نهاية شهر حزيران القادم.

وأضافت أشتون: “إن ايران ومجموعة خمسة زائد واحد تعهدت بالتزام جميع تعهداتها التي وقعت عليها في اتفاقية تشرين الثاني من العام الماضي والاتحاد الأوروبي سيستمر في مراقبة الأوضاع” مشيرة إلى أن الاجتماع القادم سيكون في كانون الأول القادم.

دهقان: إيران أثبتت للعالم أن خطوطها الحمراء ومصالحها الوطنية لا يمكن تجاوزها أبدا

بدوره أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن إيران أثبتت للعالم أن خطوطها الحمراء ومصالحها الوطنية لا يمكن تجاوزها أبدا وأن حجة السلاح النووي ما هي إلا واحدة من الذرائع التي اتخذها الاعداء خلال الاعوام الـ 12الماضية من أجل حشد العالم إيران.

وقال دهقان خلال كلمة له اليوم في ملتقى خمسة الاف تعبوي في وزارة الدفاع الايرانية “إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقتنعت بأن جميع المعلومات التي قدمها الاعداء وزمرة المنافقين لهم تفتقر للحجة والدليل حيث برهنا ان كل ما قدموه هو مزيف وأثبتنا للعالم ان الاتهامات التي يلصقونها بنا غير صحيحة”.

وأشار دهقان إلى المفاوضات النووية في فيينا وقال “إن الحكومة والشعب لن يتخطوا أبدا الخطوط الحمراء للنظام ولن يتنازل الشعب عن حقوقه أبدا ويتخلى عن الصدقية في العمل” لافتا إلى أن أحدا لم تكن لديه نظرة سلطوية إلى دول الجوار هذا في الوقت الذي كان اعداؤنا والغرب يسعون إلى التخويف من الإسلام والتخويف من إيران وقاموا بإعداد عملاء ليعملوا على تشويه صورة الثورة الاسلامية في ايران لثني باقي الشعوب عن الاقتداء بنا.

وحذر وزير الدفاع الايراني من أن الشعب الايراني يواجه حربا دبلوماسية وسياسية مع نظام السلطة العالمي من أجل ضمان أهدافه ومصالحه في حين إننا لا نريد من المفاوضات سوى إقرار حقوقنا النووية.

 أصفري: تمديد مهلة المفاوضات لا يمكن أن يغيب حق إيران ويدفعها للتنازل عن حقوقها النووية

من جانبه أكد عضو لجنة الأمن القومي والعلاقات الدولية في مجلس الشورى الاسلامي محمد حسن أصفري أن تمديد مهلة المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية لا يمكن أن يغيب حق إيران ويدفعها للتنازل عن حقوقها النووية.

وقال أصفري في تصريح تلفزيوني اليوم إن “الغربيين سيتحملون أي نتائج محتملة ونحمل اللوبي الصهيوني مسؤولية عدم التوصل لاتفاق نهائي”.

وأشار أصفري إلى أن الغربيين سيضيعون فرصة بناء علاقات إيجابية مع إيران وأن أنشطة طهران النووية ستستمر موضحا أن إيران بعد هذه المهلة سوف تعيد جميع نشاطاتها النووية من دون أي قيد أو شرط.

وأحد أهم الأسباب لعدم التوصل إلى اتفاق نهائي في مفاوضات فيينا هو تنصل دول مجموعة 5 زائد1 من اتفاق جنيف الاطاري مطلع العام الجاري حيث كانت القاعدة التفاوضية بين إيران والدول الغربية التي قطعت على نفسها رفع الحظر بشكل كامل مقابل تعهدات ايرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني إلا أن الولايات المتحدة الأميركية رفضت تنفيذ هذا البند من الاتفاق وتمسكت بالتعليق الجزئي للحظر الأميركي والأوروبي المفروض على إيران وإبقاء عقوبات مجلس الأمن وهذه النقطة الرئيسية التي شكلت العائق أمام المفاوضات النووية كما أن السبب الآخر لفشل التوصل لاتفاق نهائي هو رفض أميركا والغرب مبدأ التخصيب الصناعي لإيران التي تمتلك 10 آلاف و400 جهاز للطرد المركزي الفعال حيث كانت ايران تطالب في هذه المفاوضات بالسماح لها بابقاء هذا العدد على الأقل من أجهزة الطرد المركزي بعملية التخصيب بنسبة 5 بالمئة.