محافظات-سانا
بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس وزارة الثقافة خصصت مديريات الثقافة في المحافظات نشاطاتها وفعالياتها التي أقامتها اليوم للاحتفال باليوم السوري للمصالحة الوطنية وذلك بمشاركة فعاليات سياسية وحزبية وثقافية ورجال دين.
وأقامت مديرية ثقافة حمص بهذه المناسبة ندوة حوارية شارك بها مدير أوقاف حمص عصام المصري وعضو مجلس الشعب خالد العبود والأب زهري خزعل عضو لجنة المصالحة.
وأكد عبود أن المصالحة الوطنية هي معادلة مجتمعية وليست سياسية وأن على السوريين ألا يخطئوا فيها ويجب المحافظة على تاريخ المنطقة من خلال الإصرار ثقافيا ومعرفيا على هذه المعادلة.
وقال العبود إن الدولة هي من رفعت أولا شعار المصالحة “لكن البعض فهمها على أنها سياسية وآخرون على أنها مجتمعية” علما بأنها ذات دلالة كبيرة وموضوعية مشددا على ضرورة إعادة تكريس ثقافة المواطنة وتعويم مصالحة وطنية تصوغها الدولة لا فريق بعينه مع ضرورة التفريق بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الحزبية لأن التفريق مكون طبيعي والمجتمع يصنع نفسه بنفسه.
بدوره دعا مدير أوقاف حمص إلى استفادة مما تزخر به من كتب الثقافة المعتدلة البعيدة عن التطرف مؤكدا أن “أزمتنا أزمة أخلاق وثقافة وأن جميع المذاهب هي مدارس في الدين المعتدل والأخلاق ولاسيما الإسلام الذي ليس فيه تعصب للمذهبية”.
من جهته تحدث الأب خزعل عن ضرورة العودة للأفضل “مما كنا عليه وأن نستبشر جميعا بانتهاء الأزمة بأقرب وقت” موضحا أن مفهوم التسامح هو “مفهوم قوة وليس مفهوم ضعف”.
وركز خزعل على ثلاثة محاور “أولها المصالحة مع الذات لكل من يؤمن بالله وبسورية وبالإنسانية وثانيها المصالحة مع الله الذي وهبنا عقلا نزن به الأمور ونميز بين الخير والشر وثالثها المصالحة مع الآخر وعدم إلغائه لأنه يكملنا”.
وأكد مدير ثقافة حمص معن ابراهيم أن المصالحات الوطنية هي الحل الأنسب والأنجع للخلاص من الأزمة لأنها تستطيع أن تكون حلقة ترابط جماهيري واجتماعي وفكري يحقق الأمن والسلام وتسهم بالوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرة الكبرى التي تحاول النيل من وحدة وصمود الشعب السوري.
حضر الندوة سليمان محمد رئيس مجلس محافظة حمص وعدد من أعضاء المجلس.
وفي فاحل أقام المركز الثقافي ندوة حوارية أكد فيها عضو مجلس الشعب ساجي طعمة أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لخلاص الوطن باعتبارها تنطلق من المحبة والتسامح مع الآخر والتعالي عن الجراح في سبيل انقاذ البلد لافتا إلى أن الدولة تقوم من جهتها بتسويات تمهيدا للمصالحة الوطنية الشاملة.
بدوره أوضح الشيخ طارق الباشان أن التسوية التي تجريها الدولة لمن غرر بهم ولمن لم تتلطخ أيديهم بالدماء من شأنها أن توسع حلقة التسامح بين جميع أفراد الشعب السوري الذي عرف على مر الزمان بالتعايش السلمي الذي تفتقده كثير من الأمم والشعوب.
وركز الأب عيسى عيسى على أهمية التسامح الديني بين أطياف الشعب السوري الذي وأد أي فرصة للتفرقة أو الفتنة الطائفية مبينا أن جميع الأديان السماوية تنبذ الارهاب بمختلف أشكاله وتؤبكد أن الإنسان هو جوهر الحياة واستمرارية وجوده تعني استمرارية الخير على وجه الأرض.
من جانبها قدمت المحامية نجاح سالم شرحا مفصلا للمراسيم التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد منذ بداية الأزمة والتي تؤكد جميعها على تكريس المصالحة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
وفي المركز الثقافي في منطقة القبو أكد عضو المكتب السياسي في حزب الشعب السوري وعضو اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية سلمان شبيب أن ما يجري حاليا في سورية من مصالحات محلية تؤسس للمصالحة الوطنية الشاملة عندما يتم دحر الإرهاب وانتصار سورية جيشا وشعبا وقيادة وتؤسس للحل السوري السوري للأزمة حتى لا يكون الحل مفروضا من الخارج لأن الحلول الخارجية تكون دائما ملغومة وتفضي إلى نتائج لاتكون في مصلحة الشعب.
وأكد الموجه التربوي عيسى سليمان في الندوة التي نظمها المركز الثقافي في تارين أن المصالحة الوطنية سقفها الوطن وهويتها المواطن وأهميتها اليوم تنبع من كونها تجمع شرائح مختلفة من الشعب السوري على هدف واحد وهو تحقيق الأمن والإعمار للشعب السوري مشيرا إلى أن الكثير من القرارات التي اتخذتها الدولة كانت ثمرة حوارات ومصالحات وطنية أثبتت أن الحوار هو الطريق الذي نستطيع من خلاله تحقيق الأمان وبناء جيل جديد.
وفي ثقافي جب الجراح لفت عضو قيادة شعبة حزب البعث أحمد عباس خلال محاضرته إلى أن سورية بلد الجميع وللجميع فهناك من هب من أبنائها لحمايتها كل في مكانه ومنهم من سامح من أجل الوطن مؤكدا أن المصالحات التي تجري اليوم ماهي إلا خطوة لتحقيق المصالحة الشاملة ما يتطلب تحكيم العقل دائما في معالجة قضايا جميع المواطنين.
وقدم المحامي وديع رومية في محاضرته في بلدة قطينة شرحا عن الدور الذي قامت به الحكومة السورية في مجال المصالحة الوطنية وما بذلته من جهود في سبيل التخفيف من آلام المواطنين وخاصة في مجال المخطوفين والشهداء حيث ساهمت بشكل مباشر في عودة الكثير من المخطوفين إلى ذويهم.
وفي المركز الثقافي ببلدة رام العنز أكد الأستاذ مهند شحود خلال محاضرة له بعنوان “المصالحة الوطنية ودورها” أن السوريين سباقون لفكرة التسامح دائما وهناك شواهد وبراهين كثيرة منها التعددية السياسية والحزبية التي تعمل تحت سقف الوطن وهمها تطوير الدولة والمجتمع.
وفي خربة الحمام اقام المركز الثقافي حلقة حوار عن المصالحة الوطنية واهميتها في الوضع الراهن حيث أكد إياد ظفرور أمين شعبة الباسل للحزب أن المصالحة الوطنية هي نهج مواز لمسار محاربة الإرهاب وعودة الاشخاص المغرر بهم إلى حضن الوطن وهي ضرورة للخروج من الأزمة لأن العمل السوري السوري أهم من أي حل يفرض علينا من الخارج.
وفي المركز الثقافي في شين أكد كل من رئيف علي ومحمود ميلاد أن المصالحة الوطنية هي الحلقة التي تجمع أطياف الشعب السوري تحت ظل الوطن وتبشر بمستقبل مليء بالأمن والسلام.
وفي محافظة حلب أقامت مديرية الثقافة ندوة حوارية بعنوان “المصالحة الوطنية وأهميتها في تعزيز الوحدة الوطنية” لفت فيها عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عضو لجنة تسوية أوضاع المطلوبين علي حاج كلبون إلى اهمية المصالحة الوطنية وأهدافها موضحا أن الوحدة الوطنية هي إجماع كافة أطياف المجتمع تحت مظلة القانون وعمل هذه الأطياف ضمن مؤسسات دستورية لتحقيق الأهداف العليا للأمة.
وتحدث نائب عميد كلية الحقوق بجامعة حلب الدكتور عصام الشهابي عن المعنى القانوني للمصالحة في ظل مراسيم العفو والدستور السوري مؤكدا أنه لابديل عنها كمقدمة للحل السياسي المنشود عبر الحوار والاحتكام إلى الشعب عبر صناديق الانتخاب.
وأشار مدير الثقافة حسن عاصي الشيخ إلى أنه لا يمكن تحقيق الوحدة الوطنية دون وجود أرضية ترتكز على المصالحة الوطنية وتنمية الشعور بالمواطنة الذي يتوجب ربطه بالعدالة والمساواة واحترام الأشخاص.
وتركزت الندوات التي أقيمت اليوم في المراكز الثقافية في مدينة السويداء وشهبا وصلخد وبلدات القريا وقنوات والمزرعة والغارية وذيبين ولاهثة والصورة الصغيرة بمناسبة الذكرى 56 لإحداث وزارة الثقافة حول أهمية المصالحة الوطنية ودورها في مواجهة الإرهاب والتصدي للمؤامرة على سورية وتجاوز الأزمة الراهنة.
وأكد المشاركون في الندوات أهمية المصالحة الوطنية في تحقيق الاستقرار والانتهاء من الأزمة وصون السلم الأهلي والمساهمة في إعادة من ضل السبيل إلى حضن الوطن مشيرين إلى ضرورة تفعيل دور المجتمع الأهلي في تحقيق المصالحة الوطنية وتحويلها إلى ثقافة ونهج وممارسة لدى كافة أبناء الوطن.
وأكد أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي شبلي جنود أن جهود المصالحات الوطنية مستمرة بالتوازي في محاربة الإرهاب والإرهابيين ونهجهم الوهابي التكفيري لافتاً إلى أن حماية الوطن والدفاع عنه مسوءولية وطنية تتطلب من الجميع تعزيز اللحمة الوطنية ودعم الدور الوطني للجيش العربي السوري.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري رافع أبو سعد في مداخلة له أن مواجهة الأزمة تتطلب من جمي أبناء الوطن تكريس ثقافة الصمود الوطني ونهج المقاومة وتلمس طريق الخلاص من خلال تعزيز جهود المصالحة وغرس مفاهيم الوحدة الوطنية في أدبياتنا وثقافتنا وجعلها سلوكاً وممارسة ومحاربة النهج التكفيري الوهابي الظلامي الدخيل على ثقافتنا ومجتمعنا.
وبين رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الدكتور فايز عز الدين أن الحرب الكونية التي شنت على سورية تستهدف النيل من مكونات المجتمع السوري وإبقائه في علاقات ما قبل الدولة وتفتيت بنيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتخريبها داعياً إلى ضرورة الحفاظ على التجانس والتنوع الاجتماعي والعقد الثقافي والحضاري في سورية لمواجهة ثقافة العنف والتفتيت والطائفية.
ونوه رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي بالسويداء الدكتورعدنان أبو الفضل بدور الجهود الشعبية في تحقيق المصالحات الوطنية ومواجهة ثقافة العنف والإرهاب وصون النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.
واعتبر مدير المركز الثقافي في شهبا منير أبو زين الدين أن ما تم إنجازه لغاية الوقت الحاضر خطوة هامة على طريق المصالحة التي هي جزء من عملية متكاملة مؤكدا أن الدولة ليست طرفا في المصالحة بل هي حاضنة الجميع ما يتطلب تعزيز دور الوجهاء والمرجعيات الأهلية والشعبية في إنجاز المصالحات وتضميد الجراح.
وأشار الشيخ ريكان الشهيب إلى أهمية دور رجال الدين في تحقيق المصالحات الوطنية ومواجهة الفكر التكفيري الوهابي وتعزيز أواصر التآخي والمحبة بين أبناء الشعب الواحد ونشر مخرجات الحوار الوطني داعيا رجال الدين إلى ممارسة دورهم وواجبهم الديني والإنساني تجاه كافة أطياف السوريين.
وأشار عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق الدكتور عادل الحرفوش إلى تجربة المثقفين في تحقيق المصالحة الوطنية لإيقاف الحرب على سورية التي شملت كافة الشرائح المحلية الرسمية والشعبية الفاعلة مبينا أن كل فرد من أفراد المجتمع يمكن أن يساهم في تحقيق المصالحة انطلاقا من موقعه كي يبقى الوطن رائدا في العيش المشترك حاضرا ومستقبلا.
وفي محافظة حماة افتتحت مديرية الثقافة اليوم معرضا تشكيليا تحت عنوان “تمازج الخبرات الفنية بين الأجيال” وذلك في صالة الأسد للثقافة والفنون.
وشارك في المعرض 30 فنانا تشكيليا من فناني المحافظة وضم أكثر من 70 لوحة تناولت موضوعاتها الواقع الحياتي والتراثي للمدينة وريفها إضافة إلى لوحات تجسد الطبيعة الجميلة وأخرى ذات طابع أثري وبعضها لقوات الجيش العربي السوري أثناء تأديتاها لمهامها في الدفاع عن الوطن.
ولفت مدير ثقافة حماة عيسى حمود إلى أن الهدف من اقامة هذا المعرض هو فتح المجال امام الفنانين لتبادل خبراتهم الفنية والتشكيلية والتعرف على الهموم والمشكلات والآفاق المشتركة موضحا أن المعرض مستمر لمدة أسبوع.
وعلى هامش المعرض أقيمت ندوة ثقافية تحت عنوان “دور المصالحة الوطنية في سورية” قدم فيها الأب بولس ملكي تحت عنوان “حماية التجانس المجتمعي السوري” شرحا لأهمية العيش المشترك والتآخي والمحبة والتسامح بين مختلف أطياف الشعب السوري الذي رفض كل أشكال العنف والقتل والإرهاب ويتطلع نحو حالة تقدمية وليس همجية وبربرية.
وتحدث الشيخ حسين أحمد عن دور المصالحة الوطنية في الانطلاق نحو المستقبل باعتبارها تتم بين مختلف شرائح المجتمع السوري مؤكدا أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة لما لها من دور كبير في عودة تآلف القلوب وحقن الدماء وتأسيس مستقبل سوري واحد.
وأكد الشيخ عبد الهادي السراج ضرورة دعم الجيش العربي السوري في مكافحة كل أشكال الإرهاب باعتباره الحاضن الوحيد والحامي لكرامة الشعب السوري.
وفي محافظة طرطوس أقامت مديرة الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافي العربي بالمدينة اليوم محاضرة للإعلامي رفيق لطف تحت عنوان “المصالحة الوطنية … دورها وأهميتها”.
وبين لطف أن المصارحة هي الأساس والخطوة الأولى بالمصالحة ليعود أبناء سورية الذين ضللوا إلى حضن الوطن مؤكدا أن المصالحات التي بدأت تنتشر بمعظم المناطق السورية تسهل وتعزز عمل الجيش العربي السوري لأنها قربت وجهات النظر وبينت الحقائق للناس.
وأشار لطف إلى نجاح الكثير من المصالحات الوطنية بالمحافظات السورية وخاصة في حمص مؤكدا أن ملف المخطوفين هو أولوية للدولة وتعمل عليه بقوة وحكمة.
وافتتح فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس على هامش الفعالية معرضا للفن التشكيلي والنحت ضم حوالي 55 لوحة ومنحوتة لأكثر من 30 فنانا.
ولفت رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس علي حسين إلى أن اللوحات ذات طابع انساني تتحدث عن الطبيعة والتراث والمرأة.
وبين الفنان التشكيلي والنحات محمد حمود أنه شارك بأربع منحوتات وست لوحات زيتية تتحدث عن الأمومة والتراث والثقافة مؤكدا أهمية هذه المعارض كونها رسالة للعالم تثبت صمود سورية رغم الأزمة التي تمر فيها.
وقال الفنان التشكيلي محمد العتال إنه شارك بلوحتين تتحدثان عن الشهيد والمقاومة مبينا أهمية إقامة المعارض الفنية لما لها من دور بإفساح المجال للفنان للتواصل مع الجمهور.
حضر المحاضرة وافتتاح المعرض محافظ طرطوس صفوان أبو سعدة وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد وفعاليات رسمية وشعبية حاشدة.
كما أقيم في صالة المركز الثقافي في مدينة بانياس حوار مفتوح بعنوان “المصالحة الوطنية.. مصلحة وطنية” ركز المشاركون فيه على أهمية الحوار أوالمصالحة الوطنية التي تعتبر جزءا من الحل السياسي للأزمة.
وقال أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في بانياس محمد وحود “إن من واجب كل مواطن سوري أن يعمل ويضحي ويقاتل ويحارب الإرهاب فما نريده الآن أن نختلف دون عنف ونتصارع دون ضحايا.
وأكد عضو قيادة الشعبة العمالية في مدينة بانياس حسام بياسي أن الحوار هو وسيلة للبحث عن المساحات المشتركة بهدف التعاون والتكامل حتى يصبح طريق النقاش سالكا وميسرا انطلاقا من المصلحة العامة داعيا إلى تعميم ثقافة الحوار لتصبح قيمة عليا متأصلة ومنتشرة في المنزل والمدرسة والشارع ووسائل الإعلام.
ولفت الشيخ محمد يوسف إمام جامع أبي بكر الصديق في بانياس إلى أن المصالحة مصلحة وقوة وعزة ومنعة للوطن والمواطن في الحاضر والمستقبل وذلك من خلال الاتحاد والالتفاف حول الوطن الذي يحتضن جميع ابنائه مبينا أن المصالحة هي مصالحة الأخوة والأشقاء بين أبناء الأرض الواحدة.
ورأى الباحث والمفكر علي حسين داوود أن من يسعى لهدم الوطن وتدميره هو “كافر بالله وسنة رسوله” لأن الواجب الوطني والديني متلازمان فمن يقوم بواجبه تجاه وطنه يقوم بواجبه تجاه دينه مشددا على أن الجيش العربي السوري هو وحده الساهر على حماية الوطن والأديان وضمير الإنسان.
وأشار ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي عماد طراف إلى ضرورة وضع اسس للمصالحة الوطنية وإعلام الشعب عنها والتمهيد والتهيئة للدخول فيها لإيجاد ذهنية جديدة تتقبل الحلول التي سيتم التوصل اليها وتحديد وتعريف مفهوم الانتماء ليصبح ملزما لجميع الأطراف ونبذ العنف ومكافحة الإرهاب والاحتكام لرأي الأكثرية الشعبية والحفاظ على منجزات الدولة السورية التي حققتها في مسيرة البناء السابقة والمستمرة والتمسك بثوابت لايمكن التنازل عنها.
وفي محافظة درعا أقامت مديرية الثقافة ندوة حوارية حول المصالحة الوطنية بعنوان “سوا نحافظ على وحدتنا الوطنية وتراثنا ومستقبل بلدنا” وذلك على مدرج كلية التربية في جامعة دمشق فرع درعا.
ولفت الشيخ بسام المسالمة مفتي درعا والسويداء في مداخلته إلى أن كل من يحاول بث الفتنة والتفرقة بين أبناء سورية باسم “الثورة الكاذبة “لن ينجح لأن المجتمع السوري متجانس والإسلام براء من كل الأفعال والأفكار الهدامة التكفيرية مطالبا الجميع بتعزيز ثقافة الحوار واحترام الآخر سبيلا لدرء الأخطار التي تتهدد المجتمع السوري.
وأكد المسالمة أن الغرب يعيش على دمائنا ويعمل على نشر الفتنة بين أبناء وطننا عبر تنظيمات أنشأها مشيرا إلى أن “الدافع الاقتصادي يقف خلف ما يحدث في المنطقة برمتها لأن الصراعات تخلق سوقا رائجة للسلاح”.
وقال الأب جرجس رزق راعي كنيسة سيدة البشارة في درعا “إن كل المحرمات وقعت باسم الدين لتفكيك الدولة حيث جهلة يقودون جهلة “مضيفا إن على كل السوريين أن يعترفوا بأنهم سوري ن فقط لأن الغرب لعب منذ عشرات السنين على وتر الأديان بهدف إفراغ المنطقة من المسيحيين ودليل ذلك ما حدث ويحدث في فلسطين والعراق والآن في سورية.
وتطرق الدكتور ابراهيم المصري عميد كلية الآداب في جامعة دمشق فرع درعا إلى دور المصالحة الوطنية في الانطلاق إلى المستقبل مؤكدا أن الآخرين بحثوا عن أرض للمعركة غير أرضهم وعن دماء تنزف غير دمائهم فاختاروا منطقتنا مشيرا إلى أن أكثر ما نحتاجه اليوم هو الإنسان الناقد وأن يمتلك الجميع القدرة على المحاكمة العقلية لما يحدث.
وتحدث الباحث بلال الفايز مدير مدرسة الإعداد الحزبي عن عامل الوحدة الوطنية الذي بات مقياسا لقوة الدول موضحا أن الأساس الأخطر الذي بنيت عليه الأزمة هو الجهل وأن الخطر الداهم الذي يتهدد المنطقة هو استهداف الوجود العربي بعيدا عن الأشخاص والأحزاب داعيا أبناء سورية للحفاظ على الوطن ودعم الجيش العربي السوري في مواجهة هذا الخطر.
واختتمت الندوة بتكريم أسرة الشهيد أديب الفاعوري شهيد مديرية ثقافة درعا.
حضر الندوة محمد خالد الهنوس محافظ درعا وشكري الرفاعي أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي وحشد من المهتمين.
وفي محافظة إدلب افتتح المحافظ الدكتور خير الدين عبد السيد وأمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد السلام الأحمد فعاليات وأنشطة يوم الثقافة السورية التي أقامتها مديرية الثقافة في صالة المركز الثقافي بالمدينة.
وأكد السيد أهمية الاحتفالية لتعزيز رسالة التسامح والأخوة والمصالحة الوطنية من أجل أن تعود سورية كما كانت دائما بلدا واحدا وشعبا واحدا.
وحيا المحافظ خلال كلمته تضحيات الجيش العربي السوري الباسل الذي يدافع عن الأرض والكرامة ووحدة التراب من أجل أن تعود سورية أكثر منعة وصمودا.
وبين مدير الثقافة عدنان مخزوم أن فعاليات الاحتفالية تتضمن محاضرات وبرامج متعددة بمشاركة باحثين ومتخصصين وأكاديميين وتستمر لمدة يومين من خلال لقاءات حوارية ونقاشات متعددة.
حضر فعاليات اليوم الأول قائد شرطة المحافظة اللواء قحطان غبارة ورئيس مجلس المحافظة المهندس خير الدين كيالي وفعاليات رسمية وشعبية.
وفي محافظة اللاذقية أقامت مديرية الثقافة ندوة بعنوان “المصالحة الوطنية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة الإرهاب “شارك فيها الشيخ زكريا سلواية مفتي اللاذقية والأب الدكتور أسبيريدون فياض والشيخ محمد رضا حاتم وذلك في دار الأسد للثقافة.
وأكد الشيخ سلواية أن شعب سورية عبر التاريخ جمعته المحبة والأخوة والإنسانية ولم يعرف عبر تاريخه الاقتتال الطائفي ولا العرقي ولا المذهبي وهو ما يعبر عنه اليوم خلال هذه الأزمة حيث لم يستطع الأعداء اختراق ما تربى عليه السوريون عبر الدهور لأن الهدف من الأزمة كان تدمير سورية وتخريبها والإساءة للدين فصدروا إليها مصطلحات غريبة عن تاريخها وتراثها وأرادوا لها حرية بلا ضوابط وديمقراطية بلا أخلاق حيث مورست السرقة باسم “الثورة”.
وأشار الأب فياض إلى أن أبناء سورية عبر التاريخ كانوا يمثلون التنوع الحضاري والقومي والثقافي والديني حيث يتمتع الشعب السوري بخليط من المكونات الدينية والاجتماعية والثقافية وقال إن سورية ورثت النصيب الأكبر من آثار التاريخ ما جعلها عرضة للأطماع الخارجية عبر مؤامرة تم تحضيرها في الخارج بهدف السيطرة على منابع النفط ومنع وجود أي كيان وحدوي مقاوم للمشروع الاستعماري وتكريس إسرائيل كذراع متقدم وجسر عبور لهذا المشروع إضافة إلى تصاعد المد الأصولي الذي يوقظ العصبيات والأحقاد.
ودعا الشيخ محمد رضا حاتم إلى الابتعاد عن الانتماءات الضيقة على حساب الوطن والابتعاد عن طغيان الفكر الفردي على حساب المؤسسات الوطنية وتعزيز ثقافة المؤسسات والبحث عن الكفوئين وتعزيز الوطنية بشيوع الحالة الثقافية.
كما ركزت الندوة الحوارية التي أقيمت في المركز الثقافي العربي بجبلة على أن طريق المقاومة بقيادة الجيش العربي السوري والمصالحة الوطنية عبر الحوار خطان يتقاطعان في نقطة واحدة هي المصلحة العامة في عودة سورية للأمن والأمان.
واستعرض العميد عادل دندش تاريخ النضال السوري الذي حمل هم العروبة والقضايا العربية على مر التاريخ حيث كانت دمشق خلاله محط أنظار المحتلين وبقيت صامدة إلى يومنا هذا ولا زالت تقاوم وستبقى بصمود جيشها وشعبها مشيرا إلى أهمية بناء الإنسان بدءا من العقل وصولا إلى العقيدة.
وأكد الدكتور فراس عبد الحليم أهمية المواطنة وضرورة رفع سويتها في الوقت الحالي ما يتطلب جهودا جبارة لإعادة البناء على أسس متينة بحيث تتحصن سورية بأبنائها على المدى البعيد.
وخلصت الندوة بنتائج تؤكد أهمية الحوار والمصالحة الوطنية وضرورة تفعيله لتجنيب سورية الدمار الذي أراده الغرب.
حضر الندوة عدد من الأدباء و المفكرين ومدير المركز الثقافي بجبلة محمد علي الذي أدار الحوار.
وفي المناسبة ذاتها أقام المركز الثقافي العربي بكلماخو فعالية بعنوان “من أجلك سورية” ركزت على أهمية المصالحة الوطنية وتجانس المجتمع السوري والوحدة الوطنية في دعم الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب والتكفيريين.
وقال الشيخ ذو الفقار غزال عضو المجلس التأسيسي للثوابت الوطنية في اللاذقية إن المتآمرين على سورية فشلوا في زرع بذور الطائفية والعرقية المبغضة.
وأكد الشيخ عيسى غدير من المصالحة الوطنية حاجة الوطن إلى كل جهد وإلى الطاقات الخلاقة لدى ابنائه في تحقيق المصالحة “هذا العنوان الوطني الكبير الذي ينضوي تحته أناس نذروا أنفسهم للعمل الطيب المثمر” لافتا إلى أن لجنة اللاذقية قد خطت خطوات مباركة في هذا المجال.
وأكد المشاركون في الفعالية التي أقامها المركز الثقافي في بيت ياشوط بهذه المناسبة أهمية المصالحة الوطنية في جميع أرجاء الوطن لما لها من دور بارز وهام في الحفاظ على الوطن موحدا عزيزا كريما معافى متمنين أن يعود المغرر بهم إلى حضن الوطن وفق باب العفو والتسامح الذي أطلقته الدولة.
حضر الفعالية علي عاصي مدير المركز الثقافي في بيت ياشوط وعدد من الناشطين في مجال المصالحة الوطنية.
وفي محافظة دير الزور أكد المشاركون في ندوة “المصالحة الوطنية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية” التي أقامتها مديرية الثقافة في مدرج كلية الزراعة بجامعة الفرات أهمية المصالحة الوطنية في حل الأزمة في سورية ومواجهة الحرب الكونية التي نتعرض لها وذلك من خلال الوعي بأبعاد هذه الحرب وأهدافها ومحاربة الإرهاب والدول الداعمة له.
ولفت كل من محافظ دير الزور محمد قدور العينية وأمين فرع دير الزور لحزب البعث العربي الاشتراكي حمادي الحساني خلال مداخلتهما في الندوة إلى جهود لجنة المصالحة الوطنية في تصحيح وضع من غرر بهم وعادوا إلى وطنهم يدافعون عنه مؤكدين أن المصالحة الوطنية لن تكون مع الأعداء الإرهابيين الذين يدمرون الوطن ويقتلون الأبرياء بل هي تصحيح وتسوية أوضاع بعض المواطنين.
وبين الدكتور عامر مجيد آغا ضرورة الحفاظ على تجانس المجتمع السوري الذي صمد أكثر من ثلاث سنوات في وجه الإرهاب الذي يشن حربا شرسة لتفكيك المجتمع السوري مشيرا إلى أن أعداء سورية حاولوا تدمير البنى التحتية والاقتصاد السوري والمنشآت الصناعية والعلمية لإضعاف الإنسان لكنهم فشلوا.
وبين الدكتور أسعد العيسى أن الجميع معني وله دور كبير في إيجاد حل للأزمة منخلال الابتعاد عن السلبية والمساهمة الفعالة لتصحيح ما يجري وإيقاف نزيف الدماء مشيرا إلى دور الشباب الذي يجب أن يتحلى بالوعي لأنهم عماد المستقبل لبناء سورية وإعادة إعمارها.
وأوضح الدكتور عدنان عويد أن تعزيز الوحدة الوطنية يساهم في دعم جهود الجيش ومكافحة الإرهاب فالجيش العربي السوري كان نموذجا للجيش القوي الذي دافع ببسالة عن سورية وحقق الانتصارات مؤكدا أنه مهما حاول الإرهاب وتجار الحرب و”من يسمون أنفسهم معارضة تشويه صورته المشرقة لن يستطيعوا لأنه يمثل جميع أبناء الوطن يؤدي مهمته في حماية المواطن السوري والأرض والشرف والكرامة”.
أدار الندوة مدير الثقافة بدير الزور أحمد العلي وحضرها عدد من أعضاء قيادة فرع دير الزور لحزب البعث العربي الاشتراكي وأساتذة جامعة الفرات وطلابها من مختلف الكليات.