حلويات وضيافات العيد.. موروث تاريخي واجتماعي لدى أهالي حلب-فيديو

حلب-سانا

يأتي عيد الأضحى المبارك حاملا معه البهجة والسرور لدى جميع أبناء مدينة حلب وتحضر في هذه المناسبة حلويات العيد حيث تعبق رائحة الكعك والمعمول الحلبي في الأسواق وأفران المعجنات وتمتلئ محال الحلويات بشتى الأنواع الخاصة للضيافة.

ويبين الشاب رياض قوجة صاحب فرن لخبز كعك العيد أن وجود الكعك والمعمول الحلبي وأقراص التمر عادة قديمة لدى أهالي حلب فهي مكون أساسي في الأعياد لضيافة الزوار وتعد بحد ذاتها بهجة للعيد في حين يتحدث ماجد كريم العامل في الفرن عن مكونات الكعك والمعمول من طحين وسميد وحليب ومحلب وحبة البركة والسمن وماء الجبن والتمر وطريقة التحضير للحصول على حلويات تمتاز بنكهات مميزة جدا.

ويحرص أبناء مدينة حلب على تقديم العديد من أنواع الحلوى للزوار في الأعياد تعبيرا عن الإلفة والمحبة ولا تكتمل حلوى العيد دون وجود الراحة الحلبية والشوكولاته فضلا عن العديد من أصناف السكاكر والحلويات الأخرى.

ويقول زياد صباغ صاحب أحد محلات الشوكولاته والضيافات إن أكثر أنواع الضيافة الشهيرة في حلب هي الشوكولاته والراحة الحلبية إضافة إلى النوغة وهريسة وشراب اللوز لافتا إلى أنواع الراحة المتنوعة فمنها المحشوة بالورد أو القشطة أو اللوز.

وتنفرد محلات الشوكولاته والسكاكر بعرضها لحلويات العيد بشكل جاذب ولافت والتي شكلت صناعتها موروثا تاريخيا واجتماعيا وثقافيا وتقول راما قنواتي التي تعمل في أحد محال الضيافات.. حلب تشتهر بالحلويات المحشوة بالمكسرات مشيرة إلى أن أبناء حلب يحرصون على تقديم هذه الحلويات في العيد.

واعتبرت الطبيبة رانيا فاعور أن الشوكولاته هي الأشهر وأن عيد هذه السنة أجمل من السابق في حين أشار الشاب ملهم دلال الذي قام بشراء الراحة الحلبية من أجل العيد إلى تميز أجواء العيد في مدينة حلب.

من جانبه لفت علاء صلاحية إلى أن عيد الأضحى له نكهة خاصة لدى الحلبيين الذين لا يعتبرون أن العيد مميز إلا بوجود مأكولاته الشهيرة مثل الكرابيج وأقراص العجوة بينما أكد محمد القاضي أن كعك العيد معروف في حلب ومشهور بنوعيه السادة والمحشو بالتمر.

زينب شحود

انظر ايضاً

حلويات وضيافات العيد.. موروث تاريخي واجتماعي لدى أهالي حلب