صحف بريطانية: نائب بريطاني يؤكد أن ألفي بريطاني التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية

لندن-سانا

أكد النائب في حزب العمال البريطاني خالد محمود أن نحو ألفي بريطاني التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وذلك في تصريحات جديدة تناقض مزاعم الحكومة البريطانية وتقديراتها الرسمية بأن عدد الإرهابيين البريطانيين الذين انضموا إلى هذه التنظيمات بما فيها “داعش” الإرهابي يقدر بنحو 500 بريطاني فقط.

وأفادت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بأن محمود النائب عن منطقة بيري بار في مدينة برمنغهام البريطانية أوضح أن التقديرات البريطانية الرسمية لعدد المواطنين البريطانيين الذين انضموا إلى التنظيمات الارهابية في سورية والعراق تعتبر أقل بنحو أربعة أضعاف من عددهم الفعلي محذرا من ان هذا الرقم الضخم يعتبر مشكلة كبيرة.

ووفقا للصحيفة فإن إحصاءات الحكومة البريطانية التي أشارت إلى وجود 500 بريطاني في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق قديمة وتعود إلى ستة اشهر ولم تتم مراجعتها أو تعديلها منذ ذلك الوقت على الرغم من تصعيد تنظيم “داعش” الإرهابي لعملياته في تجنيد واستقطاب المزيد من الارهابيين ولاسيما من بريطانيا وفرنسا.

وأوضحت الصحيفة أنه تم نشر العديد من الأدلة التي تؤكد ازدياد أعداد الإرهابيين البريطانيين الذين التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي ومنها تعليقات نشرت الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن نحو 20 بريطانيا ينضمون للتنظيم الإرهابي يوميا.

وبينت الصحيفة أن الحكومة البريطانية رفضت الاعتراف بالتقارير التي تشير إلى اعتقال العديد من البريطانيين على الحدود لضلوعهم بأعمال إرهابية خصوصا وان الحدود البريطانية التي يسهل اختراقها تعتبر أمرا مثيرا للقلق.

وفي هذا الشأن قال النائب البريطاني محمود” أنه ليس لدى الحكومة البريطانية عدد كبير من الاشخاص الذين يقومون بمراقبة الحدود والحقيقة هي أن هؤلاء “الجهاديين” يتحركون بحرية من دون أن يتم اعتقالهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الرسمية تشير إلى أن 250 ارهابيا بريطانيا على الاقل عادوا من سورية والعراق بعد انخراطهم في تنظيمات ارهابية هناك وتم اعتقال 30 منهم الأمر الذي يثير مخاوف جدية من احتمال أن يكون هؤلاء العائدون يتجولون بحرية في شوارع بريطانيا.

من جهة ثانية كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن اعتقال شاب من مدينة كوفنتري غرب بريطانيا اثناء تواجده على متن طائرة هبطت في مطار هيثرو للاشتباه بتورطه في التخطيط لأعمال ارهابية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في شرطة منطقة وست ميدلاندز قوله إن الشاب البالغ من العمر 19 عاما وصل إلى مطار هيثرو قادما من الاردن ووضع رهن الاحتجاز ولا تزال عمليات استجوابه مستمرة حيث يشتبه بتخطيطه لأعمال إرهابية.

وكانت محكمة بريطانية ادانت الخميس الماضي ثلاثة أشخاص بتهم تتعلق بجرائم الارهاب عبر موءامرة تشمل القيام بقطع رأس أحد المواطنين البريطانيين.

كما كشفت صحف بريطانية امس عن مقتل اثنين من الإرهابيين البريطانيين الذين التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية أحدهما “ابو عبد الله الحبشي” والثاني ملقب باسم “أبو الدرداء” الذي نشأ غرب لندن وكان قد تم استجوابه من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في مطار بريطاني وسمح له بالسفر رغم ذلك.

ومع تزايد المخاوف الدولية والبريطانية على وجه الخصوص من ارتداد خطر الإرهابيين الذين قامت بتصديرهم إلى سورية وعودتهم إلى بلادهم الأصلية بدأت الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات وإجراءات أمنية في محاولة لمنع تدفق هؤلاء الإرهابيين إلى سورية أو عودتهم منها بعد اكتسابهم خبرة قتالية وأفكارا وايديولوجيات متطرفة.

وفي مقال آخر لها كشفت صحيفة ديلي تلغراف أن الشرطة ووكالات الاستخبارات البريطانية ستحصل على صلاحيات جديدة بحجة ملاحقة المشتبه بهم من “المجندين المتطرفين” الذين يخططون لشن هجمات عبر شبكات الانترنت.

وأوضحت الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ستحدد الصلاحيات في مشروع قرار بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب مشيرة الى ان هذه الخطوة جاءت بالتوازي مع مخاوف وكالات الأمن البريطانية من أن شركات التكنولوجيا تعيق جهود محاربة الاستخدام المتزايد والمعقد للإنترنت من قبل التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم “داعش”.

ولفتت الصحيفة إلى أن خطط ماي تركز على إصلاح القوانين الشرعية التي تعمل بموجبها شركات الانترنت وفي حال اقرار هذه القوانين فان شركات التكنولوجيا التي توفر خدمات الشبكة العنكبوتية للمنازل والاعمال في بريطانيا ستجبر بالقوة على الاحتفاظ بسجلات مفصلة من شأنها مساعدة الشرطة البريطانية في تعقب النشاطات على الانترنت من خلال العودة الى الحواسب الشخصية والهواتف النقالة.

وبينت الصحيفة انه لم يطلب من الشركات التي تزود خدمات الانترنت في الوقت الحالي الابقاء على سجل معلومات اضافية يمكن أن تظهر بيانات الاشخاص الذين يستخدمون رموز آي بي الرقمية المخصصة للكمبيوترات او الهواتف الجوالة وغيرها من الأجهزة الالكترونية.

من جهة ثانية أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن تنظيم “داعش” الإرهابي استعرض في شريط فيديو جديد العشرات من عناصره الجدد القادمين من كازاخستان اضافة الى اطفالهم وهم يقومون بالتدرب على حمل السلاح والرمي ومن بين هوءلاء الأطفال طفل لا يتجاوز عمره العام ونصف العام وهو يرتدي زياً عسكرياً ويحمل لعبة على هيئة سلاح آلي.

وفي التسجيل المصور الذي بثه التنظيم ظهر نحو 20 عنصراً من الذين عرفهم التسجيل بأنهم “مهاجرون من أرض كازاخستان” وهم يتدربون على اللياقة البدنية واستعمال السلاح والرمي في معسكر مجهول المكان.

وكانت لجنة الأمن الوطني في كازاخستان أعلنت مؤخرا عن وجود أكثر من 300 شخص من مواطنيها في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

انظر ايضاً

صحف بريطانية: ترامب حرض على العنف والانشقاقات برفضه الاعتراف بالهزيمة

لندن-سانا انتقدت صحف بريطانية عدة اقتحام مؤيدين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقر الكونغرس الكابيتول …