السويداء-سانا
تبرز بين الصناعات اليدوية التقليدية في محافظة السويداء صناعة الشال الصوفي التي ما زالت متواجدة إلى وقتنا الحاضر رغم تغير مادتها الأولية وتعدد وتنوع ألوان الموضة والتصاميم المختلفة من الألبسة والشالات.
ويضفي الشال الصوفي المعتمد في حياكته سابقا على صوف الغنم الطبيعي “المرعز” واليوم على الصوف الصناعي والذي تقتنيه نساء السويداء طابعا جماليا للزي الشعبي بما يعكس خصوصية التراث المحلي وأصالته.
والعديد من النساء يقمن بصناعة هذه الشالات لتأمين مصدر رزق لهن كحال السيدة نجوى الحلبي التي تقول في حديثها لمراسل سانا إنها بدأت بالعمل في هذا المجال قبل نحو 20 عاما مبينة ما يتطلبه من وقت لإنجازه يصل إلى الشهر وكذلك تراجع الطلب عليها مع ارتفاع أسعارها التي تتراوح بين 25 و 30 ألف ليرة للكبيرة منها وبين10 و 15 ألف ليرة للصغيرة وبمبالغ تتجاوز 50 ألف ليرة للمصنعة قديما من صوف المرعز.
وتصنيع هذه الشالات بحسب المختصة بالأعمال اليدوية كارميلندا رسلان يتطلب دقة ومهارة بتصميمها وفقا للنقوش المستخدمة ليظهر بالشكل المطلوب لذوق السيدة أو الفتاة.
وتقول الجدة أم إسماعيل التي تملك شالا يزيد عمره على أربعين عاما إن الشال أو ما يسمى أيضا “بالشرشف” كان قديما يصنع إما بالسنارة أو عبر النول من الصوف الطبيعي الذي يتم استخراجه وغزله مبينة أن استخداماته جاءت بهدف توفير الدفء خلال فصل الشتاء البارد إضافة للجمالية الذي يضيفه للزي الشعبي.
فيما يذكر أحد تجار الأصواف في محافظة السويداء عادل عماشة أن الطلب على صوف الشالات يعكس حب العمل اليدوي التراثي مع تحول مواده الأولية من صوف الغنم الطبيعي إلى الصوف الصناعي الذي تشكيلة ألوانه أكبر وأسعاره أرخص لافتا إلى لجوء بعض النسوة إلى حياكته خلال الوقت الحالي بالاعتماد على الماكينات لتحقيق سرعة بالإنجاز وربح أكبر.
والشال عبارة عن رداء صوفي على شكل مثلث أو مربع يغطي الأكتاف ويكون لونه مائلا للصفرة في حال صناعته من الصوف الطبيعي.
عمر الطويل
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency