الشريط الإخباري

الجيش يجتث جذور الإرهاب.. وكثبان المراهنات تتطاير

تصر الدول التي تشن حربها الإرهابية على سورية استخدام كل ما يتوافر لديها من أوراق وإمكانيات لإغراق ميادين القتال بشتى السبل والوسائل التدميرية, بعد أن أعدت عناصر موضوع التخريب بعناية ودقة, وحاكت مقدمته وصلبه, واليوم تعد للخاتمة التي تريد, غير مدركة أنها لن تكون حسب ما ترغب أو تشتهي, رغم الإرهاب الممنهج الذي مارسته طوال الثماني سنوات ونيف الماضية, وأموال الوكلاء التي وضعتها على طاولة المقامرة الدولية.

حتى اليوم لا يزال فريق من تلك الدول يحفر طريقه وسط صخر المماحكات وكثبان المراهنات الفاشلة, لظنه أنه سيكون قادرا على تشكيل منظومة إقليمية, لا تريد تزعمها وحسب, بل توسيعها ونشرها لتكون فيها إسرائيل ضلعا ثابتا, وعضوا رئيساً تقهر فيه محور الممانعة الذي لن يستكين لأولئك أو ينصاع لرغباتهم.

أولئك يواصلون الترويج لبازاراتهم, ويفتتحون مزادهم وسط أجواء ملبدة بالعند السياسي, حيث يقف لهم الحلفاء الذين حاربوا الإرهاب بشكل فعلي بالمرصاد, لعلمهم أكثر من غيرهم, أن الأطراف المشاركة معهم في أستنة تريد حلا تستلم عبره جوائز الفوز الكثيرة, بعد أن استغلت المواقف المتصلبة تجاه قضايا الصراع التي تختلقها أميركا في المنطقة لمصلحتها, غير مدركة أن حفل توزيع تلك الجوائز لن يأتي, الأمر الذي يخلق مشكلة حقيقية وكابوسا بالنسبة لها.

لم ينفك الغرب حتى الآن عن السعي للحفاظ على الإرهابيين وإبقاء جمرهم ملتهبا تحت الرماد, وذلك بهدف استخدامهم في الوقت الذي يشاء, ولهذا يعرقل تطبيق مذكرات التفاهم المبرمة بين الطرفين الروسي والتركي قبل نحو عام, ويخلق مظلة حماية لهم لتنفيذ اعتداءاتهم واستفزازاتهم ضد المدنيين, وللسبب ذاته تستمر أميركا بتدريب الإرهابيين في منطقة التنف باعتراف بنتاغونها بحجة محاربة (داعش) التي لن يصدقها أحد, وهو ما يفسر أيضا تماهي أهدافها مع مرامي النظام التركي الذي يحشد آلياته ومعداته إلى الحدود مع سورية , ليكون قريبا من إرهابييه الذين “يتعكز” عليهم, ويستخدمهم بدل قدمه المبتورة.

السوريون يحيون ذكرى تأسيس جيشهم العقائدي, ويواصلون احتفالاتهم بهذه المناسبة, في وقت يزيد فيه إصرار أبطاله الميامين على استكمال مهمتهم الوطنية في الانتصار على الإرهاب, واجتثاث جذوره, وعندها فقط تكون أموال المقامرين التي وضعت في حانات التآمر قد ذهبت ومخططاتهم السوداء أدراج الرياح.

بقلم حسين صقر

انظر ايضاً

ما وراء طرح دولة منزوعة السلاح ..؟ بقلم: ديب حسن

أخفق العدوان الصهيوني في غزة وعرى الكيان العنصري أمام العالم كله، ومعه الغرب الذي يضخ …