حمص-سانا
بدأ شغف الشاب محمد غسان الهندي برقص المولوية منذ أن كان في السابعة من عمره ما حدا بأسرته للبحث عمن يساعده على تطوير هذه الموهبة وتعلم أصولها وصولاً إلى اتقان هذا الفن التراثي وإعادة احيائه في المدينة ضمن فعاليات وأنشطة متنوعة.
الهندي أشار في لقاء مع سانا الشبابية إلى أن إعجابه بالمولوية بدأ عندما كان في دمشق بصحبة أهله في أحد مطاعم دمشق القديمة وبقي هذا المشهد التراثي يجول في مخيلته ويلح عليه طويلا وعندها اقترح عليه والده أن يصطحبه إلى دمشق ليتعلم هذا الفن على يد الأستاذ المتخصص محمد ياسين المرعشلي.
وأضاف إنه داوم على تلقي الدروس في هذا المجال لثمانية أشهر إلى أن أتقن رقص المولوية واستطاع أخيرا أن يلبس الزي الأبيض المخصص لها والظهور به أمام الناس ضمن فعاليات خاصة بمديرية السياحة والغرفة الفتية الدولية وجهات أخرى.
خلافا للفنون الأخرى كان فن المولوية في حمص وفق الهندي يغرق في غياهب النسيان باستثناء بعض الحفلات القادمة من دمشق وحلب وهو الأمر الذي شجعه على تكثيف حضوره الفني وإطلاق جل طاقاته في هذا المجال بهدف إعادة إحياء هذا التراث المندثر وهو ما قوبل بترحيب واسع من الجمهور.
وبين الفنان الشاب أنه احب في المولوية طريقة الرقص الدائري لساعات طويلة حيث يدور حول مركز الدائرة ويندمج في مشاعر داخلية سامية ترقى به إلى مرتبة الصفاء الروحي.
يذكر أن الشاب غسان الهندي يدرس حاليا في كلية التمريض بجامعة حماة.
صبا خيربك