S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز أبادي أن إيران مستعدة لتلبية متطلبات الجيش العراقي من الأسلحة والتجهيزات العسكرية وفق القوانين في حال قدمت الحكومة العراقية طلبا بهذا الشأن.
وشدد فيروز أبادي في تصريح له اليوم على أن العراق ليس بحاجة إلى وجود عسكري خارجي للتصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي مضيفا إنه بسبب الارتباط الوثيق بين أمن إيران والعراق فليس بوسع إيران التزام الصمت حيال الظلم الذي يتعرض له العراق من قبل التنظيمات الإرهابية حيث قامت إيران بإرسال بعض قادتها وذوي الخبرة لتقديم الدعم الاستشاري والوقوف إلى جانب القادة العراقيين في تصديهم للإرهاب مؤكدا أن يد طهران مفتوحة لتقديم كل أشكال المساعدات الإنسانية إلى العراق.
وفي الشأن النووي قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية “إن الأمريكيين تحدثوا في المباحثات التي جرت في العاصمة العمانية مسقط بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو” مؤكدا أن وزير الخارجية الإيراني وأعضاء الفريق النووي المفاوض أدوا دورا كبيرا في هذه المفاوضات وواجهوا الأطماع الأمريكية ومطالبهم المبالغ بها بقوة.
ولفت فيروز أبادي إلى أن كل ما تم بذله خلال العام الماضي من جهود ووقت بهدف التوصل إلى نتيجة مطلوبة في المفاوضات النووية تأثر بحدث سياسي بسيط وقع في أمريكا وألقى بظلاله على وضع المفاوضات بشكل عام أيضا.
وأضاف إن “المباحثات كانت ماضية نحو بلوغ النتيجة المرجوة منها لكننا لا نعتقد أن الأمريكيين سيتمكنون من الخروج من حالة التخبط التي أصابتهم في الأيام الأخيرة ويعودون إلى الصواب”.
وفي السياق نفسه أكد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الإيراني محمد دهقان أن على الفريق النووي الإيراني المفاوض أن يقوم بإبلاغ المجلس حول الاتفاق النووي قبل التوقيع عليه وفقا للمادة 77 من الدستور حتى يكون الاتفاق ساري المفعول.
وقال دهقان في تصريح له إن المفاوضات النووية ليست مرتبطة بحزب أو تيار معين بل هي مرتبطة بالوطن والشعب مشددا على ضرورة تحقيق المفاوضات النتيجة المطلوبة مع الحفاظ على مكانة إيران ومصالحها.
وأكد دهقان أن الشعب الإيراني لن يقبل باتفاق لا يفضي إلى إلغاء العقوبات بشكل كامل وهذا ما يؤكد عليه النواب.
وتتواصل في فيينا حاليا المفاوضات النووية في جولتها العاشرة بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد بشكل مكثف من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي قبل الرابع والعشرين من الشهر الجارى استكمالا للاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه بين الجانبين العام الماضي.
