S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
طالب المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بوقف العدوان الذي تتعرض له سورية والذي يهدف إلى تدمير هذا البلد ونسف قيم التعايش والأخاء بين أبنائه.
وتساءل المطران حنا في حديث إذاعي عبر إذاعة الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في أثينا “أين هي الجهود المبذولة من أجل الإفراج عن المطرانين المخطوفين وكل المخطوفين” كما تحدث عن آلام العراق بلد الحضارة والتاريخ الذي يراد تدميره بشكل كلي.
وتابع “إننا نحزن أمام أي قطرة دم تسيل في منطقتنا عامة وفي بلادنا بنوع خاص فكفانا قتلا وتنكيلا وامتهانا للكرامة الإنسانية”.
وبخصوص القضية الفلسطينية أكد المطران حنا أن التصعيد الحاصل الآن في مدينة القدس المحتلة مرده ممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي وظلمه وقمعه للشعب الفلسطيني.
ووجه المطران عطا الله نداء إلى الدول الأوروبية والعالمية بأن تتحلى بالشجاعة وأن تعترف بحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية واستقلال في وطنه.
كما طالب جميع الكنائس الأوروبية الأرثوذكسية والكاثوليكية وغيرها بأن تقول كلمة الحق وأن تدافع عن هذا الشعب المظلوم الذي يسعى للحرية.
وتابع المطران عطاالله “الشعب الفلسطيني يريد أن يعيش بسلام وهو شعب مثقف ومتحضر ولذلك فإن دعاة السلام بالعالم والمدافعين عن حقوق الإنسان يجب أن يلتفتوا إلى هذا الشعب المظلوم وأن يساهموا برفع الظلم عنه”.
وأكد المطران حنا أنه كأسقف أرثوذكسي فلسطيني لا يمكنه إلا أن ينادي بالعدالة وأن ينحاز إلى المظلومين وأن يدافع عن قضية شعبه الفلسطيني التي هي ليست قضية إسلامية فحسب بل قضية مسيحية أيضا.
وقال المطران عطاالله “إننا نرفض التطرف والعنف والكراهية بكل اشكالها والوانها ونعتقد بأن إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق السليبة إلى أصحابها هي التي ستحقق العدالة وتمنح السلام والأمن لهذه الأرض المقدسة”.
وأكد المطران عطاالله أن المسيحيين في هذه المنطقة هم أصيلون في انتمائهم لشعبهم الفلسطيني ولن يتخلوا عن هذا الانتماء ولن يتنازلوا عن حقهم في الدفاع عن قضية شعبهم جنبا إلى جنب مع جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال المطران عطاالله نحن منحازون إلى شعبنا الفلسطيني وسنبقى ندافع عن قضية هذا الشعب في كل المحافل.
