S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
تعرض محصول التفاح في منطقة مصياف بمحافظة حماة هذا الموسم لخسائر جراء الظروف الجوية التي سادت المنطقة خلال فترة الإزهار وعقد الثمار إضافة إلى الآفات المرضية لاسيما داء جرب التفاح الذي أصاب غالبية المحصول ما تسبب في تراجع الإنتاج.
وتركزت المناطق والبساتين الأكثر تضرراً في الريف الغربي لمنطقة مصياف وخاصة في قرى وبلدات بشاوي والطمارقية والمرحة والقصية وعين البيضا وبريزة حيث عزا فلاحوها في تصريحات لنشرة سانا الاقتصادية تضرر محاصيلهم إلى ضعف فعالية المبيدات والأدوية الزراعية في مكافحة الآفات الحشرية والأمراض التي أصابت المحصول.
منصور حبيب سلامة مزارع في المنطقة أشار إلى أنه حصل على المبيدات الحشرية التي يستخدمها عادة في رش محصوله من الصيدليات الزراعية المرخصة ولم يستخدم أي دواء مهرب أو مجهول المصدر ورغم ذلك لم تكن هذه المبيدات فعالة في تحصين محصوله ضد أي عدوى مرضية أو آفة حشرية.
فيما أشار المزارع علي كامل سلمان إلى أن العوامل الجوية مثل ارتفاع درجة حرارة الطقس والأمطار الغزيرة التي هطلت خلال فترة الإزهار والإثمار ساهمت في تضرر المحصول محملاً الجهات المعنية بالقطاع الزراعي جزءاً من المسؤولية في انتشار أدوية زراعية منتهية الصلاحية وممهورة بخاتم وزارة الزراعة ودوائرها.
وأوضح سلمان أن أسعار الأدوية والمبيدات الزراعية ارتفعت بشكل كبير لدرجة أن المزارعين باتوا عاجزين عن سداد ديونهم وأقساطهم وتأمين الأدوية من الصيدليات الزراعية التي عادة ما يسددوا ثمنها عند نهاية كل موسم لكن هذا العام سيكون الأمر مختلفاً بسبب ضياع المحصول.
هيثم حسن رئيس الجمعية الفلاحية في بشاوي قال لنشرة سانا الاقتصادية إن مزارعي المنطقة أطلقوا نداء استغاثة للجهات المعنية بالمحافظة لاسيما مديرية الزراعة والوحدات الإرشادية التي كانت غائبة تماماً عن خارطة العمل الزراعي ما عرض أشجار التفاح في المنطقة لهذا الموسم لضرر ليس له نظير منذ سنوات عديدة ما انعكس سلباً على الواقع المعيشي للفلاحين الذين يعدون هذا المحصول مصدر رزقهم الأساسي.
وطالب حسن بتشكيل لجنة للكشف عن أسباب الضرر والتحقيق في الموضوع والنظر في تعويض المزارعين المتضررين مشيراً إلى تراجع الإنتاج هذا العام بنسبة وصلت في بعض المناطق إلى 75 بالمئة.
من جهتها قالت المهندسة رشا العلي رئيسة دائرة الوقاية في مديرية زراعة حماة في تصريح مماثل إنه تتم متابعة عمليات المكافحة وتقديم الإرشادات والنصائح للمزارعين من خلال دائرة الإرشاد الزراعي والوحدات الإرشادية حول أصناف المبيدات وطرق استخدامها وتنبيههم بعدم استخدام مبيدات مجهولة المنشأ مع التأكيد عليهم بالتدقيق على صلاحية الأدوية ومواصلة خدمة ورعاية الحقول.
وبينت العلي أنه لوحظ من الجولات الميدانية على بساتين التفاح في منطقة مصياف تراجع نسبة الإصابة في الحقول التي تلقت رعاية وخدمة وافية مقارنة مع مثيلاتها غير المخدمة زراعياً لأن أعمال الفلاحة تطمر الأوراق المتساقطة التي تعد مصدر عدوى فطر الجرب فضلاً عن ضعف الحمل لدى أشجار التفاح في المنطقة جراء العوامل الجوية.
وأكدت العلي أن الصيدليات الزراعية المرخصة لا تتعامل مع أدوية غير نظامية أو منتهية الصلاحية مشيرة إلى استخدام مبيد “روبيكا” المخالف وغير المسجل ضمن قائمة المبيدات المسموح تداولها محلياً في بعض المناطق.
ويقدر إنتاج محافظة حماة من فاكهة التفاح سنوياً حسب مديرية زراعة حماة بنحو 26 ألف طن تنخفض لهذا العام حتى 6 آلاف طن وتصل المساحات المزروعة بأشجار التفاح إلى 27500 دونم منها 3254 دونماً مروية والباقي بعلية معظمها في ريف مصياف وأهم أصنافها الستاركين والدبل رد الذي يتميز بلونه الأحمر القاتم.
عبد الله الشيخ
نشرة سانا الاقتصادية
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
