الشريط الإخباري

ذكرى ميسلون تفيض شعراً في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

ثرى ميسلون التي روت بدماء السوريين لا تزال ذكراها تستنهض قرائح الشعراء الذين يتغنون بهذه المعركة وببطلها الشهيد يوسف العظمة.

واحتفاء بذكرى ميسلون وبشهدائها استضاف المركز الثقافي في أبو رمانة أمسية شعرية بعنوان (تحية للمجاهد يوسف العظمة) استهلها الشاعر قحطان بيرقدار بقصيدة حملت عنوان (الشهيد) مبيناً في نصه المكتوب بأسلوب الشطرين والذي تفجره العاطفة الوطنية أن الشهادة هي من أكبر القيم وأن الشهيد هو أبهى الكائنات فقال:

“لم يبق لا شعر ولا شعراء هذا الزمان نجومه الشهداء

ليسوا مجازاً فالحقيقة كلها ميدانهم وهم لها أمراء

وهم القوافي الراسخات كأنها أوتاد هذي الأرض وهي سماء”.

وفي نصه (إلى يوسف العظمة) مجّد الشاعر فرحان الخطيب أبطال سورية الذين ساهموا بطرد الاحتلال الفرنسي فربط بين الماضي والحاضر لتكون تضحيات الأجداد عبرة للأحفاد في مواجهة الطامعين وذلك بأسلوب الشطرين الذي تميز بعاطفة صادقة فقال:

“وأنت العلا في الشام طود شامخ

وتبسم لو هلت عليك القذائف

ولكن مجد الشام ما انفك شاهقا

تجلل أمجاد الشآم المطارف”.

وفي قصيدته بأرض المطار عبّر الشاعر الطبيب بيان السيد عن مآثر الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن سورية بوجه الإرهاب مخلفين وراءهم أطفالاً صغاراً حملوا راية آبائهم بأسلوب حماسي وعاطفي فقال:

“يضيق المكان… ويمتد أفق السواد الكتيم .. ويخبو

أمل بمقلة فجر… أتاه الأجل

نشد على كف كهل تراخت

ونطرق في وجه أنقاض أم

ونمسح شعر اليتامى الصغار…

صغار البطل” .

وفي قصيدته (تراتيل راحلة) عبّر الشاعر الفلسطيني رضوان قاسم عن الألم الذي يكابده الشاعر الذي يريد أن يصنع من مأساة شعبه وناسه قصيدة تتحدى الحزن فقال:

“هارباً من ضيق شعري

 تاركاً للأغنيات

قد كسرت الناي لما

غاب شجو في الرعاة

لست أدري يا صديقي

أي شيء في مات”.

وخاطبت الأديبة فاتن ديركي في نصها (ميسلون) الشهيد يوسف العظمة لتقارن بين الماضي والحاضر وتعبر عن موقف الشهادة الكبير الذي قام به بعاطفة وطنية صادقة:

“يوسف انهض بنا من ظلام العماء

في ربوع الحمى مجدنا والضياء

سر بشمس زهت في صباح على

ربوة ظلها يحتفي باللواء

ميسلون انهضي في جفون المنى

وازرعي نبضنا في خوابي الرجاء”.

وفي نصه يا شام عبّر الشاعر صفوان بيضون عن عراقة دمشق وقيمتها التاريخية وحضورها الأزلي وأنه لا جمال يضاهيها معتمداً على أسلوب الشطرين والعاطفة والجمع بين الأصالة والحداثة:

“يا شام هل أخبرت من عشقوا

أهل المحبة من هنا انطلقوا

والعشق لولا الشام ليس له

طعم ولا لون ولا ألق”.

وختم الشاعر الدكتور ثائر زين الدين في قصيدته مشهد التي عبّر فيها بأسلوب حديث وإنساني وعاطفي غلبت عليه التفعيلة عن الأزمات الاجتماعية التي سببتها الحرب على سورية دون أن يلجأ للضبابية معتمداً على البناء الفني فقال:

“طفلتان تنامان فوق بلاط الرصيف

توسدتا حزمتي ورق

ورمت فوق جسميهما جارة

قطعة من دثار قديم خفيف

يمر المشاة بقربهما مسرعين

ويخشى التوقف سرب من السيدات الحسان”.

الأمسية التي أقيمت بالتعاون بين فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب والمركز الثقافي العربي في أبو رمانة وفرقة حزب البعث العربي الاشتراكي في وكالة سانا غلب على نصوصها الشعرية المستوى الفني المحكم والحس الوطني العالي والربط بين الأصالة وبين الحاضر مع الدفق الشعوري نظراً لما حملته من عواطف.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

أحب سورية… أمسية شعرية بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا احتضن المركز الثقافي العربي في أبو رمانة مساء اليوم أمسية بعنوان (أحب سورية)