الشريط الإخباري

ابتزازات أمريكية أوروبية لفنزويلا والرئيس مادورو يرفضها

دمشق-سانا

تواصل الولايات المتحدة ومن خلفها أوروبا سياساتها الابتزازية ضد الشعب الفنزويلي وحكومته الشرعية في محاولة لإفشال المحادثات الجارية بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة المدعومة من الغرب.

الابتزازات جاءت على شكل تهديدات بفرض مزيد من العقوبات على فنزويلا حال فشل المحادثات رغم أن حزمة جديدة من العقوبات سبقت التهديدات لتشمل قطاعي الخدمات الدفاعية والأمنية بعد استهداف قطاع النفط لزيادة الضغوط الاقتصادية على الحكومة الفنزويلية ما يدحض الادعاءات الغربية بالحرص على نجاح تلك المحادثات.

الولايات المتحدة ومنذ بداية العام تكرس سياساتها التدميرية ضد الشعب الفنزويلي وتفرض العقوبات تلو العقوبات في محاولة بائسة لإخضاعه ولإرهاب جيرانه الذين يفكرون في نهج السياسة الفنزويلية المستقلة والمعادية للهيمنة الأمريكية.

الضغوطات والإملاءات الأمريكية الأوروبية الانتهازية اصطدمت بجدار رفض الرئيس نيكولاس مادورو صاحب الشعبية الجماهيرية الواسعة والذي أكد مرارا رفض بلاده الخضوع للابتزاز من جانب الولايات المتحدة او الاتحاد الأوروبي وقال مؤخرا في خطاب بثه التلفزيون الفنزويلي إن كراكاس لن تقبل الضغط أو الابتزاز من أى شخص وأن فنزويلا على استعداد لمقاومة أي ابتزاز سواء كان مصدره الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة.

الاتحاد الأوروبي لم يتاخر كثيرا عن نهج السياسة الأمريكية بل التحق سريعا بركبها ومارس ضغوطات من جهته على فنزويلا على لسان مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد فيديريكا موغيريني التي أكدت في بيان لها أنه فى حال لم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة في المحادثات الجارية بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة فان الاتحاد الأوروبي سيوسع إجراءاته  العقابية ضد فنزويلا متناسية التهديد أو حتى الضغط على المعارضة كونها تنفذ أجندة واشنطن.

الرئيس مادورو بدوره رفض تلك الضغوطات الأوروبية واعتبر أن “موغيريني أرادت ممارسة الابتزاز” واصفا تصريحاتها بأنها “شائنة وغير معقولة” معربا عن ثقته بنجاح المحادثات مع المعارضة التي بدأت في الثامن من الشهر الجاري في جزيرة باربادوس بالبحر الكاريبي.

إعلان وفدي الحكومة الفنزويلية والمعارضة إحراز تقدم في محادثاتهما لحل الأزمة لم يعجب المسؤولين الأمريكيين على ما يبدو فسارعوا إلى إطلاق التصريحات المسعورة ضد حكومة الرئيس مادورو في محاولات لإفشال سير المحادثات وتسعير المشهد مع تأليب ضد الرئيس الشرعي للبلاد.

فنزويلا ومنذ أشهر عدة تشهد أزمة سياسية جراء تدخلات الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية وتأليبها ودعمها غير المشروع للمعارضة اليمينية بزعامة خوان غوايدو الذي أعلن مطلع العام الجاري تنصيب نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد في مخالفة للدستور والقوانين في البلاد.

انظر ايضاً

الحزب الحاكم في فنزويلا يختار مادورو مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية المقبلة

كراكاس-سانا اختار “الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا” الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو