S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
أغلقت قوات الأمن التركية متنزه كيزي بميدان تقسيم في اسطنبول اليوم وانتشرت عناصر الشرطة وآلياتها بالقرب منه استعدادا للاعتداء على المواطنين الذين احتشدوا في المنطقة للتنديد بإعادة إدراج مشروع بناء ثكنة عسكرية في متنزه كيزي على الخطة الاستراتيجية التابعة لبلدية اسطنبول وتخصيص ميزانية لتنفيذ المشروع.
واستنكر جورسل تكين أمين عام حزب الشعب الجمهوري وسزجين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ونواب عن الحزب خلال مؤتمر صحفي عقدوه اليوم إعادة ادراج مشروع بناء ثكنة عسكرية في متنزه كيزي على الخطة الاستراتيجية التابعة لبلدية اسطنبول الكبرى.
ونقلت صحيفة كارشي عن تكين قوله إن حزب الشعب الجمهوري كان قد لفت الى امتلاك أبناء نواب حزب العدالة والتنمية شققا في المباني التي بنيت في الشبه الجزيرة التاريخية فيما نفى أردوغان ذلك.
ورأى أن حكومة حزب العدالة والتنمية أصدرت قانون الأمن بهدف التصدي للتحركات الاجتماعية واحتجاجات محتملة في متنزه كيزي مبينا أن الحكومة التي دخلت في مأزق تريد أن تتخطى مرحلة الانتخابات عن طريق التذرع بالمتنزه فيما حزب الشعب الجمهوري لن يسمح بممارسة هذه اللعبة “القذرة” حيث تحضر الحكومة للانتخابات النيابية عن طريق ممارسة سياسات تهدف إلى خلق التوتر.
إلى ذلك اعتدت الشرطة التركية على أعضاء نقابة عمال الصحة والخدمات الاجتماعية الذين احتشدوا أمام مدخل مبنى البرلمان التركي في أنقرة للمطالبة بتخصيص ميزانية لقطاع الصحة واوقفت 10 من أعضاء النقابة واستخدمت الغاز المسيل للدموع والدروع لتفريق المجموعة.
يذكر ان موجة من الاحتجاجات الشعبية العارمة انطلقت العام الماضي ضد حكومة حزب العدالة والتنمية رفضا لمشروع حكومي بإزالة المتنزه كيزي التاريخي في ميدان تقسيم باسطنبول وقد تحولت هذه الاحتجاجات إلى غضب عام لم يسبق له مثيل ضد تسلط رجب طيب أدوغان وحزب العدالة والتنمية والمطالبة برحيله.
