دمشق-سانا
ارتدادات العدوان الذي يقوده النظام السعودي على الشعب اليمني وتبذيره الأموال على صفقات الأسلحة الباهظة مع واشنطن وغيرها ودعمه الإرهاب في المنطقة بدأت تظهر في الداخل السعودي متمثلة في رفع أسعار الوقود على دفعات خلال الأشهر الماضية في محاولة لتعويض العجز المالي من جيوب السعوديين.
سلطات نظام بني سعود أعلنت عن رفع أسعار البنزين مجدداً أمس بعد أن رفعتها قبل ثلاثة أشهر حيث أثار القرار الجديد غضباً واستنكاراً واسعين عبر عنه السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أنه مجحف بحقهم.
المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أشاروا إلى أن رفع أسعار الوقود يكون في صالح الوطن والمواطن عندما تصرف هذه الأموال في تأمين شبكة مواصلات عامة يستخدمها أصحاب الدخل المحدود والمتوسط فيما دعا آخرون إلى النظر مجدداً في مثل هذه القرارات.
النظام السعودي الغارق في دفع الرشا للإدارة الأمريكية مقابل حماية أركانه والمستمر في عدوانه على اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام بات يعاني خلال السنوات الأخيرة من عجز مالي قدر في عام 2017 بـ 3ر61 مليار دولار وفي عام 2018 بـ 52 مليار دولار فيما أعلن في كانون الأول الماضي عن ميزانية عام 2019 وهي الأكبر في تاريخ السعودية وسط توقعات بأن تشهد عجزاً بقيمة 35 مليار دولار.
أموال باهظة هدرها النظام السعودي تحت غطاء صفقات أسلحة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أقر أكثر من مرة أن تلك الأموال هي مقابل حماية هذا النظام وكان من بينها ما تم الإعلان عنها خلال زيارة ترامب للرياض عام 2017 حيث قدرت قيمة ما استحصله بنحو 460 مليار دولار موزعة على صفقات أسلحة واستثمارات سعودية في أمريكا.
العدوان السعودي على اليمن الذي دخل في الـ 26 من آذار الماضي عامه الخامس وسجل عجز نظام بني سعود المدعوم من آلة الحرب الأمريكية والبريطانية والفرنسية عن تحقيق أي نتائج تذكر أو كسر عزيمة الشعب اليمني كلف مليارات الدولارات من أموال الشعب السعودي جراء عقد صفقات الأسلحة بمختلف أنواعها لقتل اليمنيين وتدمير بلدهم.
مجموعة الأزمات الدولية التي دعت مؤخراً الولايات المتحدة إلى وقف تصدير السلاح إلى النظام السعودي لحين إنهاء عدوانه على اليمن قال رئيسها روبرت مالي إن “السعوديين يرون أنهم بحاجة إلى وضع حد للحرب لكنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك”.
دعم نظام بني سعود الإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية يضاف إلى ما سبق ذكره حيث أكدت الكثير من التقارير الإخبارية أن التنظيمات الإرهابية في سورية تلقت كميات كبيرة من الأسلحة المصنعة في دول أوروبا الشرقية بما فيها بلغاريا مشيرة إلى أن هذه الأسلحة تصدر بشكل مباشر إلى نظام بني سعود لكنها تصل بطريقة ما إلى يد الإرهابيين في سورية.
دليانا أسعد
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: