السويداء-سانا
يلقي ضعف الإمكانات بظلاله على واقع النظافة في معظم أحياء مدينة السويداء في ظل جهود كبيرة يبذلها مجلسها بعامليه وآلياته تستدعي تعاونا أكبر من الأهالي للإسهام في الارتقاء بواقع المدينة ونظافتها.
وبات مشهد تراكم النفايات وتكدسها خارج الحاويات في بعض أحياء المدينة يشكل هاجسا مقلقا للمواطنين كونها تشكل مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات.
ورغم الترحيل اليومي للقمامة كل مساء كما يشير صاحب أحد المحال التجارية وسط المدينة “ساري الريشاني” فإن نقص الحاويات وتموضعها في أماكن غير مناسبة يتسبب بتراكم القمامة بجانبها ولاسيما أن حاوية واحدة لا تكفي لتخديم المنطقة ما يتطلب زيادة عددها.
أم حسان القاطنة جانب مشفى العناية تشير إلى تحول مكان الحاوية في الحي إلى مكب للقمامة بسبب رمي أصحاب المحال والبسطات في السوق مخلفات بضائعهم فيها وحولها ما يتسبب بانتشار الحشرات والروائح الكريهة رغم ترحيلها 3مرات أسبوعيا لكن هذا لا يكفي فالأمر بحاجة إلى حل سريع بمنع أصحاب المحال من إلقاء نفاياتهم في هذه المنطقة.
عامر الشعراني يلفت إلى أن منطقة شمال دوار العمران غرب المدينة لا تكفيها حاوية واحدة لكميات القمامة عدا عن عشوائية رمي القمامة من قبل البعض في محيط الحاوية والتي تشمل أحيانا مخلفات بناء أو أعشابا حيث تتم إزالة محتويات الحاويات دون تنظيف محيطها بشكل كامل من قبل عمال النظافة.
وفي الشمال الشرقي من المدينة عند أول طلعة حي الخريج يعتبر فهد قرضا بأن وضع النظافة سيء ووجود حاوية واحدة فقط لا يكفي في ظل ازدياد الوحدات السكنية بالمنطقة حيث لا يتم ترحيلها إلا كل عدة أيام.
مجلس مدينة السويداء لا يدخر جهدا لتحسين واقع النظافة ضمن إمكاناته من خلال تنفيذ الحملات بشكل دوري ومواصلة عمليات رش المبيدات الحشرية دون إنكار وجود مشكلة واختناقات في بعض المواقع نتيجة ما يواجهه قطاع النظافة في المدينة من صعوبات أبرزها نقص عدد العمال والآليات والحاويات في ظل ازدياد عدد سكان المدينة ومنعكسات الحرب الإرهابية على سورية على جميع القطاعات بحسب رئيس المجلس المهندس بشار الأشقر.
ويوضح الأشقر أنه لتخديم المدينة بالشكل الأمثل تحتاج إلى 150 عاملا و20 آلية نظافة و600 حاوية بينما يخدمها حاليا وفق الإمكانات المتاحة 70عاملا و8آليات بعضها قيد الصيانة تعمل على مدار3 ورديات يوميا و350 حاوية حيث يتم ترحيل نحو 250طنا من القمامة يوميا مع محاولات المجلس المتواصلة لتعيين عمال نظافة بعقود موسمية لسد النقص الحاصل “لكن هناك إحجام عن التقدم” وبالتالي فالكادر المتوافر لا يمكنه تغطية المدينة بشكل كامل يوميا لذلك غالبا ما يتم تأجيل بعض المناطق على حساب مناطق أخرى لا تحتمل التأخير.
ويشير الأشقر إلى أن من أكثر المناطق والأحياء التي تشكل ضغطا هي وسط السوق وطريق الرحى وحي الخريج ومساكن الخضر وهذا الضغط ناجم أحيانا عن عدم التزام المواطنين وأصحاب المحال مؤكدا ضرورة تعاون المواطن والتزامه بمواعيد رمي القمامة ضمن أكياس وإغلاقها بشكل محكم ووضعها بأماكنها المحددة.
ويؤكد الأشقر أنه تم توقيع عقد استثمار بين المجلس واحد المستثمرين حول مكب القمامة الرئيسي على طريق كناكر لإعادة تدوير وفرز النفايات ما يسهم بمعالجة وضع المكب وأثره البيئي على المحيط والمدينة.
خزامى القنطار
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: