الشريط الإخباري

قوات أميركا المأزومة.. وحلفاؤها في عنق الزجاجة

لا تريد إدارة دونالد ترامب العدوانية الاعتراف بفشل مشاريعها الإرهابية في سورية، ولا الإقرار بانتصارات الدولة السورية المتتالية على التنظيمات المتطرفة في معظم الجغرافيا السورية، ولا الاقتراب من حدود أي حل سياسي سواء أكان في سوتشي أم آستنة أم أي مكان في العالم.

وتفعل كل ما تستطيع لعرقلة تقدّم الجيش العربي السوري في ريفي حماة وإدلب، وتقيم الدنيا ولا تقعدها عندما يتحدّث السوريون عن رفضهم لقسد وأخواتها ومشاريعهم الانفصالية المشبوهة في الجزيرة السورية.

ورغم خروج بعض حلفائها وأتباعها أحياناً عن طاعتها ورفضهم لأوامرها، كما فعلت ألمانيا مؤخراً ورفضت مطالبها بإرسال قوات برية إلى الجزيرة السورية، فإن هذه الإدارة العدوانية تواصل فرض تلك الرؤى التقسيمية والانفصالية هناك، وتحاول إرغام أدواتها على تنفيذ أجنداتها.

ومع أن الانشقاقات والانقسامات تستمر في صفوف هذه الأدوات الانفصالية كميليشيا (قسد) وتتواصل الانهيارات في زعاماتها العميلة فإن واشنطن تسعى إلى لملمتهم أو البحث عن بدائل إرهابية تجنّدهم لمصلحتها.

لا تتوقف أميركا عن فرض سياساتها التخريبية حتى على حلفائها وأدواتها، بل تمتد يدها العدوانية إلى محاولة تخريب كل مسار صحيح تتخذه الحكومة السورية ويحاول إعادة الأمن والاستقرار إلى الجغرافيا السورية.

فهي تعرقل عودة المهجرين السوريين إلى قراهم ومدنهم كما يحصل في مخيمي الهول والركبان، وتوعز إلى أتباعها من المسؤولين الأوروبيين كي يمتنعوا عن التنسيق مع الحكومة السورية لتمكين المهجرين من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم.

ورغم كل ذلك فهي تفشل نتيجة صمود السوريين وجيشهم الأبي، وتغرق في المستنقع وتحاول إعادة تدوير داعش والنصرة وإنتاج جرائمها بثوب جديد تحت مسميات جديدة لتواصل حربها المزعومة على الإرهاب.

تستميت أميركا لجلب قوات غازية بديلة عن قواتها المأزومة التي تتعرض لهزات يومية، وتفتح باب الانتساب إلى التنظيمات المتطرفة التي أسستها في التنف، وأنها ستدربها بمعسكرات في الأردن، لتعزيز احتلالها للبادية السورية لكن مشاريعها تذهب أدراج الرياح.

ورغم الغوص عميقاً في سراديب الفشل فإن واشنطن لا تنفك تلعب بنار الفوضى الهدامة، وتوظف الإرهاب، وتستثمر في تنظيماته، لكنها لا تدرك أنها لن تحصل على مبتغاها الاستعماري في ظل استمرار الجيش العربي السوري في تحرير الأرض وإصرار الدولة السورية على فرض سيادتها على أراضيها.

بقلم: أحمد حمادة