باريس-سانا
تتواصل انشغالات التغطيات الصحفية الفرنسية بالأعمال الإجرامية التي يرتكبها تنظيم /داعش/ الإرهابي بعد الذعر الذي دب في أوساط المجتمع الفرنسي من تزايد تورط الفرنسيين بجرائم التنظيم الإرهابي وادراك هذه الأوساط ارتدادات الحملات الاعلامية المضللة التي قادها المسؤولون الفرنسيون ضد سورية والتي أدت إلى التحاق المزيد من الفرنسيين في صفوف التنظيمات الإرهابية.
وبهذا السياق أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن عمليات الذبح المروعة التي يصورها تنظيم /داعش/ الإرهابي لم تكن عن طريق الصدفة و “أخرجت بعناية” وهي قبل كل شيء “رسالة موجهة لعدة جهات ومنها ترهيب الخصم واستفزاز الغرب ودفعه للرد عسكريا”.
ولفتت الصحيفة في مقال لها بعنوان /الإرهاب استراتيجية محسوبة لتنظيم داعش/ إلى أن التنظيم الإرهابي استقى اللباس البرتقالي الذي يظهر فيه ضحاياه قبل تنفيذ الإعدام بحقهم من مركز الاعتقال الأمريكي غوانتانامو وذلك في محاولة “لاظهار القوة العسكرية والجبروت”.
وسبق أن نشر التنظيم الإرهابي عددا من مقاطع الفيديو عبر شبكة الانترنت تظهر وحشيته ودمويته كان آخرها مجزرة جماعية نفذها إرهابيو التنظيم بذبح مختطفين سوريين والرهينة الامريكي بيتر كاسينغ.
ويتساءل المراقبون عن التقنيات التي وصل اليها مثل هؤلاء الإرهابيين لدى تصويرهم الأفلام عن جرائمهم المروعة رغم أنهم يتصرفون بمنطق العصور الوسطى المتخلفة ومدى استعانتهم بقدرات سينمائية وتصويرية غربية.