أهمية التشارك بين المؤسسات العلمية والبحثية والقطاعين العام والخاص على عتبات إعادة الإعمار

اللاذقية-سانا

إعادة الإعمار بأيد وطنية ووضع رؤى واستراتيجيات وحلول تسهم في تحقيق هذا الهدف يتطلب تعزيز دور مؤسسات البحث العلمي وحاضنتها الجامعات كشريك فاعل في هذه العملية والتشاركية بين هذه المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة.

وهذا ما تبدى من خلال الإنتاجات العلمية والبحثية التي تضمنها المعرض العلمي الهندسي الذي افتتحته كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين قبل أيام على هامش مؤتمرها العلمي بهدف الإضاءة على مجموعة الرؤى والاستراتيجيات والبحوث العلمية الرافدة لعملية إعادة الإعمار وأهمية التشارك بين القطاعات المختلفة في هذه العملية.

وبين رئيس الجامعة بسام حسن أهمية إيجاد حلول للعديد من المشاكل العلمية والصناعية حيث تقع على عاتق المهندسين والباحثين مهام جسيمة للتصدي للدمار الذي خلفه الإرهاب في سورية في كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ولا سيما ما يخص البنى التحتية والعمران الأمر الذي يتطلب وضع الحلول التي تنطلق من التعامل مع المواد الحديثة والاستفادة من تدوير الأنقاض وصولاً إلى تطوير نماذج التصميم وأدواته واستيعاب وتوطين التقانة الحديثة ضمن منهج إداري متقدم وحلول اقتصادية مناسبة.

عميد كلية الهندسة المدنية الدكتور عماد فاضل أشار إلى أهمية الأبحاث العلمية التطبيقية التي ينجزها طلاب وأساتذة الكلية ودورها في تقديم حلول مبتكرة للعديد من المشاكل في القطاع الهندسي ما يؤدي إلى المساهمة في إعادة الإعمار في المرحلة القادمة بأيد وخبرات وطنية كفؤة وقادرة على مواكبة كل التقنيات الحديثة والعمل بها بجودة عالية.

وحول التشاركية بين الجامعة ومجلس مدينة اللاذقية في المرحلة القادمة من إعادة الإعمار بين رئيس مجلس المدينة الدكتور المهندس محمد فواز حكيم أن مجلس المدينة يعمل على تعزيز العلاقة مع كليات الهندسة في الجامعة فيما يخص المشاريع التي سينفذها في المدينة ولا سيما الحدائق ومحطات المعالجة انطلاقا من ضرورة ربط الجامعة بالواقع لافتا إلى أنه يتم حاليا وضع مخططات لمشروع سيبصر النور قريبا خاص بتجميل مدينة اللاذقية بالتعاون مع كلية العمارة بالجامعة.

وفيما يتعلق بالتعاون بين الجامعة ونقابة المهندسين باللاذقية أوضح عضو مجلس النقابة المهندس أحمد بليدي أنه تم منذ شهرين توقيع اتفاقية بين الجانبين للعمل المشترك مع أن هذا التعاون كان وما زال مستمرا بينهما وسيكون أكبر في مرحلة إعادة الإعمار.

وأوضح مدير فرع شركة الطرق والجسور باللاذقية المهندس عبد المناف الخليل أن الشركة تقوم بتطوير عملها ودراساتها بالتنسيق مع الجامعة حيث تقدم رؤاها الجديدة في مجال اختصاصها لخلق واقع وبنية تحتية أفضل.

فراس زرده