كيان الاحتلال الإسرائيلي يرتكب الجرائم بحق الفلسطينيين ويطالبهم بالتعويض

القدس المحتلة-سانا

“يقتل الضحية ويطالب بالتعويض” هي حال كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعين عاما من إرهاب وقتل وتهويد واستيطان وتهجير واستيلاء على الأراضي حيث طالب الحكومة الفلسطينية بدفع مئات ملايين الدولارات عقوبة على الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

“الجلاد يطالب الضحية بدفع تعويض” أمر ليس مستغربا في ظل دعم الولايات المتحدة المطلق لكيان الاحتلال وتطبيع أنظمة الخليج معه على حساب الشعب الفلسطيني وصمت المجتمع الدولي عن نصرة القضية الفلسطينية وتخليه عن مساءلة ومحاسبة مجرمي الاحتلال على جرائم الحرب بحق الفلسطينيين.

الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل انتهاك كل القرارات الدولية حول حماية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال يتعامى عن أن احتلاله الأرض الفلسطينية أدى إلى تشريد ملايين الفلسطينيين خارج ديارهم وأصبحوا لاجئين وبدل أن ينفذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرارها رقم 194 الذي يؤكد حق العودة فإنه يطالب من تشبث بأرضه وتمسك بحقوقه بدفع تعويضات لمن يعتدي عليه يوميا في مفارقة تثير الكثير من علامات الاستفهام حول صمت القبور الذي يمارسه المجتمع الدولي عن إجرام الاحتلال بحق الفلسطينيين فيما ينبري حماة الاحتلال للدفاع عنه وحمايته في مجلس الأمن وعرقلة أي قرار يمكن أن يصدر ويدين إجرامه.

الفلسطينيون قدموا أكثر من 4400 شهيد وما يزيد على 48 ألف مصاب خلال الانتفاضة الثانية وما زالوا يقدمون الشهيد تلو الآخر دفاعا عن قضيتهم وحقوقهم ولم ينبس المجتمع الدولي بكلمة لإدانة جرائم المحتل ومساءلته عن إجرامه ومطالبته بدفع تعويضات لذوي الشهداء فيما تتنطح واشنطن وأتباعها لإدانة أي عمل فلسطيني مقاوم ردا على جرائم الاحتلال وتستمر بحماية الاحتلال وإعطائه الضوء الأخضر لممارسة إجرامه.

سلطات الاحتلال التي تطالب بـ “تعويضات” تتعمد التجاهل بأن الفلسطينيين يُقتلون ويُحرقون أحياء على يد المستوطنين وقوات الاحتلال كما تلتهم النيران حقولهم وأراضيهم وبيوتهم تتهدم فوق رؤوسهم ويموت العشرات منهم جوعا ومرضا في قطاع غزة جراء الحصار المتواصل منذ أكثر من 12 عاما.

جرائم كيان الاحتلال الاسرائيلي وعنصريته لن تنال من عزيمة الفلسطينيين الذين يؤكدون صمودهم وتشبثهم بأرضهم وتمسكهم بخيار المقاومة لإفشال كل المخططات الرامية إلى تصفية قضيتهم وفي مقدمتها مؤامرة “صفقة القرن” مشددين على حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس لأنهم أصحاب الأرض والاحتلال زائل لا محالة.

 

انظر ايضاً

مظاهرات في مدينة مالمو السويدية احتجاجاً على المشاركة الإسرائيلية في مسابقة الأغنية الأوروبية

ستوكهولم-سانا تظاهر الآلاف في مدينة مالمو السويدية احتجاجاً على مشاركة كيان الاحتلال