S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
في تقرير جديد يعكس المخاوف المتزايدة المهيمنة على المجتمع الفرنسي حول ارتدادات الإرهاب المصدر إلى سورية والعراق أكد الكاتب الفرنسي “كريستوف كورنوفان “تزايد تهديدات الإرهابيين الفرنسيين الذين توجهوا خلال الفترة الماضية إلى سورية للالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأشار الكاتب الفرنسي في مقال نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها الصادر اليوم إلى “الفيديو الجديد الذي بثه تنظيم “داعش” الإرهابي مساء أمس ويظهر فيه ثلاثة ارهابيين عرفوا عن أنفسهم بأسماء حركية وقاموا بإحراق جوازات سفرهم أمام الكاميرا ومن ثم دعوا بالفرنسية المسلمين الفرنسيين لكي ينضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية وان لم يتمكنوا من ذلك فلينفذوا هجمات في فرنسا”وقال الكاتب الفرنسي إن “هذا الفيديو يأتي بعد أن استطاعت أجهزة الاستخبارات الفرنسية تحديد هوية إرهابي فرنسي ثان “ظهر في فيلم الفيديو الذي نشره تنظيم “داعش” يوم الأحد الماضي ويتضمن عمليات قطع رؤوس لمخطوفين سوريين”.
وأوضح الكاتب الفرنسي أن “الفرنسي الثاني ويدعى “ميكائيل دوس سانتوس” ويبلغ من العمر 22 عاما شارك مع آخرين ومن بينهم فرنسي آخر هو مكسيم هوشارد في عملية إعدام لا يمكن رؤيتها إلا في العصور الوسطى” لافتا إلى أن النيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا اوليا ضد هذين الارهابيين حول اغتيالات على شكل عصابات منظمة لها علاقة مع منظمة ارهابية والتشارك مع جناة مجرمين.
وقال الكاتب الفرنسي إنه بدأت تظهر على الفرنسي” دوس سانتوس وهو من أصول برتغالية علامات التطرف منذ كان في الثانوية وتوجه إلى سورية العام الماضي وهو معروف باسم حركي هو أبو عثمان ونشر على حسابه الخاص على موقع تويتر 170 رسالة تضمنت تهديدات بتنفيذ تفجيرات وهجمات في باريس ومدن فرنسية أخرى”.
يذكر أن المخاوف لدى السلطات في فرنسا والدول الأوروبية تزايدت في ظل ارتفاع اعداد مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الارهابية فى سورية والعراق وهو ما بات يشكل هاجسا لديها فى ظل التخوف من عودة هؤلاء الإرهابيين الى بلادهم وتنفيذ عمليات إرهابية فيها.
وتأتي هذه المخاوف الفرنسية المتصاعدة من تزايد الخطر الإرهابي على أمن الدول الاوروبية بعد أن عملت الكثير منها إلى جانب الولايات المتحدة على دعم المجموعات والتنظيمات الارهابية على مدى السنوات الماضية بالمال والسلاح اضافة الى التحريض على التوجه الى سورية للقتال فيها وتسهيل مرور الآلاف من الإرهابيين من مختلف دول العالم اليها بالتواطوء مع حكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم فى تركيا ومشيخات وممالك الخليج.
