دمشق-سانا
بهدف تثقيف طلبة المدارس بآليات وإجراءات الإسعاف الأولية نظمت الغرفة الفتية الدولية JCI اليوم مشروع “المسعف اليافع” التنموي لعدد من اليافعين في منطقة نهر عيشة بدمشق.
ويستهدف المشروع الذي يقام لأول مرة في سورية أطفال وطلبة المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاماً في عدد من المناطق ويتضمن حقيبة تدريبية لليافعين واليافعات على مبادئ الإسعاف الأولية في عدد من المدارس والجمعيات والمؤسسات التنموية والمراكز المجتمعية بدمشق وريفها.
وانطلق المشروع الذي نظمته الغرفة الفتية الدولية في نيسان الماضي ويستمر حتى تشرين الأول من العام الحالي بالتعاون مع وزارة التربية والأمانة السورية للتنمية وجمعية تنظيم الأسرة ومركز نحل المجتمعي وجمعية نور الخيرية للإغاثة والتنمية وشبكة تثقيف الأقران في سورية.
مديرة المشروع بانا صوان أوضحت في تصريح لمندوبة سانا أن الهدف العام من المشروع الذي يقام بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بناء فريق من المسعفين القادرين على تدريب أقرانهم على مبادئ الإسعاف الأولي والتعاون مع وزارة التربية لإعداد برنامج تدريبي موحد حول الإسعاف الأولي موجه لليافعين بكل المدارس يتضمن كتباً إرشادية لمضمون المشروع.
وتكمن أهمية المشروع بحسب صوان بأنه يصب ضمن هدفين من أهداف التنمية المستدامة هما الصحة الجيدة والتعليم الجيد بما فيها تأهيل اليافعين للتعامل مع الحالات الطارئة في بيئتهم وتمكينهم من التصرف في المواقف التي تستدعي اتخاذ خطوات سريعة وفاعلة في انقاذ حياة الآخرين عند الضرورة ما يقلل من خطر الإصابات المفاجئة للأشخاص الذين يحتاجون إلى الإنقاذ.
محمد أيوب عضو في الغرفة الفتية الدولية بين في تصريح مماثل أن المشروع يمر بعدة مراحل بدءاً من تدريب وتمكين الأعضاء بالغرفة الفتية الدولية على مبادئ الإسعاف الأولي ومهارات التواصل ليكونوا فاعلين أثناء تدريب اليافعين مشيراً إلى أنه سيكون هناك تدريب متقدم لعدد من اليافعين يتم اختيارهم بعد اجتيازهم الاختبارات والتي تؤهلهم ليكونوا مثقفين أقراناً وربطهم مع فريق الإسعاف الموجود بالمؤتمر الوطني للغرفة.
المدرب أحمد محمد أوضح أن فكرة المشروع جاءت كمنصة توعوية للتلاميذ من الأطفال واليافعين بأهمية الإلمام بمبادئ الإسعافات الأولية بوصفها عنصراً مساعداً في إنقاذ حياة الناس في المواقف الحرجة وتأهيل جيل من المسعفين الصغار القادرين على التعامل مع الحالات الطارئة وتدريبهم على قواعد الإسعافات الأولية وسبل السلامة في مختلف البيئات التي يوجدون فيها وكيفية التصرف في المواقف التي تستدعي اتخاذ خطوات سريعة وفاعلة لإنقاذ الآخرين.
عدد من اليافعين المتدربين أكدوا لـ سانا أهمية المشروع لجهة تزويدهم بمبادئ الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة والإصابات كالحروق والكسور والإغماء وغيرها إضافة إلى تدريبهم على أساليب الرعاية الفورية للمصابين في حالات الطوارئ.
ياسمين نجم بينت أهمية المشروع التدريبي لجهة التعرف على أهم وأبسط طرق الإسعاف الأولي في حال حصول أي حدث أمامها سواء في الشارع أو المدرسة أو المنزل بينما شددت شهد العواجي على أن المشروع يعزز روح القوة والشجاعة والصبر لدى المتدربين.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية JCI بدمشق عام 2004 وهي عبارة عن شبكة عالمية للمواطنين الفعالين الشباب وتهدف إلى تطوير فرص تمكن الشباب من إيجاد التغيير الإيجابي في المجتمع وتنمية المهارات القيادية لديهم من خلال الدورات التدريبية المتقدمة والمشاريع والأنشطة المجتمعية ويصل عدد أعضائها إلى 1000 شاب وشابة في ست محافظات.
بشرى برهوم
تصوير: ديما الجارودي
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: