لندن-سانا
أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وجه ضربة جديدة للاقتصاد التركي عندما قرر إقالة محافظ المصرف المركزي في لحظة حساسة للغاية بالنسبة للبلاد ولا سيما مع تدهور الاقتصاد التركي بشكل مضطرد.
وذكرت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية أن قرار أردوغان “المتهور بإقالة محافظ البنك المركزي التركي مراد جتينقايا يوم السبت الماضي يثبت بأنه ليس مستعدا للتخفيف من ميوله الاستبدادية أو كبح سياساته الاقتصادية غير التقليدية فها هو مرة أخرى يقوض بشكل خطير مصداقية مؤسسة حكومية حيوية والسياسة النقدية لحكومته ” مشيرة إلى أنه بعد تعرض أردوغان لأكثر من خسارة في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات البلدية كان عليه توخي الحذر في قراراته ولا سيما تلك المتعلقة بـ “اقتصاد البلاد الهش”.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن طرد جتينقايا غير قانوني وهو يأتي في فترة حرجة بالنسبة لاقتصاد تركيا وآخر شيء يحتاجه الآن هو حادثة أخرى غير ضرورية لضرب المستثمرين وزيادة الضغوط على الليرة المضطربة التي فقدت العام الماضي نحو 30 بالمئة من قيمتها وأدت إلى زيادة التضخم إلى ما يزيد على 20 بالمئة ودفعت البلاد إلى الركود.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاضطرابات نشأت إلى حد كبير بسبب سياسات أردوغان ورفضه العنيد للقبول برفع أسعار الفائدة من أجل تهدئة الاقتصاد المحموم جراء مخطط الإقراض الهائل لحكومته والذي دفع الأسعار إلى الارتفاع.
وأضافت الصحيفة أن أردوغان لم يكلف نفسه عناء تقديم تفسير علني واضح لإقالة جتينقايا الذي كسب ثناء المستثمرين لعدم رضوخه لضغوط أردوغان بخفض أسعار الفائدة قبل الأوان وختمت بالقول إن “الرئيس التركي يلعب بالنار ويخاطر بمنصبه في حال تسبب بالمزيد من انهيار الاقتصاد في البلاد”.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency