دمشق-سانا
تتواصل فعاليات معرض الزهور الدولي الذي دأبت حديقة تشرين وسط دمشق على احتضانه كأحد النشاطات السنوية التقليدية مع بداية كل موسم سياحي في سورية حيث يستقبل زواره حتى العاشر من الشهر الجاري للتعرف على أنواع النباتات والأزهار والتمتع بجمالها.
ويشهد المعرض مشاركات من دول عربية حيث تتنافس شركات إنتاج الزهور والنباتات لإظهار أفضل ما لديها من أساليب لتنسيق النباتات والأزهار.
وأكد عدد من المشاركين لمندوبة سانا أهمية المعرض لجهة التعريف بالنباتات والأزهار وبعض الصناعات المتممة لصناعة الزهور عموما والوردة الدمشقية خصوصا كنوع من تشجيع السياح على القدوم إلى سورية لمشاهدة تلك الوردة التي اشتهرت في جميع أنحاء العالم في بيئتها الأصلية.
وفي أول مشاركة له في المعرض أوضح جاد خوري من شركة “فير فين” اللبنانية أن مشاركتهم تتمثل بنباتات الزينة الخاصة بتنسيق وتصميم الحدائق والصالونات بالإضافة للأشجار المثمرة الصغيرة والكبيرة لافتا إلى أن الهدف من المشاركة التعريف بالأنواع الجديدة من الأزهار والنباتات والتعرف على بعض المشاتل والنباتات الحديثة وبناء تواصل مع منتجي النباتات والزهور في سورية قائلا في نهاية حديثه: “صيف سورية يتنفس وردا بعد أن عاد لألقه السابق”.
بدورها بينت المهندسة الزراعية رائدة الياسري من جناح جمهورية العراق أمانة بغداد أن الجناح يضم تشكيلة من المنتجات الفلكلورية البغدادية والنباتات الدائمة والمزهرة والصباريات والنباتات الحراجية والنخلية العراقية كنبات النيم الطارد للحشرات والورد السلطاني “الوردة الدمشقية السورية” والورد الراسقي “الفل” لاستخدامها ضمن تنسيق الحدائق والمسطحات.
وأوضحت الياسري أن المشاركة ليست الأولى بل سبقتها عدة مشاركات حققت خلالها نجاحا كبيرا يؤمل تكراره هذا العام وللإثبات للعالم أجمع أن الزهور رسالة محبة بين الشعوب والأوطان.
شاكر شربجي صاحب شركة بريف دمشق بين أهمية المشاركة لجهة تعريف زوار المعرض على الأنواع الجديدة للزهور والحفاظ على الحضور الدائم للزهور التي تشكل عنصرا إضافيا على المنتج السياحي السوري موضحا أن شركته تقدم الأزهار والنباتات خلال المعرض بأسعار رمزية تسويقية بعيدة عن الهدف الربحي حيث تشارك بعدة أنواع مثل الأشجار المثمرة والشوكيات والكاميليا وهي أنواع نادرة وجيدة وعمرها طويل خلافا لما في الأسواق.
ياسر دريكيش مشارك من طرطوس أكد أن المعرض يشكل فسحة للسوريين من مختلف المناطق لرؤية جمال بلادهم بما تكتنزه من أنواع النباتات والأزهار بما فيها النباتات الطبية مبينا أن المعرض يشكل فرصة لتبادل الأفكار مع أصحاب المشاتل المشاركة.
محمد نضر مشارك من دمشق أشار إلى أن مشاركته تركزت على تخصيص حيز للنباتات المعمرة التي تعيش بظروف مختلفة مثل النباتات الصالونية والنباتات الموسمية والخارجية مستذكرا مشاركاته السابقة.
وأقيم معرض الزهور للمرة الأولى عام 1973 في حديقة الجاحظ بدمشق واستمر فيها لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى الحديقة الخلفية لفندق الشيراتون ثم استقر منذ عام 1989 في حديقة تشرين إحدى أجمل حدائق مدينة دمشق وأصبح من الفعاليات التقليدية مع بداية موسم السياحة الصيفي.
بشرى برهوم