S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد الخبير العسكري الاستراتيجي اللبناني العميد المتقاعد أمين حطيط ان تنظيم “داعش” الإرهابي هو منتج أمريكي خالص لتنفيذ الخطط والأهداف الأمريكية الشيطانية ضد سورية والعراق مذكرا بان واشنطن أسست هذا التنظيم الإرهابي أثناء احتلالها للعراق وقبيل انسحابها منه في مسعى منها لتركيع الشعب العراقي بالإرهاب.
وأوضح حطيط في مقال نشرته اليوم صحيفة البناء اللبنانية بعنوان “الاحتلال الاحتيالي الناعم … البديل الأمريكي لفشل حرب الاستنزاف” ان الولايات المتحدة كانت تهدف من وراء تنظيم “داعش” في سورية للدفع باتجاه استمرار الإرهاب ضد الدولة السورية ومنع استعادة الأمن والاستقرار لربوعها حتى تستسلم وتقبل بمشاركة أمريكا بالقرار السوري عبر عملائها.
ولفت حطيط إلى ان الولايات المتحدة أعادت تصنيع هذا المنتج مع بدء العدوان الخارجي على سورية وبعد رفض العراق الطلب الأمريكي بالانتظام في جبهة أعداء سورية المنتحلة لاسم “أصدقاء الشعب السوري” ماجعلها تدرك فشل احتلالها للعراق في تحقيق غاياته.
ونوه حطيط بان “سورية لم تقع في الفخ الأمريكي في تحالفها الراهن ضد /داعش/ وأدركت منذ البداية ان من صنع الإرهاب وتعهده لا يمكن أن يحاربه ويقضي عليه طالما انه مازال بحاجة إلى خدماته” موضحا انه لهذا السبب يتابع الجيش العربي السوري عملياته الناجحة التي شكلت ردا واضحا على حرب الاستنزاف
الأمريكية.
وشدد حطيط على ان استمرار إنجازات كل من سورية والعراق سيؤثر سلبا على حرب الاستنزاف الأمريكية الراهنة مؤكدا ان الفشل لايزال ينتظر الخطط الأمريكية على غرار ما واجهته في السابق نظرا لإصرار محور المقاومة وفي مقدمتهم سورية على اجتثاث الإرهاب والقضاء عليه حتى ولو استلزم الأمر بعض الوقت.