الفلسطينيون: لن نقايض قضيتنا بأموال الدنيا

القدس المحتلة-سانا

تتوالى فصول مؤامرة “صفقة القرن” الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية تكشفا حيث أعلن مهندس المؤامرة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر أنه سيتم خلال الأسبوع القادم الإعلان عن الخطوات التالية في “الصفقة” بعد أسبوع على ورشة البحرين الاقتصادية التطبيعية.

وقال كوشنر: سنعلن الأسبوع القادم عن الخطوات المقبلة وسنواصل المضي قدما وإذا وافق الفلسطينيون على التحدث معنا فإنهم سيجدون فرصة وإمكانية “لحل الصراع دون إضاعة الكثير من الوقت”.

الفلسطينيون الذين أفشلوا ورشة البحرين برفضهم حضورها لأنهم رأوا فيها إعادة إنتاج لوعد بلفور المشؤوم وتكريسا للاحتلال الإسرائيلي لأرضهم وسلب حقوقهم يؤكدون أن مصير “صفقة القرن” برمتها هو الفشل وأن ما يطرحه كوشنر بالتعاون مع أنظمة الخليج ليس سوى أوهام سيبددها الشعب الفلسطيني بصموده وتمسكه بحقوقه وفي مقدمتها حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية اقتصادية مرفوض بالمطلق من الشعب الفلسطيني الذي لن يقايض قضيته بكل أموال الدنيا لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية التي تتحدث عن إقامة “مشاريع تنموية” للشعب الفلسطيني هي من قطعت المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا وعن المستشفيات الفلسطينية فكيف يستوي حديثها عن التنمية.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أكد أنه لا تنمية اقتصادية بوجود الاحتلال والاستيطان وعمليات التهويد والحصار وتجريف المصانع وكل ما يتحدث عنه كوشنر أوهام غير قابلة للتطبيق مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن بإمكانها مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بالأموال وهذا لن يتحقق بفضل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المخططات الصهيو أمريكية.

القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل ذياب أوضح أن الإدارة الأمريكية منحازة وشريكة للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني وتعمل على تصفية قضيته من خلال نقل سفارتها إلى القدس وتشجيع الاستيطان وعمليات التهويد وقطع المساعدات عن الأونروا مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل الكفاح والنضال من أجل انتزاع حقوقه وعلى رأسها حق تقرير المصير.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة بينت أن الهدف من صفقة القرن تشجيع التطبيع مع الاحتلال ونشر أوهام عن مشروعات اقتصادية من المستحيل أن تتحقق بوجود الاحتلال لافتة إلى أن ما يروج له كوشنر هو الأفكار ذاتها التي يطرحها الاحتلال تحت مسمى “السلام الاقتصادي” ومشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بمخططات التصفية لقضيته وسيواصل مقاومة كل المخططات التصفوية.

انظر ايضاً

بعدما عقدت حكومة الاحتلال اجتماعها تحت الأقصى.. الفلسطينيون يؤكدون أن القدس جزء لا يتجزأ من فلسطين

القدس المحتلة-سانا تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاتها التهويدية في مدينة القدس المحتلة،