الشريط الإخباري

مع ارتفاع وتيرة عودة الأهالي ونقص العمال.. أعباء إضافية تتحملها ورشات النظافة بدير الزور

دير الزور-سانا

شهدت مدينة دير الزور ارتفاعاً في وتيرة عودة الأهالي إلى المدينة مع انتهاء العام الدراسي ما شكل عبئاً إضافياً على ورشات النظافة التي تعاني بالأساس نقصاً في المعدات والكوادر وتراجعا في قدرتها على جمع النفايات وترحيلها بشكل يومي الأمر الذي يشكل تحدياً امام مجلس المدينة والسلطة التنفيذية في المحافظة.

رئيس مجلس مدينة دير الزور المهندس رائد منديل يشير في تصريح لمراسل سانا إلى أنه “تم تكثيف عمل ورشات النظافة بزيادة ساعات العمل من ورديتين إلى ثلاث يومياً بهدف تجاوز حالة الاختناق في عملية نقل القمامة من أحياء المدينة خلال الفترة السابقة الأمر الذي انعكس بصورة واضحة على حالة النظافة في شوارع المدينة”.

لكن منديل يقر بعدم قدرة مجلس المدينة على ترحيل القمامة بشكل يومي معزياً سبب الاختناق إلى “النقص الحاصل في الآليات لدى مجلس المدينة وقلة عدد العاملين والزيادة الكبيرة في عدد الأهالي العائدين إلى منازلهم خلال الشهرين الفائتين وقدوم الآلاف من الطلاب وأسرهم إلى أحياء المدينة المأهولة خلال فترة الامتحانات العامة والامتحانات الجامعية ما أدى إلى زيادة كبيرة بكميات القمامة إضافة إلى قيام الأهالي بتنظيف منازلهم من الأنقاض ورميها في الشوارع”.

ويعمل في قطاع النظافة في المدينة بحسب رئيس مجلسها نحو 106 عمال فقط على سيارة ضاغطة واحدة و 4 جرارات بينما يتم حالياً العمل على إصلاح 3 ضواغط و3 جرارات من ميزانية إعادة الإعمار لرفد مصلحة النظافة بها.

المدينة التي فك عنها الجيش العربي السوري حصاراً خانقاً استمر لنحو 3 سنوات واعتداءات متواصلة من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي تعرضت فيها قطاعات الخدمات لأضرار بالغة ولا سيما قطاع النظافة حيث تم إعطاب سيارات نقل القمامة بشكل كبير.

عدد من الأهالي أكدوا لمراسل سانا أن وضع الشوارع في أحياء المدينة اختلفت إلى حد كبير فيما يخص النظافة خلال الأيام القليلة الماضية حيث أشار طارق العبد الله أحد قاطني حي الجورة إلى أن حال النظافة في الشوارع في تحسن معقول وأن ترحيل القمامة يتم كل يوم أو يومين على الأكثر.

ويوضح المواطن عبد الرحمن الفاضل أن التنظيف اليومي كان يقتصر على الشوارع الرئيسة بينما تبقى القمامة في الشوارع الفرعية عدة أيام وفي الآونة الأخيرة لمسنا فرقاً واضحاً في عمل ورشات النظافة وأصبحت القمامة ترحل من كل الشوارع بشكل مقبول.

لكن محمد العلي أحد القاطنين في حي القصور يرى أن مسؤولية النظافة لا تنحصر بمجلس المدينة فهناك دور ينبغي أن يؤديه السكان فالكثير من الأهالي لا يتقيدون بموعد رمي القمامة ويرمون القمامة في الشوارع من دون مبالاة أو يلقونها من شرفات منازلهم إلى وسط الشارع وهذه مخالفات وسلوكيات غير مقبولة.

ويقول رئيس مجلس المدينة إن “كميات القمامة التي يتم ترحيلها يومياً تصل إلى أكثر من 300 متر مكعب وتقوم ورشات فرع الشركة العامة للمشاريع المائية بترحيل 160 متراً مكعباً منها بموجب عقد مبرم مع مجلس المدينة بينما تتولى ورشات مجلس المدينة ترحيل الكمية الباقية”.

ويضيف إن عدم التزام بعض الأهالي برمي الأوساخ والنفايات في الأماكن والمواعيد المخصصة يزيد الأمور صعوبة وإنه تم تنظيم 35 ضبطاً بحق أصحاب محال تجارية لرميهم القمامة خارج الأوقات والأماكن المخصصة وتوجيه إنذارات لجميع أصحاب المحال في أسواق المدينة للتقيد بمواعيد وأماكن رمي القمامة.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

عودة عمل مجلس مدينة دير الزور ومديرية المصالح العقارية ضمن مقريهما الأساسيين

دير الزور-سانا أعاد مجلس مدينة دير الزور ومديرية المصالح العقارية تفعيل عملهما ضمن مقريهما الأساسيين …