دمشق- سانا
انطلقت احتفالية “فاتح المدرس.. عشرون عاما على الرحيل” مساء اليوم بمعرض استعادي ضم 42 لوحة من أعمال الفنان المعلم الراحل تم جمعها من مجموعات خاصة عدة وذلك في صالة مرسم فاتح المدرس.
وعن الاحتفالية التي تمتد لثلاثة أيام قال المنسق الإعلامي للاحتفالية ملهم الصالح في تصريح لـ سانا تأتي الاحتفالية بالذكرى العشرين لرحيل الفنان المعلم فاتح المدرس حيث تم التواصل مع جهات عدة لإقامتها ولتضم نشاطات عدة وفي أكثر من مكان وتوجهنا في البداية إلى مرسم الفنان الراحل الذي احتضن أغلب نتاجه الفني لاستلهام روحه في هذا المكان بما يحمله من ذكريات ووجدانيات ولنتيح للجمهور مشاهدة عدد من الأعمال والدراسات النادرة التي تعود إلى فترات متنوعة من حياة المدرس.
بدوره قال التشكيلي عصام درويش مدير صالة مرسم فاتح المدرس: أهمية المعرض تكمن في أنه مقام في مرسم فاتح المدرس ويتضمن أعمالا ودراسات بالأبيض والأسود وبألوان الغواش على كرتون وبالألوان الزيتية منذ عام 1950 وصولا إلى ما قبل وفاته عام 1999 وهي تظهر الفنان المدرس واحدا من المحدثين في المشهد التشكيلي السوري فهو ليس فقط رائدا من رواد الفن السوري بل هو من بين الفنانين الذين عملوا دائما على تغيير النمطية والتمرد عليها.
من جانبه الدكتور طلال معلا الذي ستكون له مشاركة نقدية في اليوم الثالث حول أعمال ومراحل عمل الفنان المدرس في غاليري مصطفى علي أوضح أن الراحل المدرس استطاع أن ينقل الحراك التشكيلي السوري من حالة إلى حالة أخرى وأن يكون رائد الحداثة بمعنى حقيقي مبينا أن المدرس كان يتذكر تاريخه وطفولته وكل التفاصيل السياسية التي عاشها وعاشتها أمته لذلك هو في الذاكرة ولأنه استطاع التعبير بعطاء غير متناه وغزير.
أما الدكتور سعد الله آغا القلعة الذي جمعه بالراحل المدرس لقاء تلفزيوني نادر سيعرض خلال اليوم الثالث من الاحتفالية في غاليري مصطفى علي فقال: هناك جانب مهم في حياة الراحل المدرس هو الجانب الموسيقي الذي لم يكن معروفا عند الجمهور العام فهو كان يعزف على آلة البيانو بشكل ارتجالي ويطلق العنان لعزفه كما كان يعبر عن طريق لوحته مبينا أن اللقاء التلفزيوني الذي اقنع به المدرس كان عام 1987 وجاء بنوع من التحدي لترجمة العزف الذي كان يرتجله آغا القلعة من قبل المدرس بتشكيلات وأخيلة وألوان.
اليوم الثاني من الاحتفالية سيتضمن عرض فيلم مدته 50 دقيقة يتحدث فيه المدرس عن حياته وتجربته الفنية ووجدانياته يليه حديث للمخرج السينمائي محمد ملص حول الفيلم ومن ثم استحضار ذكريات من قبل الدكتور الياس زيات وحديث عن المحطات التي جمعته مع الفنان المدرس وذلك في غاليري مصطفى علي.
محمد سمير طحان