زواج الأقارب أحد أسباب مرض قلبي قاتل يصيب الأطفال

دمشق-سانا

تلاحظ الأمهات على أطفالهن الرضع أحيانا علامات منها صعوبة التنفس والتعرق أثناء الرضاعة وزيادة ضئيلة بالوزن تترافق مع تهيج أو خمول وعدم استجابة ويرجح الأطباء عندها احتمال إصابتهم باعتلال عضلة القلب التي تثبتها الفحوص الاستقصائية.

واعتلال عضلة القلب مرض يقلل قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال نتيجة تضخمها أو سماكتها أو تصلبها ومن بين أسبابها الأمراض أو الاضطرابات الاستقلابية حسب طبيبة الأطفال الدكتورة ثناء الخطيب واستشارية الأمراض الوراثية بمشفى الأطفال الجامعي بدمشق.

وأوضحت الخطيب لـ سانا الصحية أنه في الأمراض الاستقلابية يحدث خلل بمورثة ما في جسم الطفل يؤدي إما إلى نقص إنتاج الطاقة التي تحتاجها العضلة القلبية فتصبح غير قادرة على العمل بشكل طبيعي أو إلى عدم القدرة على التخلص من بعض المركبات الكيميائية من الجسم فتتراكم على العضلة القلبية وتجعلها غير قادرة على القيام بوظائفها.

ولفتت الاختصاصية إلى أن اعتلال العضلة القلبية الناتج عن أسباب استقلابية مرض غير شائع تصل نسبة الإصابة به إلى 4 بالمئة لدى الأطفال الرضع وتنخفض لدى الأكبر سنا إلى واحد ونصف بالمئة لكل مئة ألف طفل لكنه أكثر انتشارا في الأماكن التي يزيد فيها زواج الأقارب.

وأشارت طبيبة الأطفال إلى أن المرض قد لا يترافق مع أي أعراض وقد يشكو الأطفال من أعراض شديدة منها عسرة تنفسية وصعوبة الرضاعة وتسرع القلب وتصل في بعض الحالات إلى قصور القلب أو الموت المفاجئ مبينة أن تشخيص الحالة بشكل دقيق يتطلب استقصاءات منها صورة الأشعة والايكو.

ويرتبط علاج اعتلال العضلة القلبية لأسباب استقلابية بتشخيص الحالة وقد يكون دوائيا أو تداخلا جراحيا أو زراعة قلب حسب الخطيب التي تشدد على أهمية الوقاية عبر تجنب زواج الأقارب باعتبار الوراثة عامل خطورة محتملا لحدوث المرض.

إيناس السفان