الشريط الإخباري

الباحث الموسيقي موازيني: أي فن هو بمثابة كائن حي

دمشق-سانا

تطرق الدكتور حسان موازيني في محاضرته التي حملت عنوان “تأثيرات متبادلة بين الموسيقا الأوروبية والعربية” إلى الأثر الذي تركته الحضارة العربية ولا سيما في الأندلس على الموسيقا الغربية وتأثر الألحان العربية بأنواع مختلفة من الأنغام الغربية والتي استوعبتها الموسيقى العربية وخرجت بعد ذلك بألحان ذات طابع خاص تمتاز بالجمال والرقي.

واعتبر موازيني في محاضرته التي ألقاها في ثقافي المزة أن أي فن هو بمثابة كائن حي فهو يتحرك ولا يبقى في مكانه لأن هناك تأثيرات اجتماعية وجغرافية وحياتية تترك آثارها على الفن.

وتحدث الباحث عن زرياب كبير الموسيقيين العرب الذي ذهب بموسيقاه إلى إسبانيا ومر على بغداد و سوربة ومصر والساحل الأفريقي وعند وصوله لإسبانيا مكث بقادش المليئة بالعرب وتأثرت أمتعته الموسيقية برحلته التي سمع فيها الكثير وغير موسيقاه لتتناسب مع المجتمع الإسباني ويتمكن من تقبلها.

واستعرض موازيني سيرة الموسيقار مانويل دفايا الذي كانت أمه من أصل عربي ودندنت له أغنيات عربية أحبها وعشقها ثم درس الموسيقا وسمع الكثير من الموسيقا الأندلسية فبدت ظاهرة في ألحانه.

كما لفت موازيني إلى ألحان فريد الأطرش التي ظهر بها جليا التأثر بالألحان الغربية ولا سيما النمساوية موضحا أن هذه التأثيرات استمرت مع السنوات مثل الموسيقا البيزنطية التي تأثرت بها أغاني فيروز والموسيقا الكنائسية إضافة إلى أغنية “لبيروت “المأخوذة من أغنية مونامور الفرنسية.

وبين الباحث الموسيقي أن هذا التاثير هو متبادل سببه أن تكون هناك موسيقى حية أو لا تكون فالموسيقى كائن يتنفس ويعيش أو يموت فهناك أغان تموت وأخرى تعيش لآلاف السنين متحدثا عن رقصة النار لمونويل دفايا التي ظهر فيها واضحا أثر الموسيقا العربية إضافة إلى الغجرية التي كان تأثير الموسيقى العربية بها كبيرا.