الشريط الإخباري

خبير إسباني يحذر من أنشطة المجموعات الإرهابية في إسبانيا

مدريد-سانا

حذر الخبير والباحث في معهد الكانو الملكي الإسباني فرناندو ريناريس من تحول كبير وخطير في نشاط المجموعات الإرهابية التي كان يتركز عملها داخل إسبانيا وقال “إنه من خلال مراقبة سلوك هذه المجموعات منذ عام 2012 يلحظ حدوث تحول خطير وكبير في نشاطها وهو عملية تفريخ جهاديين جدد في إسبانيا للقتال خارج البلاد وخاصة في سورية والعراق”.

وأوضح ريناريس في دراسة نشرتها صحيفة لاراثون الإسبانية اليوم أنه حتى عام 2003 كانت مهام الخلايا الإرهابية الأساسية في إسبانيا تتركز على تقديم الخدمات والمساعدات اللوجستية والتمويل ولكن منذ ذلك الحين بدأ عملها الرئيسي يتركز على عمليات الدعوة والتلقين والتجنيد في أحياء ومزارع منعزلة وبعيدة عن الأنظار في مدينة فالنسيا الساحلية والعاصمة مدريد كما هو الحال بالنسبة للخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها وإعتقال كامل أعضائها وأفرادها.

وأضاف “إن عمليات التدريب على السلاح والقتال كانت تتم في مخيمات التدريب في البوسنة والجزائر وأماكن أخرى قبل إرسالهم إلى القتال في سورية والعراق”.

وأشار ريناريس إلى أن الغالبية الكبيرة من الإرهابيين المعتقلين في إسبانيا تمت إدانتهم بتهمة الانتماء أو التعاون مع تنظيم إرهابي وخاصة في عمليات التبليغ والتلقين والتجنيد والتدريب وإرسال ارهابيين للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

ولفت ريناريس إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التابعة للارهابيين والتأثير الاجتماعي الذي اوجد ما يسمى “الذئاب الوحيدة”.

يذكر أن الباحث ريناريس أجرى الدراسة خلال الفترة بين عامي 1996 و2013 على 83 إرهابيا أدينوا في إسبانيا بتهم الإرهاب و6 انتحاريين في ناحية ليغانيث في مدريد بعد أحداث وتفجيرات القطارات في آذار من العام 2004 التي تفذتها جماعات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في إسبانيا.

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أكدت مؤخرا أن هناك نحو 51 إسبانيا يقاتلون حاليا في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية أو العراق موضحة أن الشرطة الإسبانية اعتقلت خلال العام الجاري ثلاثة إرهابيين لدى عودتهم إلى إسبانيا.