برلين-سانا
انطلقت في مدينة بون الألمانية اليوم فعاليات المؤتمر الدولي لحماية المناخ بمشاركة دبلوماسيين وخبراء من دول عدة وسط الضغوط التي تشهدها حكومات العديد من الدول للتحرك على نحو عاجل بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض.
وذكرت أسوشييتد برس أن المسؤولين وخبراء المناخ الذين يجتمعون في مدينة بون من 17 حتى 27 حزيران الجاري سيناقشون خلال المؤتمر مجموعة من القضايا المرتبطة بتنفيذ اتفاق باريس وسيركزون خلال اجتماعاتهم على حل القضايا التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها في قمة المناخ التي عقدت في كانون الأول الماضي في بولندا والتي تتضمن القواعد التي تحكم التجارة الدولية بشأن الكربون والتي تسمح للدول الغنية بتعويض الانبعاثات الغازية عن طريق دفع تكاليف المشروعات في الدول الفقيرة إضافة إلى عقد محادثات حول كيفية تجنب وتقليل الأضرار في المناطق الساحلية بسبب ارتفاع مستوى البحر ومراجعة أحدث ما توصل إليه علم المناخ.
ومؤتمر بون لتغير المناخ الذي ينطلق اليوم ويستمر عشرة أيام هو أول اجتماع دولي حول ظاهرة الاحتباس الحراري منذ انطلاق احتجاجات (أيام الجمعة من أجل المستقبل) التي نظمها طلاب مدارس في دول عدة للمطالبة بعمل سياسي عاجل لإنقاذ كوكب الأرض ولبذل المزيد من الجهد لتحقيق هدف اتفاق باريس لعام 2015 وهو الحفاظ على متوسط درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن الحالي.
وتأتي هذه المحادثات على خلفية المخاوف المتزايدة بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري التي تزايدت بسبب الظواهر المناخية وغيرها من المؤشرات التي تشير إلى أن تغير المناخ من صنع الإنسان وباتت آثاره ظاهرة على الأرض.
ويأتي مؤتمر بون بعد قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في بولندا العام الماضي حيث تم وضع قواعد تنفيذ وتمويل اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015.
وفي الوقت الذي يناقش فيه خبراء المناخ القضايا التقنية في بون سيناقش قادة دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الخميس المقبل استراتيجية طويلة الأجل حول تغير المناخ.
يذكر أن أهم غازات الاحتباس الحراري هو ثاني أكسيد الكربون والذي ينتج بالدرجة الأولى من حرق الفحم والبترول والغاز ومن إنتاج الإسمنت ومن عمليات صناعية أخرى ويبلغ معدل تركيز ثاني أكسيد الكربون في طبقة الغلاف الجوي في الوقت الراهن أكثر من 45 بالمئة مقارنة بمستوياته في مرحلة ما قبل الثورة الصناعية.