دمشق-سانا
لطالما كان النجاح همها الأول والأخير ولان لكل مجتهد نصيب استطاعت الطالبة نور الكوا من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق أن تبدع بريشتها الفنية أجمل اللوحات والرسومات التي تعكس إحساسها وتميزها في مجالات فنية متنوعة.
اعتمدت الكوا في عملها الفني على نصائح العديد من الفنانين التشكيليين السوريين لتستقي منهم البصمات الفنية المميزة والمتنوعة وتمكنت من بيع عدد من لوحاتها تأمين مردود مادي ساعدها على إكمال دراستها في كلية الفنون الجميلة.
وقالت الكوا لنشرة سانا الشبابية “سعيت لتطوير وتنمية موهبتي الفنية من خلال الدراسة في كلية الفنون الجميلة التي تمكنت من اجتيار امتحان القبول فيها بنجاح” مشيرة إلى مشاركتها بمعظم المعارض التي تقام من قبل وزارة الثقافة أو من قبل ورشات جامعية أو خاصة حيث نالت الاهتمام والدعم من أساتذة الكلية ومن بعض الفنانين في المراكز الفنية مثل مركز أدهم اسماعيل ووليد عزت.
اختارت الكوا اختصاص العمارة الداخلية في كليتها مؤكدة أن ” إحساسها بالمسؤولية تجاه وطنها الغالي دفعها لهذا الاختيار لتكون فردا منتجا ومعطاء في هذه الظروف الصعبة التي يتعرض لها الوطن ولتكون واحدة من الأذرع المشاركة في إعادة الإعمار.
وكانت العلاقة المتينة بين الكوا وريشتها الفنية والألوان والقماش هي إحدى الأشكال الأساسية التي اعتمدتها في لوحتها إلى جانب الإحساس الرفيع الذي كان ينتابها أثناء ممارستها لعملها فأسلوبها في الرسم تجريدي يتبع للمدرسة التجريدية الكبيرة والتي تشمل أنواعا متعددة منها التجريدية التعبيرية أو الشخصية أو غير الشخصية.
وتعتبر الكوا أن “الفن لا يمكن أن يكون معادلة حسابية في جميع الحالات ولا حكرا على أحد بل هو يساوي الكون بخطوطه الدالة على الحركة والتكوين وألوانه التي تعكس الإحساس الفني الراقي”.
وإضافة لتجربتها الفنية كان للكوا تجربة تطوعية منذ الصف الثالث الإعدادي حيث تطوعت بإحدى مراكز الاحتياجات الخاصة لمساعدة الطلاب فيها على الدراسة ثم انتقلت بعد حصولها على الشهادة الثانوية إلى معهد البركة لذوي الاحتياجات الخاصة لتعمل مدرسة فيه وبناء على ذلك نالت شهادة خبرة من وزارة الشؤون الاجتماعية.
يشار إلى أن الكوا شاركت في معرض الربيع السنوي في المركز التربوي للفنون التشكيلية بدمشق وتم اقتناء أعمالها من قبل وزارة الثقافة ومعرض يوم السياحة العالمي في التكية السليمانية ومعرض الشباب في صالة الرواق ومعرض تحية لنيسان ومعرض حوارات شبابية الذي أقيم مؤخرا في المركز الثقافي بأبو رمانة.
شروق العمري