اللاذقية-سانا
تقوم رابطة أبناء وبنات الشهداء في اللاذقية برعاية أسر الشهداء بشكل تطوعي من قبل فريق عمل متخصص بتقديم عدد من الخدمات التطوعية للمئات من الأسر عبر برامج تثقيفية أو دورات مهنية وتعليمية لعدد من الحرف والعلوم الأساسية وتحقيق أفضل الطرق للتواصل معهم وفق الإمكانات المتاحة.
وتتميز الرابطة بأن جميع العاملين والأعضاء فيها هم من أسر وذوي الشهداء الذين عقدوا العزم على متابعة الطريق الذي بدأه الشهداء ليكللوه بتحمل مسؤوليتهم الاجتماعية لبناء الإنسان السوري أخلاقيا وثقافيا وتعليميا.
ويؤكد الدكتور مازن زوان رئيس ومؤسس رابطة أبناء وبنات الشهداء لنشرة سانا الشبابية أن الرابطة دخلت عامها الثالث وطورت عملها بشكل كبير سواء من ناحية نوعية الدورات المقدمة أو تأهيل الفريق العامل ضمنها.
وتعتمد الرابطة بحسب زوان على الشراكات المعقودة مع الجهات الأهلية إضافة إلى الحكومية التي تقدم البيئة اللازمة لإنجاز برامجهم المنوعة.
ويشير زوان أن الرابطة لا تستلم تبرعات عينية أو مالية وتسعى لتقديم الخدمات بشكل مباشر دون أي مقابل مادي أو رسوم مفروضة على ذوي الشهداء كما تساعد الجهات التي ترغب بتوزيع المساعدات عبر توفير قاعدة بيانات يتم تجديدها باستمرار كحالة التعاون مع فريق بسمة الياسمين من خلال المساعدة بتوفير قوائم لأسر الشهداء التي يمكن أن تستفيد من عمل هذا الفريق.
وإلى جانب التأهيل والتدريب المهني الذي يتيح لذوي الشهداء دخول سوق العمل لإعالة أسرهم تعمل الرابطة في مجال الدعم الاجتماعي والنفسي إضافة إلى الدعم الإداري من خلال تعريف ذوي الشهداء بحقوقهم عبر مناشير وندوات وملتقيات والمطبوعة الخاصة بالرابطة التي تصدر كل ثلاثة أشهر ودليل أسر الشهداء الذي صدر الآن بنسخته الثانية لعام 2014 والذي يتضمن أبرز المراسيم والمنح المتعلقة بأسر الشهداء إضافة إلى المزايا التي يمكنهم الحصول عليها من الجهات العامة والخاصة وخدمات الرابطة الممنوحة لهم.
ويؤكد زوان أن الرابطة تعمل على تطوير مهارات المندوبين التابعين لها والذين يصل عددهم لخمسة وعشرين مندوبا موزعين على أغلب مناطق وقرى اللاذقية.
ويضيف ” نتبع آلية معينة للوصول والتواصل مع أكبر عدد ممكن من أسر الشهداء عبر نشر إعلانات في جميع المناطق ولاسيما التي يرتادها ذوو الشهداء كمكتب الشهداء ودوائر الدولة المختلفة ومخاتير القرى أو عبر التواصل بشكل متميز مع وسائل الإعلام بالإضافة إلى المندوبين الذين يلعبون دورا رئيسيا في تحقيق اتصال ناجح بيننا وبين أسر الشهداء التي تستحق كل رعاية واهتمام”.
من جهتها قالت ريم حاتم منسقة دورات التمريض في الرابطة “إن توزيع المهام للفريق العامل في الرابطة زاد من عطاء المجموعة وتنظيمها” لافتة إلى الدور الاجتماعي البارز الذي يلعبه المعهد التعليمي المجاني الذي يقدم دروسا منوعة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية تشمل جميع المواد قدر الإمكان وبحسب توفر الأساتذة المتطوعين لهذه المهمة.
وتقدم الرابطة خدماتها لجميع أسر الشهداء وتقول ريم “ليس على أسر الشهداء سوى تقديم استمارة اجتماعية في مقر الرابطة أو لدى أحد المندوبين تضم بياناتهم والمعلومات المطلوبة ليصبحوا قادرين على الاستفادة من خدمات الرابطة التي نسعى لتطويرها بشكل دائم سواء بزيادة الصفوف التابعة للمعهد التطوعي أو زيادة عدد المندوبين وتدريبهم بشكل محترف على اعتبار أنهم صلة الوصل الأساسية بيننا وبين أسر الشهداء”.
وأشارت ريم إلى أنهم عملوا مؤخرا في مجال المعلوماتية لتنفيذ دورات تدريبية بمختلف اختصاصات الحاسوب ومجالاته ضمن مدينة جبلة بالتعاون مع فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في تلك المنطقة.
وباب التطوع مفتوح للانضمام لأسرة الرابطة شرط أن يكون المتطوع من ذوي الشهداء ولديه روح العمل الجماعي ضمن الفريق والرغبة بمساعدة الآخرين لبناء الوطن.
ولفتت ريم إلى أن الأشخاص الفاعلين في الرابطة من غير ذوي الشهداء يمكنهم الحصول على صفة عضو شرف تقديرا لتعاونهم وجهودهم المبذولة في رعاية وتقدير تلك الشريحة المجتمعية المهمة.
ياسمين كروم