واشنطن-سانا
وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه في موقف محرج أمام وسائل الإعلام بسبب إطلاقه كذبة جديدة حول وجود بنود سرية في اتفاق الهجرة مع المكسيك وتفاخره بالتوصل لهذا الاتفاق ليتضح فيما بعد زيف ادعاءاته جملة وتفصيلا .
ترامب الذي اعتاد التفوه بالأكاذيب في شتى المناسبات أكد أمس أمام وسائل الإعلام أن جزءا من اتفاقه حول الهجرة مع المكسيك ما زال سريا وعمد إلى إغاظة الصحفيين بتلويحه بنسخة من الاتفاق المزعوم أمامهم لكن سرعان ما انقلب الأمر عليه بعد أن تمكن عدد من الحضور من الكشف عن محتوى الورقة التي لم تتضمن أي بنود جديدة أو سرية.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أكدت في تقرير لها أن معظم الإجراءات الواردة في نسخة الاتفاق السري الذي لوح به ترامب أمام وسائل الإعلام تم الاتفاق عليها مسبقا مقللة من أهمية محتوى النص.
تفنيد الكذبة التي أطلقها ترامب حول البنود السرية في اتفاق الهجرة جاء أيضا وبشكل محرج للغاية للرئيس الأمريكي على لسان وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ابرارد الذي أعلن أنه “ما من شيء إضافي في اتفاقية الهجرة” نافيا وجود أي بند سري.
ومن بين السطور التي تمكن الصحفيون من قراءتها بعد التدقيق بالصور التي التقطت للورقة التي لوح بها ترامب أمام الكاميرات أن “الولايات المتحدة ستقيم التقدم المحرز على الحدود الجنوبية بعد 45 يوما من توقيع الاتفاقية” بيد أن هذا البند ليس سريا فقد أكدت المكسيك مسبقا على ذلك.
وليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يحرج فيها ترامب نفسه بسبب أكاذيبه ولا سيما بشأن الجدار الفاصل بين الحدود الأمريكية المكسيكية بحجة منع المهاجرين من الدخول إلى الأراضي الأمريكية.
وبحسب بيانات لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإن ترامب الذي مضى على وجوده في البيت الأبيض 873 يوما فقط أطلق 10 آلاف و 796 كذبة وادعاء مضللا منذ تسلمه منصبه في عام 2016 مسجلا بذلك رقما قياسيا لم يتمكن أي رئيس أمريكي أو سياسي دولي من تحقيقه.