الشريط الإخباري
عــاجــل مصدر بجهاز الاستخبارات العامة لـ سانا: جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، ينجح بإحباط محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق

نصب تذكاري تخليدا لروحي الشهيدين الشقيقين شعيب ويعرب

حماة-سانا

مكللان بالنصر متشربان التضحية بدمائهما اندفعا إلى ساحات القتال حاملين روحهيما على كفيهما ليبقى الوطن قوياً منيعا أمام الفكر الارهابي الظلامي هذا ما جسده البطلان الشقيقان /شعيب ويعرب سليمان/ بتقديمهما أنبل وأطهر التضحيات عندما رويا بدمائهما الطاهرة تراب الوطن في التوقيت نفسه وبمنطقتين متجاورتين بين إدلب وحلب.يعرب وشعيب

ولأن تخليد ذكرى الأبطال حق علينا كانت المبادرة من أهل قرية بيت الوادي التابعة لمدينة وادي العيون في محافظة حماة مسقط رأس البطلين بإقامة نصب تذكاري يجسد اللحظة التي كان يحلم بها كل من شعيب ويعرب باللقاء بعد النصر وذلك بحضور رسمي وشعبي .

وعن فكرة النصب قال علي سليمان والد الشهيدين لنشرة سانا الشبابية “إن الهدف من إقامة النصب التذكاري هو أن تبقى قصة شعيب ويعرب خالدة ولو بعد مئات السنين ولتظل ذكراهم حية ومنارة للأجيال اللاحقة” مشيرا إلى أن الأخوين الشهيدين لهما قصة خاصة جسدها التمثال بذهابهما معا لتلبية نداء الوطن واستشهادهما معا في الليلة ذاتها.

وأضاف والد الشهيدين “إن خبر استشهادهما لم يكن عرسا بل عرسين” مضيفا ” لقد أكرمني الله بنجمتين زينتا علم الوطن ونسور عز وكرامة أضعهما وساما على صدري”.
وأعرب عن فخره بتقديمه فلذة كبده كرمى لسورية مؤكدا أن سورية ستنتصر بفضل بطولات جيشها وصمود شعبها.2

وذكر أخ الشهيدين وسيم سليمان “إن شعيب ويعرب حكاية لا تنتهي من التضحية منذ ارتدائهما بذة الشرف” مضيفا “إن شعيب تشرب حب الوطن من أسرتنا الصغيرة وامتزج حب سورية بدمه فأنهى دراسته الثانوية والتحق بصفوف الجيش العربي السوري أما يعرب فقد تاثر بشقيقه وانضم للدفاع عن تراب سورية”.

بدوره أكد الدكتور غسان خلف محافظ حماة أن هذا النصب هو تكريم للشهداء وتخليد لأرواح من ضحى بدمائه الطاهرة فداء للوطن والتي ستكون نورا لجيل المستقبل لافتا إلى أن الدم الذي سقى هذا التراب سيزهر وردة يافعة من أجل بناء ورفعة الوطن.

من جهته قال نيافة الأب جورج ابراهيم راعي كنيسة قرية البيضة في مصياف “إن الهامات تنحني تقديرا لذوي الشهداء لأنهم الأكرم في التضحية بتقديمهم أغلى ما يملكون في سبيل عزة وكرامة سورية” مبينا أن تضحيات الشهداء تأتي للحفاظ على طريق المحبة بين مختلف أطياف السوريين.
وأشار النحات علاء محمد إلى أن هذا النحت أنجز خلال فترة ثلاث أشهر وأنه قام بتنفيذه بمادة الطين وقولبته بمادة الفيبركلاس بعد تعتيقه ليصبح كلون البرونز.3

“شعيب ويعرب أسطورة” هذا ما اختصرته الإعلامية ديمة أخت الشهيدين في وصفها بطولة أشقائها مضيفة “إنهما حكاية تختصر تضحيات كل جندي سوري”.

وقالت ديمة “جاءت تضحية شعيب ويعرب مضاعفة في سماء الشهادة التي سبقهم إليها الكثير من رفاقهم ليضيئوا بتضحياتهم طريق النصر والجبال التي زرع فيها هذا النصب التذكاري والذي سبقهم اليها المجاهد الشيخ صالح العلي ستبقى راسخة ومخلدة لأرواحهم وعظمة بطولاتهم واقفة بوجه كل من يتآمر على الوطن ويحاول العبث به.

سهاد حسن