الشريط الإخباري

الشاعرة عبد الباقي: الكتاب واللوحة والقصيدة ملجأ الإنسان المبدع

السويداء-سانا

صور ودفقات شعرية وجدانية مفعمة بإحساس الانثى ومشحونة بالعاطفة رسمت خطى الشاعرة ليندا عبد الباقي عبر مسيرتها الأدبية باسلوب شعري محكم وإيقاع أشبه بالموسيقا الداخلية.

عبد الباقي التي فضلت الحداثة الشعرية على الشعر التقليدي بينت في حديث لسانا الثقافية ان تفوق الشعر الحديث وقدرته على تحويل الكلمة إلى طاقة جديدة يحمل قدرة تغييرية للمجتمع والإنسان والولوج في الأعماق الإنسانية والتحرر من كل القيود للانطلاق في عالم الحروف والتحليق بالفكر.

وأشارت مؤسسة جمعية النقاء الثقافية إلى أنها تحولت إلى الشعر النثري ليس للتحرر من أعباء الوزن والقافية وانما لانه شعر مواكب للعصر كما ان قصيدة النثر تضم عناصر غنية من وحي وإلهام وحلم ولغة وإيقاع ورؤية وحس موسيقي وصور وحواس لا متناهية.

وحاولت عبد الباقي التي تأثرت بجبران وهامت بأفكاره وجمال مفرداته وفلسفته الروحية ايصال المعنى بأقل المفردات مع المحافظة على جوهر الشعر بلغة كثيفة تحمل عناصر الشعر الأساسية لافتة إلى أنها “كتبت قصيدة النثر بتوترات الوجود الناعمة التي كسرت المطلق وحاولت شحن الخيال وتخصيبه بالتشبيه والاستعارة والبناء المدهش ليأخذ شكلا له موسيقا داخلية”.

وترى عضو اتحاد الناشرين السوريين أن القصيدة تتضمن مجموعة أحاسيس ومشاعر ودفقة ذاتية ناتجة عن خلايا الشعر فهي وعلى حد قولها تكتب الشعر بلحظة الفرح او الالم الشديدين لذلك اتسمت قصائدها بالحزن والرمزية والصورة المبتكرة وغير المطروقة معتبرة أن حالة الكتابة تأتي اصطفاء لهواجس ذاتية تتماشى داخل روحها وعقلها وجسدها وهي عبارة عن لحظة شعرية تحمل معنى وشكلا وايقاعا تكون لحظة ولادة القصيدة.

بدايات ليندا مع الشعر منذ ما يقارب الثلاثين عاما كانت بقصيدة /اردتك/حيث غلب على شعرها الطابع العاطفي والوجداني لكن كان الوطن حاضرا بين ثنايا الروح على حد تعبيرها مبينة أن الكتاب واللوحة والقصيدة ملجأ الإنسان المبدع حيث هدفت من خلال نشاطاتها الثقافية إلى توجيه الشباب لاهمية الثقافة ودورها في تطور المجتمعات.

يذكر أن الشاعرة ليندا عبد الباقي من مواليد السويداء عام 1962 وهي مؤسسة دار ليندا للطباعة والنشر وعضو اتحاد الصحفيين ومؤسسة منتدى ليندا الثقافي الشهري ومؤسسة مهرجان نبض النقاء الثقافي الأسبوعي وهي سفيرة الإبداع من أجل السلام في لندن وضمن موسوعة الشعراء العالميين لخمس قارات التي طبعت في فرنسا ولها 9 دواوين شعرية.

خزامى القنطار