الشريط الإخباري

رسام الوجوه والشخصيات: العمل بقلب دمشق التاريخ أغناني

دمشق-سانا

يعتبر فن البورتريه أحد أنواع الرسم التي تقدم الشخصية عبر ملامح الوجه وأهم العناصر المؤثرة فيه هي الإضاءة حيث تتغير تعابير الوجه والشخصية التي يعكسها بتغير الإضاءة.2

سانا المنوعة التقت الفنان الموهوب زياد محفوض البالغ من العمر 41 عاما والذي يمارس هوايته في رسم الوجوه والشخصيات منذ أكثر من عشرين عاما حيث حدثنا قائلا إنه منذ نعومة اظفاره وهو يخط بقلمه خربشات تحولت فيما بعد إلى لوحات جميلة رسمت الطبيعة وأخرى رسمت الوجوه والشخصيات.

وأضاف محفوض أن الطبيعة الرائعة لقريتي مشتى الحلو أثرت خبرتي وأغنتني بالموضوعات وكانت محرضا لأعمال فنية أنجزتها لافتا إلى أنه أغنى فنه من خلال علاقته بالطبيعة بجماليات إبداعاته ولمساته السحرية.

وتابع محفوض يعتمد الفن على الأذواق والتربية والثقافة ثقافة المجتمع وخلفية كل إنسان وتؤثر الحالة النفسية للفنان على مزاجيته فأنا عندما تكون حالتي النفسية جيدة لا أتوقف عن العمل وأبقى أحيانا أكثر من عشرين ساعة متواصلة وأنا أرسم .. الفن حياة بالنسبة لي أستطيع من خلال قلمي أن أفرغ كل
طاقاتي.

وقال محفوض إن وجود مرسمي في قلب دمشق القديمة قلب التاريخ أثر على نفسيتي وعلى عملي بشكل إيجابي ولا سيما أنني أحببت دمشق وتعلقت بها جدا لافتا إلى أن فرص العمل بدمشق كبيرة وهناك من يقدر الفن.

وقال محفوض أرسم كل أنواع اللوحات الفلكلورية والطبيعية والشخصيات والبورتريه كاريكاتير وأستخدم في عملي اللونين الأبيض والأسود للشخصيات والألوان الزيتية للطبيعة والباستيل وتجاوز عدد اللوحات التي رسمتها المليوني لوحة وصلت مع أصحابها من المغتربين والسياح إلى أغلب أصقاع العالم.

وأوضح محفوض أن الإقبال على الرسم كبير جدا ولاسيما الصورة الشخصية وأغلب رواد مرسمي هم من الشباب والصبايا الذين يرغبون بتخليد بعض الصور التذكارية لهم ولاحبتهم في بيوتهم والبعض الآخر يرغب برسم صورة له أو لأحد أفراد عائلته أو أصدقائه الذين يرغبون بالسفر للاحتفاظ بها لتذكرهم بأحبائهم في غربتهم.3

وقال محفوض تأثرت بالرسام العالمي بول سيزان وأحببت فنه وأضع بصماتي على لوحاتي بحيث كل من يرى إحداها يعرف أنها رسمت بريشتي.

وأثناء زيارتنا له التقينا مجموعة من طلاب كلية الطب السنة الأخيرة حضروا إلى مرسمه لتخليد صورة تجمعهم وهم على مفترق طرق …البعض يرغب بالسفر خارج سورية لإكمال دراسته والعودة باختصاص والآخر يرغب بالزواج وبناء أسرة.

سكينة محمد